أساليب ردع الطفل وكيفية معاقبته

كما تتم مكافأة كلّ عمل صائب يقوم به الطفل، لا بد من معاقبته أحياناً على بعض التصرفات الخاطئة التي قد تصدر عنه وإن كان ذلك بصورة شكلية. وتنقسم أساليب العقاب بدورها إلى قسمين، عقوبات لفظية تتضمن أساليب اللوم والنقد والتوبيخ، وعقوبات فعلية كملازمة الغرفة، والحرمان من ممارسة النشطات المحببة وغيرها من الأمور.

بما أنّه على العقاب أن يكون بعيداً كلّ البعد عن العنف والقسوى، إليك المقترحات التالية:

لا تقللي من شأن السلوك السيئ فتتعاملي معه بشكل عارض أو بصورة غير مباشرة، إذ أنّ التغاضي عن السلوك الخاطئ وغير المرغوب فيه مهما كان بسيطاً، من شأنه أن يرسخ هذا السلوك لدى طفلك من دون أيّ رادع يمنعه من تكراره في المستقبل. فإن تساهلت مع طفلك مثلاً في الخلود إلى النوم في الوقت المعتاد والمحدد بعد أن استسلمت لبكائه وصراخه، سيتشجع طفلك على استخدام دموعه وصراخه في كلّ مرة لا يرغب فيها في النوم بالوقت المحدد.

تجنّبي دوماً القسوة والعنف، إذ على العقوبة أن تكون مخفّفة ولا قسوة فيها، لأنّ الهدف منها هو عدم تعزيز السلوك السيئ وتكراره في المستقبل، وليس إيذاء الطفل وإلحاق الضرر به بأيّ شكل من الأشكال.

لا تعاقبي طفلك ولو بشكل عارض على أيّ سلوك جيد قام به مهما كان بسيطاً، فإن وضبت ابنتك غرفتها على سبيل المثال، لا تبخسي من قيمة عملها، وتقومي بانتقادها ولومها قائلة "لا بأس بعملك فعلى كل فتاة أن توضب غرفتها، لكنني كنت أنتظر منك أن توضبي خزانة ملابسك أيضاً!".

لا تبرري مطلقاً سلوك طفلك السيئ، فإن أقدم أحد أبنائك على صفع أخيه أثناء اللعب، لا تتغاضي عما قام به وتخففي من وطأة الحادثة بالقول " لا بأس الأطفال يتشاجرون دوماً، وهو لا يقصد أن يؤذي أخاه".

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث