أؤمن بأنّ تطوير الشخصيّة يحتاج إلى مواجهة التّحديات

يحبّها الجمهور منذ ظهورها الأول. أداؤها مختلف ومتجدّد ومبهر، وكثيراً ما تفوز بإشادات من الجمهور، علماً بأنها قدّمت دوراً متميّزاً في مسلسل "الصندوق" الذي عُرض في النصف الثاني من رمضان المبارك، والذي لفتت فيه الأنظار بفضل قدراتها. هي النجمة المصريّة هدى المفتي التي تحلّ على غلاف مجلة ماري كلير العربية احتفاءً بالقوّة الداخليّة وحبّ الذات ومواجهة المخاوف وعدم الاستسلام، ولا سيّما أنّها تؤمن بأنّ تطوير الشخصيّة والوصول إلى النضج يحتاجان إلى مواجهة التحديات وخوض التجارب مهما تبدو صعبة.

التصوير: Fouad Tadros, الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh, التنسيق: Lana Qatramiz, المكياج: Adrian Rux, الشعر: David Palaez, المساعدة في التصوير: Jorge Galindo, الإنتاج في الموقع: Ajour Consultancy, الموقع: La Fonda Heritage Hotel, Relais & Châteaux, تنسيق الإنتاج: Kristine Dolor

الإطلالات كلّها منGucci لموسم ما قبل خريف 2023

كيف حالك؟ بمَ تشعرين في الآونة الأخيرة؟

أنا بخير حال، الحمد لله، وأشعر بأنني سعيدة بما حققته.

ما الذي يهمّك أكثر في هذه المرحلة من حياتك؟

أكثر ما يهمّني في المرحلة الحالية هو المحافظة على صحّتي وتقديم المزيد من الأعمال المتميّزة التي تنال إعجاب الجمهور.

جعل سعادتك أولويّة مهارة يمكن أن تستغرق وقتاً لإتقانها. ما هي الأشياء التي تجعلك فعلاً سعيدة؟

التمثيل يجعلني سعيدة، وكذلك السفر وتعلّم مهارات جديدة واكتساب الخبرات وتطوير شخصيّتي وممارسة الرقص وقراءة الكتب ومقابلة الأصدقاء.

قد لا تكون رحلة استكشاف الذات ممتعة دائماً. كيف تواجهين مخاوفك؟

ليس اكتشاف الذات دائماً رحلة ممتعة، لكنّني أؤمن بأنّ تطوير الشخصيّة والوصول إلى النضج يحتاجان إلى مواجهة التّحديات وخوض التجارب مهما بدت صعبة. أذكّر نفسي دائماً بأنّ مواجهة المخاوف أمر حتميّ لا يمكن الهروب منه، وأنّ هناك دائماً مزايا لهذا الأمر، إذ نكتشف قدراتنا ونعيد تقييم أنفسنا.

ماذا تفعلين عندما تشعرين بأنّك لستِ جيّدة بما يكفي للقيام بأمر ما؟

أحاول عادةً تعلّمه ودراسة كيفيّة القيام به بشكل جيّد، وأعتقد بأنّني أستطيع إجادة الأشياء بالمثابرة والاستمرارية، حتّى لو لم أنجح فيها. فأنا بالتأكيد أستفيد منها، فستضيف إلى خبراتي الحياتيّة وإن كان بنسبة صغيرة.

أنت امرأة ناجحة. هل تحقيق الاستقلال المالي يمنحك الحريّة الكاملة في اتّخاذ القرارات؟

بالتأكيد. التمتّع بالاستقلال الماديّ يمنح أيّ شخص الحريّة الكاملة في اتّخاذ قراراته، ولا سيّما النساء لأنهنّ لم يحصلنَ بعد على كامل حقوقهنّ، ويتعرّضنَ إلى التهديد طوال الوقت نتيجة مطالبتهنّ بحريتهنّ.

هل تشعرين أنّه عليك الانتباه إلى ما تقولينه طوال الوقت؟

كثيراً ما يضع المجتمع الناس في قالب أو صندوق معيّن، لكنّني أشعر بأنّه من المهمّ أن يعرفوا أنّ التفرّد هو ما يصنع الجمال فينا، سواء كان ذلك عبر الطريقة التي نقدّم بها أنفسنا إلى الآخرين، أو من خلال من وماذا نحبّ.

هل تشعرين بأنّك فريدة واستثنائيّة؟

أكره القوالب والأحكام المسبقة. كلّ شخص فريد واستثنائي وليس نسخة مكرّرة عن أحد. هذا فعلاً ما أؤمن به وأشعر به، وأعتقد بأنّني نجحت في تقديم نفسي إلى الآخرين بشكل مختلف.

إذا استيقظتِ غداً ووجدت أنّك خسرت جميع المتابعين، فهل سيدفعك ذلك إلى الجنون؟

سأتضايق بالتأكيد لأنّني أحبّ من يتابعونني وأهتمّ بالتعرّف على رأيهم في أعمالي عموماً، لكن ليس إلى درجة الجنون، لأنّني مقتنعة أنّ مواقع التواصل الاجتماعي مهمّة لترويج عملك والتعبير عن نفسك أمام متابعيك، لكنّها ليست حياتك الفعليّة، بل هي تأخذ حيّزاً منها. لذلك أحاول دائماً أن أمارس أنشطة بعيداً عن الهاتف، مثل قراءة الكتب أو الرقص أو تعلّم أشياء جديدة.

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بيئة دراماتيكيّة لصورة الجسم بشكل متزايد في السنوات القليلة الماضية، وكان للمشاهير تأثير كبير في هذا التحوّل، إلى الأفضل أو الأسوأ. أيّ طريقة تأملين أن تُستخدم هذه الوسائل من أجل الخير؟ وكيف تتوقّعين أن يلهم ذلك الفتيات لاحتضان جمالهنّ الطبيعيّ وتراثهنّ؟

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للتوتّر والتعب النفسيّ، حتى أنني أحياناً أحاول تجنّبها والابتعاد عنها من وقت إلى آخر، لكنّني آمل أن تُستخدم لنشر المحبّة ومواجهة التنمّر والسخرية، فيحبّ كلّ شخص تفاصيل جسمه ويتقبّل عدم وجود شخص كامل. هذا كلّه سيساعد الفتيات في تقبّل جمالهنّ الطبيعيّ.

كيف تستخدمين أسلوبك في الموضة والجمال للتعبير عن جوانب مختلفة من هويّتك؟

أحاول دائماً اختيار الموضة والأسلوب اللذين يلائمانني ويعبّران عن شخصيّتي، وأميل عادةً إلى الأزياء اليابانيّة والصينيّة، وكلّ ما يرتبط بثقافات أحبّها وأشعر بأنّها تصفني.

لعبت أدواراً مشحونة عاطفيّاً مثل شخصيّة "نور" التي تميّزت في تأديتها أخيراً في مسلسل "الصندوق". هل تلجئين أحياناً إلى تلك الأماكن العميقة سواء من ماضيك أو حاضرك من أجل تأدية تلك المشاعر بشكل أصيل؟

أدرس عادةً الأدوار التي أقوم بها وأتخيّل ماضيها وأضع نفسي مكانها وأدوّن تساؤلاتي وملاحظاتي حولها. قد تكون هناك بعض الشخصيّات التي تتشابه مع ماضيّ أو حاضري، لكن ليس من الضروريّ أن ألجأ إلى الأماكن العميقة حتى أتمكّن من تأدية الشخصيّات بشكل صحيح.

تعشقين السفر ويبدو ذلك واضحاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ما هي الوجهة المفضّلة لديك ولماذا؟

أنا أحبّ دائماً استكشاف أماكن جديدة والسفر إلى بلاد مختلفة، فلكلّ وجهة سحرها الخاصّ. كذلك أحبّ التعرّف على ثقافة البلد الذي أزوره وعلى طبيعته، لكن ما من وجهة محدّدة أفضّلها.

ما الإرث الذي تودّين تركه خلفك؟

ما أودّ تركه هو مجموعة من الأفلام التي يحبّ الجمهور مشاهدتي فيها والتعرّف على موهبتي وكيف تمكّنت من تغيير أسلوبي مع تغيّر الشخصيّات وتنوّعها في كلّ عمل قدّمته. وأحبّ أن يتذكّرني الناس بأعمال يحبّونها وتركت أثراً فيهم، وأتمنّى أن أترك لهم فناً جميلاً في المطلق، يستفيدون منه ويستمتعون به في الوقت نفسه.

ما هي مشاريعك المقبلة؟

هناك عدد من المشاريع الفنّية التي ما زلت أدرسها، لكنّني لم أقرّر بعد بشأنها.

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث