جواهر وعائشة الحمادي تعيدان تعريف التقاليد وتحتفيان بجوهر الأخوّة

في مطلع العام الجديد، نود أن ندعوك إلى عالم خاص تملك مفاتيحه شقيقتين قطريتين استثنائيتين. هما المصمّمتان الرائدتان جواهر وعائشة الحمادي، مؤسستا علامة Hamadis. في هذه المقابلة، سنكتشف كيف يعكس عالم الموضة لديهما، ليس فقط تصاميم أنيقة، بل وفلسفة تعزّز تمكين المرأة وروح المجتمع. معاً، سننغمس في عالم حيث يزهر الجمال ويتسامى الإبداع. هكذا، نحتفل بالجمال والأنوثة، وننطلق في رحلة مليئة بالسحر والإلهام.

التصوير: Fouad Tadros، الإدارة الفنّيّة: Lana Qatramiz، المكياج: Kasia Gajewska لدى MMG Artists، الشعر: Gian Luca لدى MMG Artists، الإنتاج: Kristine Dolor

المجوهرات من CHAUMET

أود أن أبدأ بسؤالكما: كيف تشعران؟

نشعر بالامتنان والبركات! يعلمنا كل عام درساً مختلفاً وطريقة جديدة لتقدير الحياة. العيش في اللحظة كان واحداً من دروس هذا العام، وأن نكون معاً لتشجيع بعضنا البعض على أن نكون أفضل نسخة من أنفسنا هو أفضل شيء حدث أيضاً.

ما هي المشاعر التي تخالجكما عندما تتأملان رحلتكما في عام 2023؟

النمو والتألق وزيادة الحكمة! لقد حدث الكثير هذا العام، وأحد أفضل هذه الأمور هي افتتاح صالتنا الرياضية الخاصة "SW1 Club" في الدوحة. لقد كان حلماً طويلاً.

ما هو الدرس القيّم الذي تعلّمتماه؟

ألّا نعتبر أي شيء في الحياة أمراً مسلماً ونتعلّم كيفية تقدير الفرص والأشخاص من حولنا. أسلوبان رائعان للتنمية الذاتية والحبّ!

على الصعيدين الشخصي والمهني، كيف أثّرت علاقتكما كشقيقتين بصورة إيجابية على رحلتكما مع Hamadis؟

نحن صديقتان مقرّبتان منذ طفولتنا، وكانت والدتنا تلبسنا الملابس نفسها، وما زال الجميع يعتقد أننا توأمان! على الرغم من وجود فارق عمر 5 سنوات، إلا أننا ما زلنا مرتبطتين بطريقة مذهلة، حتى مع شقيقتينا العزيزتين فاطمة وشيخة.

وأكثر ما يميّز علامتنا هو أنّنا نعتبرها نمط حياة أكثر من مجرّد عمل، وهذا ينعكس على الناس من حولنا الذين يروننا من خلال أعمالنا.

كيف ترفعان معنويات بعضكما البعض كشقيقتين في الأوقات الصعبة، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني؟

لدينا وجهات نظر متشابهة، ولكن شخصيتانا مختلفتان، وهذه هي روعة وجود الشقيقات، حيث يمكننا مشاركة الأفكار وتصحيحها بطرقنا الخاصة. ولا يمكننا فصل علاقتنا كأخوات عندما يتعلق الأمر بعملنا، إنه جزء من هويتنا.

كيف تساهم الأخوة القوية بينكما في تحقيق الرؤية الأكبر لتمكين النساء من خلال عملكما؟

نظنّ أنّنا نقدّم مثالاً للناس لتقدير النساء اللواتي يقفنَ دائماً خلفهم وجنبهم، لتقدير أمهاتهم وأخواتهم وصديقاتهم، لأن هذا هو جمال الحياة. نحن هنا لرفع معنويات النساء الأخريات ومؤازرتهن!

كشقيقتين تديران علامة ناجحة لمدّة عقد، من أين تستمّدان القوّة والمرونة؟

تأتي قوتنا من عدم الاستسلام، ومن الاستمرار والمضي قدماً بغض النظر عن التحديات. هذا العزم الراسخ هو ما أبقى العلامة مستمرّة على مدى السنوات العشر الماضية.

من منكما تُضفي الهدوء ومن تُضفي الحماس على ديناميكية العمل؟

تتمتّع كلتانا بطابع هادئ تارةً وحماسيّ تارةً أخرى. فتضفي عائشة أحياناً الحماس على الأجواء، فيما تكون جواهر مصدر الشغف أحياناً أخرى.

خارج عالم الموضة والعمل، ما هي بعض رغباتكما الشخصية أو تطلّعاتكما في الحياة؟ ما الذي يجلب لكما الفرح والرضا؟

لا شيء يجلب لنا المزيد من الفرح أكثر من السفر. فيشكّل الاستمتاع بوقت خاصّ لأنفسنا أمراً مهماً للاستمرار، كما أنّ الذكريات الرائعة من حين لآخر تجعلنا أكثر شغفاً للعمل واستكشاف الذات.

ما هي التغييرات الاجتماعية التي تأملان رؤيتها أو المساهمة فيها كسيّدتين خلال حياتكما؟

نأمل أن تحصل جميع النساء على فرصة للتعبير عن أنفسهنّ دون خوف طالما أن ذلك يسعدهنّ، إذ يمكن للمرأة السعيدة أن تؤثّر على كلّ من حولها، سواء كانت أماً أو أختاً أو زوجة. ونتمنى أيضاً أن تعرف كل امرأة قيمتها وألّا ترضى أبداًً بأي شيء لا يجعلها سعيدة!

بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفونكما، كيف تصف كلّ واحدة منكما نفسها كفرد؟

تحب عائشة روتينها، ويجب أن تكون قهوة الصباح هي نفسها، وممارسة الرياضة هو أسلوب حياة ترغب فيه، فهي تحب وقتها الخاصّ، وتعمل بجد وتحبّ الذهاب إلى المنتجع الصحي.

أمّا جواهر، فهي شخص هادئ، وتحب نمط حياتها الصحي ولديها عالمها الخاص. تسأل الأسئلة وتتساءل دائماً، وهي مهتمة كثيراً بالفنّ والكتب الصوتية.

وتحبّ كلتانا التأثير على الآخرين، لا سيما عندما يتعلق الأمر بنمط الحياة الصحي والعناية بالبشرة.

ليس من السهل أن يكون المرء رائد أعمال، وهذه المهمة تأتي بالفعل مع تحديات فريدة من نوعها. هل واجهتما أي تحيزات أو تمييز في عالم الأعمال؟

بصراحة، نحن نحوال عدم رؤيتها، حتى لو كانت هناك أي تحديات سلبية، ونرفض تصديقها طالما لدينا الرغبة في الاستمرار! نحن ممتنّتان لأشقائنا الذين يدعمونا دائماً بطريقة رائعة.

لا شك في أنّ خلق مستقبل أفضل للنساء يعني بناء جسور تواصل عبر الأجيال والمجتمعات والحدود. هل يمكنكما مشاركة أفكاركما حول كيفية مساهمة علامتكما في تحقيق هذه الرؤية؟

لقد أردنا إحداث ثورة في عالم العبايات، ولطالما رأينا الجيل الأكبر سناً رائعاً بطريقة ما! فكانت النساء يرتدينَ الفساتين الزهرية والحرير الأسود والكعب العالي، حتى تغيرت الأمور في الثمانينات. لذا أردنا أن نسترجع كل ما كان لدى أمهاتنا قبل ولادتنا.

وهذا ما جعل كل عباية تروي قصتها الخاصة. فهي أنيقة وخالدة، وفريدة من نوعها. لماذا يعتبر اختيار القماش والأناقة مهماً لرسالة علامتكما التجارية؟

رسالتنا هي السماح دائما للنساء بالتعبير عن أنفسهنّ من خلال الطريقة التي يرتدين بها تصاميمنا وصقل أسلوبهن. نحن نحب العبايات البسيطة لنرى كيف يمكن لكل امرأة أن تجعلها تبدو مختلفة، كما أن رؤية النساء يبرزنَ هو أمر ممتع جداً!

كسيّدتين قطريّتين، ما هي جوانب هويتكما التي تعتبرانها مهمة لنقلها للأخريات؟

الطريقة التي نرتدي بها ملابسنا! ندرك تماماً بأن المرأة القطرية تعرف كيفية اختيار القطع الجميلة والفريدة. ولا نزال جميعاً نحمل ثقافتنا في قلوبنا وهذه هي الجوهرة الخفية وراء كلّ ذلك!

بالنظر إلى رحلتكما والتأثير الذي أحدثتماه، ما هو الإرث الذي تأملان تركه؟

الهدف ليس أن نكون مشهورتين جداً، فنحن نسعى جاهدتين لنكون جديرتين بالمعرفة.

ما هي أمنياتكما لقارئاتنا؟ ما هي الرسائل الإيجابية والتمكينية التي ترغبان في مشاركتها معهنّ للعام الجديد؟

استمررنَ في التألق، ففي الحياة الكثير من التقلّبات، ولكن تعاملنَ معها بطريقة ذكية. اعلمنَ أنّ طاقتكنّ الأنثوية مهمّة وتؤثّر على كلّ من حولكنّ، وقمنَ بالأمور التي تحببنَها، ونحن هنا لدعم بعضنا البعض.