RAZANE JAMMAL Is on a Journey Beyond the Stars

قميص وفستان أسود وأقراط وعقد ضيّق من Dior
المكياج من Dior Beauty

في فسحة الفضاء الواسعة، وخلف أنسجة السماء المليئة بالأسرار والجمال والغموض، حيث تتراقص الكواكب وتتداخل المجرّات بألوان السحر... هناك، ينسج الزمن قصّة فريدة. وفي هذا الفضاء المبهر حيث يتلاقى الكون اللامحدود بالعوالم الصغيرة، تتجسّد فكرة احتفالنا باليوم العالمي للمرأة.

رزان جمال، تلك النجمة التي رست على شواطئ الكون، تتلألأ كجوهرة في سماء الفنّ، وانطلقت في رحلة استكشاف تمتدّ من أقاصي المشرق إلى الغرب البعيد. وبكلّ خطوة تخطوها، تترك وراءها أثراً من السطوع، حيث تتراقص نجومها في سماء الإلهام. هي لا تخفي طموحها في فتح آفاق جديدة وفي السيطرة على العالم، وقد أصبحت بلا شكّ أسطورة حيّة تلمع في سماء الإبداع! رافقينا لاكتشاف قصّتها الملهمة.

التصوير: Rayan Ayash، الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh، التنسيق: Farah Mounzer، المكياج: Annabelle Petit، الشعر: Ann Smidt، الإنتاج: Kristine Dolor، تصميم الموقع: Laura O'rorke، الإنتاج في الموقع: Inka Collianderka، إدارة أعمال نجمة الغلاف: MAD Solutions

الأزياء كلّها من مجموعة الملابس الجاهزة من Dior لموسم ربيع وصيف 2024، وإطلالات المكياج كلّها من Dior Beauty

ما هي رسالتك لجميع السيّدات حول العالم اللواتي يحكينَ قصصهنّ ويجسّدنَ جوهر الأنوثة ويحقّقنَ أحلامهنّ بإصرار قويّ يتحدّى جميع الصعوبات؟ 

قرأت مؤخرًا تدوينة تقول: "الفتيات اللواتي نشأن وهنّ يشعرنَ بأنّه يُساء فهمنّ أصبحنَ النساء اللواتي يحوّلن جروحهنّ إلى انتصارات". هذا القول يلامس قلبي بشكل خاص، لأنّني لطالما شعرت بأنّني غريبة عن الآخرين على الرغم من شهرتي. لذا، نصيحتي لكلّ امرأة هي استخدام كلّ التجارب التي مرّت بها في الطفولة كدافع يحرّكها نحو مستقبل زاهر.

مع احتفالنا باليوم العالمي للمرأة وبعيد الأمّ في هذا الشهر، هلّا تخبرينا عن تأثير والدتك في حياتك والرسالة الملهمة منها التي ترغبين في نقلها للنساء في منطقة الشرق الأوسط؟

والدتي شخصيّة فريدة تتمتّع بالكثير من الصفات الرائعة، ومن الصعب عليّ حصرها لاختيار رسالة واحدة فقط أثّرت فيّ. فهي لطيفة وحنونة ومراعية ومتسامحة مع الآخرين. تستطيع التحدّث مع أيّ شخص في العالم، بغضّ النظر عن مدى اختلاف آرائهما، إلّا أنّها تبادله الاحترام الكبير. أعتقد أنّها أورثتني ذلك، لأنّه وبفضلها، أرى دائماً الأشياء التي تقرّبني من الناس بدلاً من تلك التي تفرّقني عنهم. أنا حقًا فضوليّة حيال آراء الأشخاص وأؤمن بأنّه عندما نحترم آراء الآخرين، يمكننا أن نخلق حواراً غنياً يتعلّم من خلاله كلّ طرف من الآخر.

قميص أبيض وتنّورة بيج وحذاء Adiorable أسود وأقراط وعقد ضيّق وخواتم من Dior
المكياج من Dior Beauty

في دورك الأخير في مسلسل "الثمن"، لاقى أداؤك إعجاباً كبيراً من الجمهور. هل يمكنك مشاركتنا كيف تفاعلت مع الأجواء الشرقية في المسلسل وما الجوانب التي ترابطت معك شخصيّاً؟

أنا ممتنّة جداً لهذه التجربة على الكثير من الأصعدة: سواء كان ذلك في الأبواب والفرص التي فتحتها لي على المستوى المهني أو في الجانب العلاجيّ الذي اختبرته على المستوى الشخصي. ولكن استغرق الأمر منّي بعض الوقت للتعافي من الأثر الذي خلّفته هذه الشخصيّة، لذا قرّرت أخذ وقت للتركيز على صحّتي النفسيّة، والتأمّل في حياتي وتعلّم أساليب التعافي. استمتعت بالغوص في عالم أنماط الارتباط ودرست أهميّة الجهاز العصبي المنظم. كما انخرطت في عملية الشفاء الجسدي واستخدمت وسائل تمكنّني من الرجوع فعلاً إلى جسدي. بعد سنوات من تقمّص شخصيّة أخرى، كان عليّ أن أتعلّم كيف أعود لجسدي الخاصّ وأن أتحمّل العواطف التي أشعر بها بنفسي. أشعر بأنّني امرأة جديدة خرجت مع كلّ هذه الأدوات الجديدة التي ستساعدني في التعامل مع تحديات العمل الشاقّة وطبيعتي الحسّاسة.

ما هو الجانب الأصعب من عملك؟

أعتقد أنّ ما يجعل عملنا مُرهقاً هو أنّنا نتاجر بعملة مختلفة - نتاجر بطاقتنا الخاصّة. إنّها مثل مفتاح يجب عليك تشغيله عندما تكون أمام الكاميرا للتوهّج والتألّق بشكل احترافي. أمّا الجانب السلبي والتّحدي الحقيقي فيكمن في كيفيّة تحمّل الانهيار الذي يلي ذلك والذي يجعلني منهكة لدرجة أنّه من الصعب عليّ تحريك جسدي طوال أيّام. لطالما شعرتُ بالذنب حيال ذلك، ولم أستطع فهم سبب عدم قدرتي على أن أكون مثل الآخرين يتعافون بسرعة ويجيدون فعل كلّ شيء. ولكنّني تعلمت أنّ الأمر كلّه يتعلّق بإدارة توقّعاتي وفهم أنّه من الطبيعي أن أشعر بهذا كلّه. هذه التجربة جعلتني أتقبّل ذاتي بلا تكلّف، وأصبحت صريحة تمامًا في ما يتعلق بكيفيّة استنزاف طاقتي وبّما يغذّي روحي. والآن، أركّز كثيرًا على كيفية حماية طاقتي وعلى البيئة المحيطة بي. وعندما لا أعمل، فأنا إمّا أبحث عن الهدوء لإعادة شحن طاقتي أو أحيط نفسي بأشخاص يعيدون الحيوية والنشاط إلى حياتي.

سترة Bar وتنّورة وحذاء Dior Or
وحقيبتان Dior Or Lady Dior
وأقراط وعقد ضيّق من Dior
المكياج من Dior Beauty

كفنّانة تحبّ الرسم، والآن كمؤلّفة كتب أطفال، هل يمكنك مشاركتنا المزيد عن هذه المغامرة المثيرة؟

ألّفتُ كتاب الأطفال الخاصّ بي قبل أكثر من 5 سنوات. إنّها قصّة خياليّة فريدة تدور أحداثها حول صداقة استثنائيّة بين شبلة نباتيّة وفرخ سمكة ودود. في البداية، كانت مجرّد وسيلة للتعبير عن ذاتي. إلّا أنّها أثارت إعجابي لدرجة أنّني قرّرت الانخراط في دورة كتابة قصص الأطفال في لندن لتطوير مهاراتي. ونظّمت رحلة سفاري لاستكشاف عالم الحيوانات وللاستفادة من تجارب جديدة.
استغرق الأمر سنوات للعثور على ناشر، وأنا سعيدة جداً لأنّني صبرت طويلاً للعثور على البيئة المناسبة للكتاب. تعاونتُ مع دار نشر لبنانية ورسّام لبناني، وكنت أصرّ على تقديم دعمي وتشجيعي للاقتصاد في وطني. ويهمّني جداً أن أكون جزءًا من هذا التعاون الذي يعزّز المواهب المحليّة ويدعم اقتصادنا.

تطوّرك من سفيرة دار Dior للموضة إلى سفيرة للجمال يمثّل خطوة هامّة في مسيرتك المهنيّة. ما هو الأثر الشخصي الذي يحمله هذا الانتقال بالنسبة إليك، وكيف تتصوّرين دورك في المستقبل؟ 

أنا ممتنة وفخورة جداً بتمثيل تراثنا داخل دار لها تاريخ بارز وعريق في تمكين النساء. هذه فرصة ممّيزة، وتتناسب تمامًا مع ما أسعى إليه. لقد كافحتُ لفترة طويلة ليتاح لي تسليط الضوء بطريقة إيجابيّة على المنطقة وهذه فرصة ذهبيّة بالنسبة إليّ للقيام بذلك بإتقان. إنّها أيضًا تذكير بمدى روعة التنوّع وكيف يمكن للثقافات أن تتداخل في ما بينها، وأن تخلق سحراً يعكس قيم الاتّحاد والتناغم.

فستان Dior Or
وأقراط من Dior
المكياج من Dior Beauty

تضفي مسيرتك الفنّيّة وسعيك الأكاديمي في دراسة الجهاز العصبي وشغفك بالتصوير تنوّعاً فريداً إلى شخصيّتك المتعدّدة الجوانب. ما الذي يحفّز فضولك في هذه المجالات المتنوّعة؟

كانت جدتي فنّانة حقيقيّة وتمتلك معرفة واسعة! وهي التي غرست فيّ حبّاً عميقاً للثقافة والفنّ والموسيقى. ربّما كانت هذه الأنشطة التي أمارسها وسيلة لتخليد حياتها من خلال الفنّ الفريد، وللاحتفاظ بذكريات طفولتي. على الرغم من أنّ دخولي في هذه الأنشطة لم يكن خطوة محسوبة، إنّما كان كل شيء محض صدفة، إلّا أنني أدرك أنّ الوقت سيظهر إذا كانت هذه الأمور متّصلة وإلى أين ستقودني.

معطف مطرّز بلون البيج وفستان ذهبيّ وجزمة Diorebel سوداء وأقراط وعقد ضيّق من Dior
المكياج من Dior Beauty

وسط انشغالاتك الكثيرة واهتماماتك المتنوّعة، ما هي اللحظات أو الأنشطة التي تجلب لك السعادة والفرح والرضا في الحياة؟

كنت في عشاء Dior في باريس وسألتني كوميدية مشهورة جداً: "ماذا تفعلين للتسلية؟" بقيت مندهشة لأنّني لم أستطع إجابتها. طوال العشاء، كنت أفكر في نفسي، ما هو الشيء الذي أقوم به حقًا للتسلية؟ حتى مديري قال: "أنتِ لا تفعلين شيئاً للتسلية!" ربّما لأنّ عملي هو متعة بالنسبة إليّ؟ لا أعلم. عندما قمت بالتأمّل في هذا مع المعلاجة النفسيّة، علّمتني أنّ "عكس الصدمة هو المرح!". لذا، أخذت وقتاً للقيام بشيء ممتع يوميًا من دون الاهتمام بالنتيجة.

ماذا تخبرينا عن رحلتك في تجميد البويضات؟

قمت بتجميد بويضاتي مرّتين هذا العام وكانت رحلة صعبة. أعلم أنّ الكثير من النساء خضعنَ لهذا الإجراء، ولكن العمليّة لم تكن سهلة بالنسبة إليّ. قمت بتجميدها في بداية العام ولم أحصل على النتيجة التي أردتها. كان ذلك في وقت كنت أسافر فيه كلّ يومين وأعمل على مدار الساعة. لقد اتهمّني من حولي بعدم أخذ إجازة وشعرتُ بالذنب لشهور. ثم، عندما قرّرت القيام بذلك مرّة أخرى في نوفمبر، توقّفت عن العمل بشكل كامل وركّزت فقط على صحّتي. ركّزت على تناول طعامي وخضعت لجلسات الأكسجين بانتظام وجلسات العلاج الوريدية، وغيرها. وتخيّلي أنّني حصلتُ على النتيجة نفسها بالضبط! كانت هذه التجربة درسًا مهمّاً بالنسبة إليّ لأنّني فهمت حجم اللوم الذي تحمّلته بسبب جدول أعمالي المزدحم الذي ليس له أيّ علاقة بالأمر. خلاصة القول هي ألّا تدعي أحدًا يشعرك بالعار لأنّك امرأة عاملة، أو بسبب عدد البويضات التي تجمعينها أو لأنّك لست أمّاً بعد!

فستان أسود وأقراط وعقدان ضيّقان وخاتم من Dior
المكياج من Dior Beauty

ما هي أفضل نصيحة تلقّيتها على الإطلاق؟

سألتُ مؤخراً مغنّية شهيرة جداً كيف نجحت في الجمع بين مسيرة مهنيّة ناجحة وعائلة كبيرة. فأكّدت على أهميّة شعورها بالرضا كامرأة وعلى تحقيق أهدافها الشخصيّة. كما أخبرتني أنّها التقت بزوجها في سنّ الـ40 وأنجبت طفلها في سنّ الـ44. فذكّرني بأنّ الحياة مليئة بالمفاجآت، ويجب عليّ أن أثق بها فقط. لذا، سواء كان لديكِ أطفال أم لا، وسواء كنتِ تعملين أو لا، آمني أنّك في المكان الصحيح الذي تحتاجه روحك في رحلتك في الحياة.  


 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث