من عُمان إلى إيطاليا برقي

في مزيج ساحر بين سحر الشرق وأناقة الغرب، تنطلق دار أزياء يولاند في رحلة حريرية متخيلة — تعيد فيها إحياء طريق الحرير بروح عصرية تربط بين الثقافات والعصور والجماليات. تحت الرؤية الإبداعية للشيخة طفول بنت عبدالله بن أحمد بن بخيت الشنفري، تنبض هذه الدار العمانية بالحياة من جديد، مستلهمة من الرحلات التاريخية التي خاضها الرحالة الشهير ابن بطوطة وماركو بولو.

تأسست دار يولاند للأزياء في عام 2013، وهي تجمع بين التراث العماني الأصيل والتصاميم المعاصرة. ومن خلال أعمالها، تسعى الشيخة طفول، بصفتها سفيرة للثقافة العمانية والعربية، إلى استحضار روح المغامرة التي كانت تميّز القوافل والتجّار البحريين في العصور القديمة، وتحوّلها إلى لغة فنية حديثة. وقد اختارت أن تبدأ هذه الرحلة من مدينة البندقية، بوابة أوروبا، حيث يلتقي عبق اللبان العماني بعطور التوابل الفينيسية.

خلال أسبوع الموضة في ميلانو، عرضت يولاند تصاميمها في متحف دافنشي، حيث تألقت العارضات بأزياء مصنوعة من حرائر متلألئة وتطريزات دقيقة ونقوش مستوحاة من مناظر عُمان الطبيعية. كل قطعة كانت بمثابة بيان ثقافي — قصة يمكن ارتداؤها، تحتفي بالهوية وتنفتح على العالم.

تتجاوز رحلة يولاند حدود الموضة لتغدو تحية إلى روح الاستكشاف والتبادل الثقافي. إنها دعوة للمرأة العصرية لاكتشاف العالم، واحتضان التنوع، والتعبير عن ذاتها بثقة ورقي.

تجسّد الشيخة طفول صورة المرأة العمانية الحديثة: متمسكة بجذورها، مبدعة وطموحة، وذات رؤية عالمية. ومن خلال دار يولاند، تحتفي بالحرفية العمانية وتسلط الضوء على غنى التراث المحلي في محافل الموضة العالمية، لتثبت أن الأزياء يمكن أن تكون خريطة وجسراً في آنٍ واحد — ترسم مسارات جديدة وتربط بين عوالم متباعدة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث