
وفي هذا العدد حظينا بحديث خاصّ مع أحد أبرز مصمّمي الأحذية المفضّلين لدينا هذا العام، وهو “Pierre Hardy” الذي يتميز بذوق عالميّ رفيع، كما يتمتع برؤية وتقنيّات وتعبير فريد من نوعه.
تميّزت في صغرك بموهبة استثنائيّة في مجال الفنون الجميلة فما قصّة خطّ الأحذية الذي أطلقته؟
لقد التقيت بأشخاص كثيرين يعملون في مجال صناعة الأزياء بينما كنت أعمل كرسام، واقترحوا عليّ أن أنتقل إلى تصميم الأحذية لأنّني أمتلك المهارات اللازمة لتصميم الإكسسوارات.
أخبرنا عن الفنّانين والحركة الفنّيّة ومصدر الوحي المفضّلة لديك
أتأثّر كثيراً بحركة الـPop art، التي أطلقها Andy Warhol، وبالفنّ المعاصر. وأعتقد أنّه من المهمّ للغاية أن يتأثّر الفنّان بفنّانين مختلفين من حقبات مختلفة، لأنّ ذلك يشكّل نوعاً من الأساس لفنّه.
من أين تستوحي تصاميمك؟
ما يهمّني فعلاً هو شكل الحذاء بدلاً من رؤية قصّة المرأة التي سترتدي تصاميمي. فالتصميم عمليّة وليس قصّة. على سبيل المثال، عندما أصمّم حذاء عالي الكعب، أحرص على ابتكار الشكل المثاليّ بينما أتذكّر تقديم تباين جديد. فيجب تحقيق التوازن والمظهر من خلال العناصر الأنثويّة والمرحة والعصريّة.
ما هي الرسالة التي تحبّ أن تنقلها المرأة التي ترتدي تصاميمك؟
عندما يتعلّق الأمر بالأسلوب، توجد رسالتان متلازمتان تنعكسان في المرأة التي ترتدي لنفسها والمرأة التي ترتدي للآخرين. فعندما ترتدي امرأة Pierre Hardy لنفسها، تكون واثقة من نفسها وقويّة. في حين أنّها تكون جذّابة وأنثويّة وعصريّة عندما ترتدي للآخرين. ومن هنا، فالرسالتين تحملان نفس السمة.
هل تعتقد أنّ أسلوب المرأة الشخصيّ ينعكس في حذائها أم أنّ الحذاء يحدّد أسلوبها؟
في البداية، تخيّلت المرأة التي قد ترتدي تصاميمي، لكنّ الواقع عكس ذلك. فلحسن الحظّ أنّ أسلوب المرأة الشخصيّ ينعكس في حذائها، وإلا لأصبح عادة أن نصمّم لامرأة محدّدة.
هل تهمّك أيّ مجالات أخرى متعلّقة بالتصميم كالهندسة مثلاً؟
تستغرق دراسة الهندسة وقتاً طويلاً للغاية قد يمتدّ لفترة قد تصل إلى 10 سنوات أو أكثر. كما أنّها تتطلّب الكثير من الصبر والالتزام والتفاني. أنا سعيد بالمكان الذي وصلت إليه اليوم، لأنّني قادر على أداء العمل الذي أقوم به وأعتبره خفيفاً إذا صحّ التعبير.
ما النصيحة التي تقدّمها لقارئة Marie Claire التي ترغب بشراء حذاء من نوع ما؟
أنظري إلى نفسك أوّلاً! قد تكون هذه الخطوة صعبة، لأنّك عندما تنظرين إلى إكسسوار أو فستان ما، فإنك غالباً ما ترين النسخة المثاليّة، لكنّ هذه النسخة أو الإطلالة قد لا تلائمك.