نادين الراسي: أكثر ما أخشاه الخيانة والوحدة

هي مدافعة شرسة عن المرأة وحقوقها، وأم متفانية حاضرة لبذل الغالي والنفيس من أجل أطفالها، وهي أيضاً فنانة متعدّدة المواهب تبرع في التمثيل وتجيد الغناء.

إنّها الممثلة اللبنانية نادين الراسي التي دخلت قلوب المشاهدين في لبنان والعالم العربي من خلال العديد من الأعمال والمسلسلات التلفزيونية التي قدّمتها، ومنها "لونا" و"غلطة عمري".

كيف تنظر نادين الراسي إذاً إلى مختلف المسائل الحياتية بدءاً برأيها في الطلاق وعتبها على الرجل الشرقي، ووصولاً إلى المفاهيم التي تنطلق منها لتربية أولادها؟ كلّ هذه التساؤلات وغيرها أجابت عنها الممثلة المتألّقة في حوار صريح معها.

-         ما هي أولوياتك في الحياة اليوم؟

أولادي هم أهمّ ما في حياتي، ثمّ آتي أنا في المرتبة الثانية لأنّ أحداً لن يحبّهم أو يتمنّى نجاحهم أكثر منّي، وهذا أمر طبيعي.

-         هل هذا يعني أنّك حاضرة للتضحية في أيّ وقت؟

لا يسعك تخيّل قدرتي على القيام بذلك من أجل أطفالي، فأنا من هذه الناحية أم تقليدية، قد أغضّ النظر عن بعض التضحيات المطلوبة منّي تجاه زوجي، أمّا كلّ ما يتعلّق بأولادي، فهو أمر لا جدال فيه.

-         متى تشعرين بأنّ الرجل يقيّدك؟

كلّ شخص يقف في وجه طموحك وتقدّمك، هو شخص يقيّدك. وبرأيي، إنّ الرجل عندما لا يقدّر عملك مهما كانت طبيعته، أو حتّى عندما لا يقدّر وجبة الطعام التي تحضّرينها له ولا يثني على جهودك ويشجعك، فهو بذلك يقيّد شخصيّتك وأحلامك وكلّ ما يتعلّق باستمراريّتك.

-         إذاً أنت تحبين الاستقلالية؟

إنّ الاستقلالية بالرأي والقرارات التي تخصّني أمران أعيشهما في حياتي، لكن ليس إلى حدّ أن أعيش من دون شريك، فأنا من الأشخاص الذين يخافون الوحدة. ومع الرجل، أشعر بالأمان. لذا، فإنّ استقلاليتي محدودة، وأتشارك مع زوجي في الأمور الحياتية كافّة.

-         كيف تنظرين إلى الرجل الشرقي؟

إنّه برأيي، رجل شهم ومحب وحنون، أكنّ له كلّ الحب والاحترام، إلا أنّ أمراً واحداً يزعجني فيه، وهو ادّعائه دائماً بأنّه أفضل من المرأة.

-         لقد نبهّت النساء في إحدى مقابلاتك السابقة بأن ينتبهن إلى أزواجهن وألا يضعن أيديهنّ في المياه الباردة، لماذا؟

(تضحك) لأنّه برأيي، على المرأة أن تشعر دوماً باهتمام زوجها بها، وعندما يتوقّف عن القيام بذلك، فهذا يعني أنّه لم يعد معجباً بها، وأنّه من الممكن أن يقوم بخيانتها، لذا عليها تتدارك الأمر قبل الوقوع فيه.

-         هل تخشين الخيانة؟

بالتأكيد أخشى الخيانة، وإذا ما وقعت بين أيّ زوجين، فهذا يعني بالتأكيد انتهاء علاقتهما وكلّ شيء بينهما. وكلّ ما قد يتذرّع به الخائن ليس سوى عذر أقبح من ذنب، لأنّ ذلك يعني أنّ علاقتهما منذ البداية لا تقوم على الحب والأسس الواضحة. وبالنسبة إليّ، أنا لا أسامح نفسي ولا شريكي إذا ما خانني لأنّني بدون شك وفي مكان ما أتحمّل بدوري مسؤولية حصول ذلك.

-         كيف تنظرين إلى الطلاق؟

أراه أمراَ ضرورياً في حالات الزواج الفاشلة، لأنّه عندما يغيب التوافق بين الزوجين، ما من شيء يخوّلهما البقاء مع بعضهما البعض، وتصبح الأجواء بينهما لا تُطاق، ما ينعكس سلباً على الأولاد، فيدخل جميع أفراد الأسرة في دوامة لا يستطيعون الخروج منها إلا عبر الطلاق. وأقول ذلك من منطلق خبرتي في الحياة ولأنّ الطلاق كان الحلّ الأنسب لإنهاء زواجي الأول الذي أقدمت عليه عندما كنت لا أزال في السابعة عشرة من عمري.

-         ما هي المفاهيم الأساسية التي تتّبعينها في تربية أولادك الثلاثة كارل ومارك ومارسال؟

القاعدة الذهبية التي أنطلق منها في تربية أولادي هي التحلّي بمفهوم محبة الآخرين، إذ أنّني أذكّرهم دوماً بضرورة الشعور مع الآخرين والتفكير فيهم والابتعاد تماماً عن الحقد والكراهية، لأنّ هذه القاعدة من شأنها أن تجعلهم في المستقبل رجالاً مسالمين يساهمون في بناء وطن مستقر بعيد عن الحروب.

[gallery ids="1623,1622,1621"]

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث