Zeinab Al Hashemi: نحن في رحلات مختلفة ونسعى وراء أحلام مختلفة



عقد 15 Motifs طويل من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً وعرق اللؤلؤ الأبيض والعقيق الأحمر والعقيق اليماني من مجموعة Lucky Spring
أقراط ملوّنة من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً والعقيق الأحمر من مجموعة Perlée
اليد اليسرى:
ساعة Sweet Alhambra بآلية حركة الكوارتز من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً وعرق اللؤلؤ الأبيض
اليد اليمنى:
سوار من صفّ واحد من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً مرصّع بأحجار الألماس الدائريّة، بالتصميم المتوسّط، من مجموعة Perlée
سوار 5 Motifs من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً وعرق اللؤلؤ الأبيض والعقيق الأحمر والعقيق اليماني من مجموعة Lucky Spring
خاتم ما بين الأصابع ملوّن من الذهب الورديّ والعقيق الأحمر والعقيق اليماني من مجموعة
Perlée
الإطلالة كلّها من 1309

هي مصدر إلهام لنفسها في رحلتها مع الفنّ، لا سيّما أنّ تجربتها أشبه بازدواجيّة في العواطف. استيقظت لتجد نفسها في المشفى، إنّما شاءت الحياة أن تمنحها فرصة ثانية. ترى نفسها امرأة قويّة، علماً أنّها تعي جيّداً أنّها لما كانت كذلك لولا دعم الأشخاص الذين هم في حياتها. أمّا فنّها، فيتحدّى إدراك المشاهد، وينشئ تصوّراً جديداً للواقع. إنّها نجمة غلافنا لعدد مارس، الفنّانة الإماراتيّة زينب الهاشمي، إحدى رائدات الفنّ المفاهيمي في الشرق الأوسط. تابعي معنا لقاءً شيّقاً وجلسة تصوير استثنائيّة تألّقت فيها الهاشمي بأجمل القطع من Van Cleef & Arpels، حيث تقدّم الدار مجموعة خاصّة بشهر رمضان المبارك من إبداعات مجموعتَي Lucky Spring وPerlée لنقل رسالة تناغم وانسجام.

التصوير: Sabrina Rynas، الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh، التنسيق: Daniel Negron، الشعر والمكياج: Ivan Kuz، الإنتاج: Kristine Dolor،  حوار: Nicolas Azar

المجوهرات كلّها من مجموعتَيLucky Spring وPerlée من Van Cleef & Arpels

كنتِ مصدر إلهامك الخاصّ في رحلتك مع الفنّ. للأسف، بدأ الأمر كحادث سيّارة خطير، لكنّه قادك إلى رحلة رائعة. صحيح أنّ لكلّ واحد منّا قصّة يرويها، لكن قصّتك تدور حول إعادة اختراع الذات! أخبرينا أكثر عن الأمر.

أؤمن أنّنا مسيّرون في تجارب حياتنا كلّها. في بعض الحالات، نعتبر بعض التجارب مؤسفة أو تفتقر إلى الحظّ. أمّا تجربتي فكانت أشبه بازدواجيّة في العواطف. استيقظت لأجد نفسي في المستشفى، وقيل لي إنّني تعرّضت إلى حادث سيّارة مروع وإنّني محظوظة لأنّني نجوت. كانت كلمة محظوظة صعبة في تلك المرحلة بالنظر إلى إصاباتي كلّها ومجموعة العمليّات الجراحية التي أجريتها في غضون فترة زمنيّة قصيرة. لكنّني شعرت أيضاً بأنّني مُنِحت فرصة ثانية في الحياة، الحياة التي ينبغي ألّا أستغلها، ولاسيّما أنّ الله أنعم عليّ بأفراد عائلتي وأصدقائي جميعاً، وأنّ بلدي أنعم عليّ بالأمان والدعم. كان من الصعب ألّا أكون ممتنّة جدّاً في أصعب مرحلة من حياتي. كان عمري 22 عاماً فقط، وخرّيجة جديدة حاصلة على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة. لقد كانت حياتي قد بدأت للتوّ!

أعتقد أنّ الله يشكلّنا من خلال هذه التجارب. متى أدركت أنّ ثمّة قوّة أعلى ترشدك؟

شعرت بها في اللحظة التي فتحت فيها عينيّ وعرفت أنّني نجوت من الحادث. إنّه ليس مجرّد إحساس، إنّه حضور قويّ يمكن الشعور به عندما نمرّ بمرحلة صعبة، إنّه ذلك الشعور بالسلام في خضم العواصف. كلّما عرفت نفسك أكثر، عرفت الله أكثر. وبغض النظر عن دينك، نتفّق جميعاً على أنّنا نؤمن بالله، بقوّة أعلى ترعى هذا الكون، وأنّنا بحضور الله نجد الخلاص.

المرأة القوية تحتضن ندوبها. هل أنت امرأة قويّة أم مناضلة؟

اعتقد أنّ النساء جميعاً قويّات. تعني القوّة في بعض الأحيان مشاركة قصصك، ولاسيّما الأجزاء التي جعلتنا نسقط من أجل النهوض مرّة أخرى. لا أحبّ أن أعتبر قصّة أيّ شخص "فاشلة"، فالقصص جزء من رحلة التعلّم لدينا. أنا متأكّدة من أنّنا جميعاً نمرّ ببعض المصاعب في مرحلة ما. يُقال إنّ بعد كلّ انهيار، انفراج آتٍ، وما أن نصل إليه، ندرك مدى قوّتنا. المرأة القويّة تؤمن أنّها قويّة بما يكفي لخوض رحلتها، إنّما المرأة المناضلة تؤمن أنّها ستصبح قويّة في رحلتها. وأحبّ أن أرى نفسي امرأة قويّة، علماً أنّني أعي جيّداً أنّني لن أكون كذلك من دون دعم الأشخاص الذين هم في حياتي، بدءاً من والديّ. فلا يمكن الاستغناء عن دعمهما وحبّهما، وهما يملآن قلبي ويمنحاني القوّة لأكون الشخص الذي أنا عليه كلّ يوم.

فنّك يتحدّى إدراك المشاهد، وينشئ تصوّراً جديداً للواقع. يُقال: "نحن لا نرى الأشياء على حقيقتها، بل نراها على حقيقتنا". ما الذي ترينه بشكل مختلف عن الآخرين؟

يقدّم هذا القول حركتين في الوقت نفسه. الأولى لها علاقة بالنظر إلى أصول ممارستي والثانية هي حركة إلى الأمام، تتجاوز المعايير المألوفة وصولاً إلى اللون والبنية والمساحة. كان هذا المعرض الفردي الذي شاركت فيه أخيراً في Leila Heller Gallery متعدّد الطبقات، حيث تخرج مخاوفي من الهياكل الشبكيّة للمدينة وأنماط البيئة الطبيعيّة إلى فهم عميق للجسم والأطراف الصناعيّة والتهجين. كنت دائماً منجذبة إلى المواد التي تظهر خشونتها وفكرة كونها قيد المعالجة أو غير مكتملة، كجزء من التنمية الحضريّة التي لا يمكن للإنسان فهمها. شعرت أيضاً بأنّ جسدي يشبه هياكل مواد البناء هذه التي تُبنَى طوال الوقت، وفي بعض الأحيان تُترَك غير مكتملة أو قيد العمل. نرى جميعاً الأشياء كما نحن عليه وليست كما هي عليه، بما في ذلك نظرتنا إلى الآخرين. ويتضمّن ذلك أيضاً آراءنا تجاه كلّ شيء في حياتنا، نصفها بالجيّد أو غير الجيّد. الازدواجيّة موجودة دائماً في أعمالي وفي المواد المختارة. وأجرّب مجموعة متنوّعة من المواد لوضع المشاهد فوق الحدود غير الملموسة بين الطبيعي والمصطنع. وفي حين أنّ عملي يذكّرنا بالمشاهد التقليديّة بفضل اللون والقوام، سرعان ما يقلق هذه الإلفة التناقض المذهل الناتج عن استخدام المواد الصناعيّة مثل المعدن الشبكي، ما يذكّر فجأة بالتدخل البشري. عملي في حدّ ذاته هو تمثيل حقيقي لوطني اليوم الذي يحقّق توازناً دقيقاً بين التأثير البشري المعاصر داخل الطبيعة "كوكب الأرض" في تعايش متناغم بشكل غير متوقع.



عقد Open Wings Ladybug من الذهب الورديّ والعقيق الأحمر والعقيق اليماني
أقراط وعقد Plum Blossom من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً وعرق اللؤلؤ الأبيض
كلّها من مجموعة Lucky Spring
اليد اليسرى:
ساعة Sweet Alhambra بآلية حركة الكوارتز من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً مرصّعة بالألماس وعرق اللؤلؤ
خاتم بخمس صفوف من الذهب الورديّ المرصّع بالألماس من مجموعة Perlée
اليد اليمنى:
سوار Pearls of Gold من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً من مجموعة Perlée
سوار Plum Blossom من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً وعرق اللؤلؤ الأبيض من مجموعة Lucky Spring
خاتم بصفّ واحد من الذهب الورديّ المرصّع بالألماس من مجموعة Perlée
الإطلالة كلّها من CHI-KA

"حين نتعلّم كيف نرى، ندرك أنّ كلّ شيء متّصل بكلّ شيء آخر". إنّه اقتباس من ليوناردو دافنشي مذكور على صفحتك الخاصّة على "إنستغرام". كيف يمكننا أن نتعلّم رؤية الأشياء بالتفصيل؟

من خلال أبحاثي وبحثي عن إجابات حول ما يُسمَّى بـ"الصدف"، أعتقد أنّ ثمّة أكثر من مجرّد اعتبار أيّ شيء مصادفة. "نحن ما نؤمن به"، "كلمتنا هي عالمنا"، "كن حذراً ممّا تتمنّاه"، أو "اسأل تُعطَى" هي اقتباسات صنعتها البشرية من خلال التجارب. لكن أكثر ما أرتبط به هو تعلّم كيفيّة رؤية أنّ كلّ شيء يتصل بكلّ شيء آخر وإدراك ذلك. لم يكن ليوناردو دافنشي فنّاناً عبقريّاً فحسب، بل كان أيضاً باحثاً يتمتّع بكثير من المعرفة. لقد صادف النسبة الذهبية التي تشبه تسلسل فيبوناتشي الموجود في الطبيعة، واستخدم هذه الأداة لرسم لوحاته. إنّ النظر إلى الأشياء من المستوى الكلّي والمستوى الجزئي هو نفسه إلى حدّ ما. لقد استعانت الكثير من الحضارات القديمة بهذه الأداة في فنونها وهندستها المعماريّة وحتّى مبانيها المقدّسة. أمّا أنا، فاستخدمت الهندسة المقدسة في عملي كلغة وشكل بصري. فالهندسة هي لغة عالميّة، وهكذا علّمت نفسي كيفيّة رؤية التفاصيل واتّباع العلامات والتواصل مع الرموز والأرقام وأحياناً الأحلام.

تسعين إلى تنفيذ قطع ضخمة تصبح جزءاً من المساحة وتنتمي إليها بشكل طبيعي. كيف تفعلين ذلك؟

أحبّ الملاحظة بشكل عام، فأنا ملتزمة بحياتي وما يحدث من حولي. يميل عملي كثيراً نحو التركيب الفنّي الخاصّ بالموقع والفنّ العام. أنظر أوّلاً في تاريخ مكان عملي، ومن ثمّ يأتي تفسيري الخاصّ للثقافة الشعبيّة، ولاسيّما عندما يتعلّق الأمر بالمواد، نظراً إلى أنّ تلك الموجودة في عملي تحكي القصّة وراء الفنّ وترتبط أيضاً بالبحث المستمر عن مجموعة أعمالي المرتبطة بنظريّة تشارلز داروين المتمثّلة في "الانتقاء الطبيعي" الذي يتسبّب في تكيّف السكان، أو ملاءمتهم بشكل متزايد لبيئتهم مع مرور الوقت. هذه هي الفكرة الأساسّية وراء سلسلة Camoulflage الخاصّة بي، من التركيب والنحت الفنّي العام. بالنسبة إلى الإبل مثلاً، لديها رموش كثيفة جدّاً لأنّها بحاجة إلى حماية أعينها من الرياح. ومن الناحية النظريّة، تحمل السلسلة كثيراً من الاتّصال بالتطوّر الشديد للمدينة التي عشت فيها طوال حياتي ومدى سرعة تكيّفنا مع الحاضر وتستمدّ الإلهام منه. أجد أنّ الخطوط الفاصلة بين الطبيعي والمصطنع تبدو غير واضحة، فتغليف منحوتة هندسيّة بجلد الإبل يعطي دفئاً غير متوقع ويجعلها أشبه بكائن حي.

كيف أثّرت ثقافتك وتراثك في حياتك المهنيّة حتّى الآن؟

منذ طفولتي، كان الإلمام بالمَشاهِد التقليديّة والطبيعة مضطرباً إلى حدّ كبير لتسهيل صعود ما يصنعه الإنسان. في تركيباتي التجريبيّة، وبحثاً عن هوية جديدة مناسبة للحالة الحالية، أحاول دائماً تفكيك فهم المُشاهِد لمحيطه وتقديم وجهة نظر بديلة، وإعادة بناء تصوّر جديد للواقع. أحبّ أن يكون عملي خالداً أو عملاً فنّيّاً يصمد عبر الزمن. كذلك أقوم بتجربة مجموعة متنوّعة من المواد لأجعل المُشاهِد يعبر الحدود غير الملموسة بين الطبيعي والاصطناعي. وفي حين أن عملي يذكرنا بالمناظر الطبيعية التقليديّة بسبب اللون والقوام، سرعان ما يقلق هذه الإلفة التناقض المذهل الناشئ عن استخدام المواد الاصطناعية مثل المعدن الشبكي - ما يُذكّر فجأة بالتدخل البشري.


سوار Closed Wings Ladybug من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً والعقيق الأحمر والعقيق اليماني
سوار Plum Blossom من الذهب الورديّ
وعرق اللؤلؤ الأبيض
خاتم ما بين الأصابع من الذهب الورديّ وعرق اللؤلؤ الأبيض والعقيق الأحمر والعقيق اليماني
أقراط Plum Blossom من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً وعرق اللؤلؤ الأبيض
دبّوس من الذهب الورديّ عيار 18 قيراطاً وعرق اللؤلؤ الأبيض والعقيق الأحمر والعقيق اليماني
كلّها من مجموعة Lucky Spring
الإطلالة كلّها من Serrb

تقول النجمة العالميّة دوللي بارتون: "إذا كانت أفعالك تخلق إرثاً يلهم الآخرين ليحلموا أكثر ويتعلّموا أكثر ويفعلوا المزيد، فأنت قائد ممتاز". كيف تريدين أن يتذكّرك الناس؟

حسناً، سؤال جيّد جدّاً. نريد جميعاً ترك خلفنا نوعاً من الأثر أو أن نورث شيئاً رائعاً يتذكّره الناس على مرّ السنين. أريد أن يكون لديّ القدرة على إلهام الناس دائماً وإحداث فرق في الإنسانيّة. الفنّ هو إحدى الوسائل لربطنا معاً. أرغب في تقديم فنّ حتّى آخر يوم من حياتي، لكن من المهمّ أن أصنع فنّاً يتماشى مع هدفي وليس فقط أن يكون فنّاً تجاريّاً. شيء آخر أودّ تحقيقه هو أن أكون مؤثّرة في اتّخاذ خيارات أفضل للكوكب. أحبّ الطبيعة وأجد كلّ دروس الحياة في الطبيعة. أنا أعشق أرضي وصحرائها، ولكن عندما أسافر، أقدّر دائماً رؤية الجمال في الأماكن والتواصل مع الطبيعة. أعتقد أنّنا جميعاً مسؤولون عن حماية كوكبنا، وإذا كنت قادرة على إحداث فرق، أودّ أن يتذكروني كشخص حامي للطبيعة.

النساء في مجال الفنّ هنّ الآن من يصنعنَ أعمالاً هادفة ومبتكرة من خلال حريّتهنّ وإبداعهنّ. هل تشعرين بهذه القوّة؟

النساء مبدعات بطبيعتهنّ، ولديهنّ طاقة رائعة للعطاء والتلقي. وفي ما يتمّ تمكين النساء بشكل أكبر في جميع المجالات، من الطبيعي أن يتم الاعتراف بهنّ أكثر. لقد تعلّمت عن كثير من الفنّانات القويّات عبر التاريخ حيث مرّت الكثيرات بفترات من النضال والظلم حتّى حقّقن مهنة ناجحة. لكنّنا نعيش حاليّاً في زمن نحن فيه أكثر وعياً وأكثر مرونة وأكثر تحرّراً ودعماً. وأعتقد أنّ ثمّة ما يكفي للجميع، ويجب أن نشعر بأنّ هذا العالم متوفر للجميع وبأنّ اختلافاتنا تخدمنا وتربطنا بدلاً من أن تفرقنا.

8 مارس هو اليوم العالمي للمرأة. كيف تشجعين النساء على تحقيق أحلامهنّ؟

أولاً، يوم عالمي سعيد للمرأة وللنساء جميعاً على كوكب الأرض. نحن جميعاً في رحلات مختلفة نسعى وراء أحلام مختلفة، لكنّنا جميعاً نريد شيئاً رئيساً واحداً، وهو العثور على السعادة. قيل لي ذات مرة إنّ السعادة واقع وليست وجهة، لذلك أودّ أن أشجّع المرأة على امتلاك النوايا الصحيحة وراء السعي خلف أحلامها، والتواصل مع نفسها ومعرفة ما الذي يطلق شرارة روحها حقاً. اعملي بجدّ وكوني مرنة، فعلى المرأة أن تعمل بجهد يضاعف جهد الرجل، حتّى يُعترَف بها. لكن في حين تطاردين حلمك، استمتعي بالرحلة وكوني حاضرة وأحيطي نفسك بعقول متشابهة. اتّخذي خيارات واعية. فكري بقلبك وعقلك، لكن استمعي إلى شعورك الغريزي وحكمتك الداخليّة. فيمكننا حينئذ العثور على إجابات لجميع أسئلتنا.

كثيراً ما يجد البعض أنّه من الأسهل التعرّف على الصفات والإنجازات الإيجابيّة للآخرين أكثر من صفاتهم وإنجازاتهم هم. لماذا من المهم أن نفخر بأنفسنا؟

لدينا جميعاً صفات يمكن أن تجعلنا نشعر بأننا مميّزون من دون الحاجة إلى المقارنة أو التفكير في أنّ شخصاً آخر أفضل أو أكثر حظاً أو ذكاءً. يحتاج بعض الأشخاص إلى تصريح من الغرباء، والبعض الآخر من عائلاتهم فقط، والبعض القليل من أنفسهم فقط. ويجب أن نتعلّم كيف نحبّ أنفسنا ونفتخر بانتصاراتنا الصغيرة التي يمكن أن تكون مثلاً الإقلاع عن عادة سيئة، أو العيش بأسلوب حياة أكثر صحّة، أو حتّى ترك وظيفة سامّة. نحن جميعاً هنا لنتعلّم ونجد هدفنا في هذه الحياة.

يحتفل العالم العربي بعيد الأمّ في 21 مارس. ماذا تقولين للأمّ المجتهدة؟ وماذا تقولين لأمّك؟

تستحقّ كلّ أمّ الاحتفال بها كلّ يوم. لا أستطيع التفكير في حبّ أنقى أكثر من حبّ الأمّ لطفلها. إنّه غير مشروط. الأمّهات هنّ القلب النابض لكلّ منزل. والنساء جميعاً يعملنَ بجدّ بطريقة أو بأخرى. لكن ثمّة نساء يبذلنَ جهداً إضافيّاً لأطفالهنّ وعائلاتهنّ، ولا يزلنَ يدرنَ وظيفة يوميّة سعياً إلى تحقيق أحلامهنّ أو حياتهنّ المهنيّة، فهؤلاء يستحققنَ كامل التقدير فعلاً. وأعتقد أنّ أمي هي صخرتي وأبي هو سندي. كانت أمي كريمة جدّاً بحبّها غير المشروط، وبصفتي ابنتها الكبرى، فأنا أيضاً أفضل صديقة لها. وفي كلّ عام في عيد ميلادي، تكتب لي أمّي قصيدة وترسلها على تطبيق WhatsApp. أودّ أن تعرف أنّني أحبّها كما يحبّ الرضيع أمّه، لكن بشكل أعمق وأكبر. أحتفل بالنساء جميعاً وأمّي في هذا اليوم. أنا لست أمّاً بعد، لكنّني أعرف أنّني سأكون يوماً ما. إنّها تلك الطبيعة الأنثويّة للإبداع والرعاية التي نشعر بها نحن النساء في الداخل.

يبدأ الشهر الفضيل في 23 مارس. كيف يؤثّر رمضان المبارك في روحك؟

أتطلّع دائماً إلى رمضان المبارك، فهو ذلك الوقت من العام الذي نحصل فيه على فرصة للتركيز على أنفسنا وعلى روحنا وتنقية أجسادنا وتلاوة صلواتنا والتفكير في نوايانا. لديّ نيّة في كلّ رمضان، يمكن أن تكون شيئاً روحيّاً أو معرفيّاً. مثلاً، قراءة الكتب العربيّة الجديدة، أو تخصيص المزيد من الوقت للتأمّل، علماً أنّني أستمتع أيضاً بممارسة الصيام والصلاة اللذين ينقيان الروح حقاً، كما أنّني أخصّص مزيداً من الوقت للعائلة، وأقضي مزيداً منه في المطبخ وتجربة وصفات جديدة، وأنا بالطبع أجبر الجميع على تجربة طبخي!

ما الحجر الذي يجلب لك طاقة إيجابيّة؟

أحبّ الزمرد الأخضر، إذ تتألّق عيناي عندما أرتديه. وأحبّ أشكال الألماس كلّها، لكن المفضّل لديّ هو قطع الألماس الزمرّدي، كما أستمتع بقطع المجوهرات الذهبيّة العتيقة.

مع أحدث عمل لك، Camoulflage 1.618: The Unfinished Obelisk ما هي الخطوة التالية؟

كان عام 2022 حافلاً بالمكافآت، إذ شاركت في Desert x AlUla، وArt D'Égypte وغيرها، كما رُشِّحت إلى إحدى أبرز الجوائز Richard Mille Art Prize في متحف اللوفر أبو ظبي. وأتمنّى الأفضل للجميع. هذا العام يبدو بالفعل واعداً للغاية إذ أعمل حاليّاً على اثنين من مقترحات "الفنّ العام" وعلى تطوير الأستوديو الخاصّس بي. وهناك أيضاً بعض اللجان الفنّيّة العامّة المؤكّدة، لكن سيتعيّن عليّ انتظار الافتتاح للكشف عنها. ممّا أراه وأسمعه، إنّه مستقبل مشرق جدّاً للمنطقة وللفنّ والفنّانين.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث