
تكاد تكون ميس حمدان واحدة من الممثلات القلائل اللاتي لا يستطيع المشاهد العربي أن يتعرّف إلى جنسيتها الحقيقية. فإتقانها التحدث بمختلف اللهجات العربية، جعل منها أحجية لا يمكن أن تفكّ رموزها بسهولة. إلا أن الحقيقة هو أن ميس أردنيّة ترعرعت في مصر وعاشت حقبةً من حياتها في لبنان أما أهلها مستقرون في دولة الإمارات العربية.
كلن لـ Marie Claire فكان لها معها هذا اللقاء العفوي والمباشر.
ميس حمدان ماذا أضافت إليك إطلالتك الأخيرة في برنامج "شكلك مش غريب"؟
لا شك أنها واحدة من التجارب الفنية التي أخوضها بحماس، وفيها الكثير من التنوع والتجديد، لكني أعتبر أنه ما زال الوقت مبكراً للحكم عليها منذ الآن، ولذلك لا بدّ أن أنتظر قليلاً لأعطيك الجواب الشافي.
أنت مبتسمة دائماً وتضحكين من هم حولك فهل تخبئين حزناً في أعماقك وراء ذلك؟
(تصمت. ثم تقول بتردد) يعني في استطاعتك القول بأنني أتسلّح بابتسامتي الدائمة لأخفي الحزن الموجود في أعماقي.
عندما تنظرين إلى نفسك ما الذي يلفتك فيها؟
أحياناً أجد نفسي عادية وأحياناً أخرى جميلة، فلكل وقت أحكامه برأيي. فإذا كنت أضع المكياج ولدي مناسبة ما، أكون سعيدة بنفسي، ولكن يقولون لي بأنني أملك ابتسامة جميلة تضفي البهجة على من هم حولي، فأعتقد أنها أفضل ما لدي.
يعني هل ستقدمين في المستقبل على إجراء عمليات تجميل؟
إذا شعرت أنني بحاجة إلى بعض التعديلات فلن أتردد في القيام بها دون مبالغة طبعاً.
ماذا عن سرّ جمالك؟
لا أعتقد أن هناك أسراراً معيّنة بل اعتناء دائم بالبشرة، فأنا أثابر على استعمال الكريمات المغذية للوجه وأشرب المياه بكثرة وأمارس الرياضة بانتظام.
فيما لو أسّست عائلتك الخاصة في المستقبل فما هو العنوان العريض الذي تتبعينه فيها؟
الحبّ والتمسّك ببعضنا البعض. لأن ليس هناك أهم من العائلة المتماسكة في الحياة.
ما رأيك بالتفكك الذي تعاني منه بعض العائلات العربية اليوم؟
برأيي أن هذا الكم الكبير من الانفتاح على الغرب وتقليد أهله يلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن، حتى الأولاد فقدوا طبيعتهم وفقدوا براءتهم للأسباب نفسها، كما أن للتكنولوجيا دورها السلبي أيضاً، ففي الماضي كنا ننتظر يوم العطلة بشغف لنقضيه مع الأقرباء أو الأصحاب أو لنذهب إلى السينما أو نقوم بمشوار مع العائلة، أما اليوم فكل هذه الأمور باتت غير هامة والأولاد يمضون وقتهم أمام أجهزة الكومبيوتر أو الهواتف الذكية مما جعل التواصل بين أفراد العائلة الواحدة نادر، وهو ما يؤثّر على تماسك العائلات.
إلى أي بلد تحنين أكثر؟
لقد ترعرت في مصر وكبرت فيها، فأعتقد أنها البلد الذي أحن إليه دائماً، ولكن في نفس الوقت أحب لبنان كوني مكثت فيه فترة خمس سنوات بسبب العمل، وكذلك دبي أحبها لأن أهلي يستقرون فيها أيضاً.
ماذا عن الرجل الشرقي، هل يلفت انتباهك وبماذا تنتقديه إن سنحت لك فرصة انتقاده؟
هو بالتأكيد رجل شهم وصاحب نخوة، لكنني أنتقده لخبثه أحياناً، ولأحكامه غير العادلة تجاه المرأة بشكل عام. كذلك لا أحب طريقة التفكير السطحية لدى بعضهم وإجادتهم الكذب.
إذاً تفضلين الرجل الغربي؟
لم أتعرّف يوماً على رجل أجنبي بشكل وثيق، لذلك لا يمكنني أن أحكم عليه.إنني شرقية بامتياز وعربية الهوى، فلا أعتقد أنه بإمكاني أن أتفق مع الرجل الغربي.