6 طرق للاستفادة من الوقت سواء في واجبتك كأمّ أو في حياتك المهنية

بقلم:Christine Andrew

الأمومة هي من المواضيع المفضّلة لدي. أنا لست بخبيرة حتماً لكنّني أحبّ أن أكتب عن هذا الموضوع بشكل خاص. فمنذ أن كنت طفلة وأنا أنتظر بفارغ الصبر لأصبح أماً. ولم أعرف مدى أهميّة دور الأمّ وصعوبته إلّا عندما أصبحت أماً! فأنا في صراع دائم مع الوقت لأكرّس ما فيه الكفاية لأطفالي لكي يعلموا أنّني حاضرة في حياتهم. وقد تعلّمت درساً مهماً وهو أنّ هذا الأمر يتطلّب منّي تنسيقاً على مدار الساعة وقد أفشل مراراً وتكراراً، لكنّني أحاول دائماً أن أحسّن الوضع! لذا أردت أن أشاركك 6 حيَل تعلّمتها بنفسي لتسهّل حياتك وتجعلك أسعد وأقلّ توتّراً سواء في حياتك كأم أو في عملك.

 

 

دوّني كلّ شيء

قد تبدو الأمور سَلِسة في بعض الأيّام لكن في أغلب الأحيان، أشعر وكأنّ إعصاراً هائلاً يدور في رأسي! فبين العمل على موقع ILYCouture.com أو التصوير لمدوّنة Hello Fashion من جهة وبين الأولاد وزوجي Cody من جهة أخرى، ليس لدي أيّام بطيئة. وفي الأيّام التي أشعر فيها بالضغط والتوتر، يكون السببب غالباً تافهاً. فعندما أجلس وأدوّن كلّ المهام التي عليّ إنجازها، تكون اللائحة دائماً أصغر ممّا بدت عليه في رأسي.

قلّلي كميّة أغراضك

أنا أؤمن بأهميّة التنظيم أو الترتيب لأنّه فعلاً يحدث تغييراً هائلاً في حياتي. لقد اعتدت مثلاً أن أرمي كلّ أغراضي في حقيبتي لكي أحظى بكلّ شيء أينما ذهبت. لكنّني أدرك اليوم أنّ الحقيبة أو الخزانة أو السيارة غير المنظّمة وغير المرتّبة تزيدني توتراً. لكن لا وقت لإضاعته بالنسبة إلى الأمّهات. فلا تحتاج أي أمّ أن تبحث عن مفاتيحها في الحقيبة مثلاً بينما تحاول أن تضع الأولاد في السيارة لتقلّهم إلى المدرسة أو لأنّها تأخّرت لحضور اجتماع ما. لذا أنا أستخدم حقيبة الـTote بتوقيع Coach فهي حقيبة كلاسيكيّة ورائعة ومناسبة لأي أمّ. يمكنني أن تضع فيها كلّ الأغراض الأساسية كالكمبيوتر النقّال والمحفظة والشاحن ومناديل الأطفال ووجبة خفيفة أستمتع بها عندما أريد.

المزج بين العمل والعائلة

في بعض الأحيان لا أستطيع أن أفصل بين الوقت المخصّص للعائلة من جهة وللعمل من جهة أخرى، كأن أقفل هاتفي عندما أكون مع العائلة أو عندما يضطر زوجي أن يأخذ الأولاد في نزهة للعب بينما أنجز بعض العمل. لكن إذا جاز الأمر، أنصحك بإشراك أولادك في مشاريعك. فسيتحمّسون في أغلب الأحيان للمساعدة! في إحدى الليالي كنت أعمل مثلاً على وضع الصور على الحائط من أجل جلسة تصوير في الصباح التالي. وعندما طلبت من Mara أن تساعدني في اختيار الصور وإلصاقها في الأطر، تحمّست كثيراً! كانت تلك طريقة بسيطة لأمزج بين العمل والحياة العائلية، لكنّها تحمّست كثيراً للمساعدة وقد استمتعنا بالفعل في العمل على هذا المشروع معاً.

لا تقارني نفسك بغيرك

اليوم أكثر من أي وقت سابق، يسهل علينا أن نقارن أنفسنا بالجارة أو الزميلة مثلاً وذلك بسبب وسائل التواصل الاجتماعي. مهما كان هذا الشخص الذي تقارنين نفسك به مميّزاً، تذكّري أنّك لا ترين الصورة كاملة. فعندما تجدين نفسك تحدّقين بتلك الصور وتقارنين نفسك بهؤلاء النساء، ابتعدي عن مصدر الإلهاء، وامضي بعض الوقت مع أطفالك

المزيد من المعانقات

كوني أمّاً حنوناً واغمري أطفالها بحبّك. لا تخنقيهم طبعاً بحبّك لكن لا تبخلي عليهم بالقبل والمعانقات. فالوقت يمرّ بسرعة هائلة! قال لي ابني Beckam ذاك اليوم مثلاً أنّه أصبح كبيراً ليجلس على حضني واغرورقت عيناي بالدموع مباشرةً! طبعاً هو لم يعنِ كلامه لكنّني أدركت في تلك اللحظة أنّه يكبر بسرعة وأنّ كلّ شيء سيتغيّر قريباً! لذا لا تضيّعي لحظات الحبّ الثمينة تلك.

اطمحي للكمال واكتفي بالتفوّق.

إنّ فكرة الأمّ الخارقة التي لا تتعب وتقدّم عملها في الوقت المحدد ولا تغضب من أولادها ولديها منزل مذهل وتطهو لعائلتها ولا تنسى أن تنظّف أسنان أطفالها... هي مجرّد وهم! فأنا أحاول كلّ يوم أن أنسّق بين مهامي، وتماماً كالزواج أو أي كأي علاقة، لا بأس إن مررنا بأوقات صعبة فهي تزيدنا قوّة. الأمّهات الخارقات الحقيقيّات هنّ الأمّهات اللواتي يعترفنَ بأنّهن يمررن بأوقات صعبة فيتعلّمنَ من تلك المواقف ولا يتظاهرنَ أنّهنّ يعشنَ حياةً مثاليّة. إذ إنّ الموقف الصعب الذي يلقنّك درساً مهماً هو ما يجعلك أمّاً خارقة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث