المتحف المصري الكبير: معلم مصري جديد

الإعداد: Ivan Allegranti

يُعدّ المتحف المصري الكبير إضافة متميّزة إلى المشهد الثقافي المصري، حيث يقع بالقرب من أهرامات الجيزة. وباعتباره أكبر متحف مخصّص فقط لمصر القديمة في العالم، هو يوفّر مساحة جديدة وواسعة لاستكشاف تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الروماني. مع وجود أكثر من 50,000 قطعة أثرية معروضة، بما في ذلك الكنوز الكاملة للفرعون توت عنخ آمون، يقدّم المتحف نظرة شاملة على التراث المصري. وكان لنا الفرصة في Marie Claire Maison Arabia لمحاورة اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير لمعرفة المزيد عن هذا المشروع الضخم.

صُمم المتحف المصري الكبير ليكون أكثر من مجرّد متحف بحيث يوضح عاطف مفتاح: "إنّه تحفة معمارية تدمج بين الإلهام التاريخي والتصميم المعاصر". يمتدّ هذا المبنى الشاسع على مساحة 130,000 متر مربع، ويتميز بأجنحة إسمنتية وزجاجية واسعة تقع بالقرب من الأهرامات الشهيرة على هضبة الجيزة. ومن أبرز معالمه القاعة الكبرى وقاعات عرض توت عنخ آمون وميدان المسلة ومتحف مركب خوفو. وأكّد مفتاح: "يضمّ المتحف عدداً من قاعات العرض التي تُعد في حد ذاتها أكبر من الكثير من المتاحف الأخرى".

وفي الداخل، يعطي المتحف المصري الكبير الأولوية لتجربة الزائر من خلال صالات العرض الفسيحة المضاءة جيداً والتي تستخدم أحدث التقنيات والعروض التفاعلية لإحياء تاريخ مصر. ترشد المعروضات المقدّمة باللغتين العربية والإنجليزية الزائرين عبر أكثر من 700,000 عام من التاريخ، بدءاً من فترة ما قبل التاريخ وحتى الإمبراطورية الرومانية. كما يضمّ المتحف مختبرات متطورة لحفظ الآثار ومرافق متطورة للتسجيل والعرض وأنظمة أمنية لضمان حماية التراث المصري الضخم. بالإضافة إلى ذلك، تدعم مساحات مثل متحف الطفل المبادرات التعليمية وجهود الحفاظ على التراث على حدّ سواء.

اقرئي ايضًا:فنّ التصميم العاطفيّ مع المهندسة المعمارية الرائدة Patricia Urquiola

من أبرز معالم المتحف صالات عرض توت عنخ آمون، حيث يتم عرض أكثر من 6,000 قطعة من مقتنيات الملك الشاب، وكثير منها يُعرض لأول مرة. يقول مدير المتحف: "يتمحور متحفنا حول الملوكية"، حيث يعرض شخصيات أيقونية مثل الملك خوفو وخفرع ومنكاورع ورمسيس الثاني. تستكشف صالات العرض الرئيسة جوانب من الحياة اليومية والمعتقدات الدينية وممارسات الدفن في مصر، مع قطع أثرية تغطي عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية الإمبراطورية الرومانية.

Image courtesy of Lily of Carl Gem Museum
 

يقول اللواء عاطف مفتاح: "للاستمتاع الكامل بالمتحف المصري الكبير، ننصح الزوار بقضاء يوم كامل على الأقل فيه، ويفضّل أيضاً تخصيص يومين أو ثلاثة لزيارته". فيُعد المتحف المصري الكبير أكبر مؤسّسة تحتفي بالتاريخ المصري القديم، وهو يمثّل شهادة جديد على التراث الغنيّ والبراعة المعمارية في مصر. بتصميمه المتطوّر ومعروضاته التفاعليّة، يقدّم المتحف للزوّار رحلة فريدة من نوعها عبر آلاف السنين من التاريخ. ومن المتوقّع أن يصبح المتحف المصري الكبير ركناً أساسياً من أركان التميّز الثقافي والمعماري في المنطقة بفضل قدرته على تعزيز السياحة والارتقاء بمكانة مصر العالمية.

اقرئي ايضًا:حديث حصري مع مصممة الديكور والمهندسة المعمارية Kristina Bråteng

 

العلامات: متاحف مصر

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث