Raya Abi Rached نجاح سبق آوانه ودائماً في الطليعة

التصوير: Justin Polkey لدى MMG Artists
التنسيق: Hannah Beck لدى MMG Artists
المكياج: Phoebe Taylor لدى MMG Artists
الشعر: Wilis Gallbraith لدى MMG Artists
الموقع: Brown's Hotel، لندن
الإنتاج: Christine Pagliarini لدى DAWN Production

عقد من الذهب الورديّ مع عرق اللؤلؤ والكريسوبريس والملاكيت وحجر روبليت بيضاويّ (29.77 قيراطاً) وأحجار ألماس بأسلوب قطع Round-Cut وأحجار ألماس مرصوفة من Bvlgari High Jewelry
أقراط من الذهب الورديّ مع عرق اللؤلؤ والكريسوبريس والملاكيت وحجر روبليت بيضاويّ (8.47 قيراطاً) وأحجار ألماس بأسلوب قطع Round-Cut وأحجار ألماس مرصوفة من Bvlgari High Jewelry
الفستان من Elie Saab

نودّع عاماً ونستقبل آخرَ جديداً نأمل أن يأتي محمّلاً بالفرح والأمل... لكن كلّ يوم هو بداية جديدة! فالبداية هي الأساس الذي سيُبنى عليه المستقبل. هي فرصة لتغيير ما نريد تغييره وتحقيق ما نطمح إلى تحقيقه، وهي ليست مرتبطة بتوقيت معيّن، بل إنّها رغبة لا يحدّها شيء سوى شعورك وإيمانك الراسخ في التغيير نحو الأفضل.

نجمة غلافنا لشهر يناير 2022، هي مقدّمة البرامج والمنتجة اللبنانيّة ريا أبي راشد التي حرصت على أن يكون هذا الأساس قويّاً كي لا ينهار لاحقاً! فهي تُعتبر أوّل إعلاميّة عربيّة تدخل كواليس نجوم السينما الغربيّة وتحاور آلاف المشاهير العالميّين، إضافة إلى كونها جزءاً من تطوّر صناعة السينما العربيّة. هي اليوم تتربّع على القمّة. فماذا بعد؟ ما هو إرثها؟ وما هي الرسالة التي كتبتها إلى نفسها في المستقبل؟

اقرئي أيضاً: Azza Slimene: ليس تمكين المرأة صحيحاً... إنّما ضروريّاً

عقد من الذهب الورديّ مع حجر روبليت بيضاويّ بأسلوب قطع Cabochon-Cut (54.74 قيراطاً) وحبّات من الجمشت (10.29 قيراطاً) وحبّات من الروبليت (4.22 قيراطاً) وحبّات من العقيق اليوسفي (7.84 قيراطاً) وأحجار ألماس مرصوفة من Bvlgari High Jewelry
الفستان من Solace London

مع حلول العام الجديد، حان الوقت للاستمتاع ببدايات جديدة. كيف نبدأ بداية جديدة برأيك؟

هذا مضحك للغاية، أليس كذلك؟ نعتقد أنّنا إذا انتقلنا من 31 ديسمبر إلى الأوّل من يناير، فهذه بداية جديدة. هناك شعور ببداية جديدة، يسرح في ظلّ جائحة كورونا. وأنا أؤمن بالاستمراريّة الجيّدة، وأشعر بأنّنا نقوم بعمل أفضل عاماً تلو الآخر. وأخطّط نوعاً ما للأمور التي أرغب في تحقيقها في كلّ عام، وفي نهاية السنة، ألقي نظرة على ما حقّقته وما لم أنجزه، وأبدأ حينئذ بداية جديدة بقائمة من القرارات، نتمنّى جميعاً من خلالها أن نحقّق أداءً أفضل... ونأمل أيضاً أن نبتسم أكثر: هذه فلسفتي.

هل تعتقدين أنّ كل بداية جديدة تأتي من نهاية ما؟

صحيح... ينتهي عام ويبدأ آخر. لكن الحديث عن شيء دقيق للغاية يبدو محيّراً لأنّ في الواقع ما من شيء ينتهي وآخر يبدأ حقاً. كلّ شيء يستمر، ويمكنني أن أعطيك مثالاً على حادثة شخصيّة في حياتي. ثمّة فترة كاملة كانت والدتي مريضة فيها حتّى رحيلها الحزين. لقد شعرت حقّاً في النهاية أنّها كانت بداية فصل جديد في حياتي. أعتقد عندما تمرّ لحظات وأحداث كبيرة جداً أو أوقات صعبة للغاية، أن هناك دائماً بداية جديدة بشكل افتراضي، لأنّ على المرء أن يلتقط أنفاسه ويبدأ من جديد. وتصحّ المعادلة نفسها عندما يحصل شخص ما على دبلوم، ثم يبدأ دراسته الجامعيّة ومراحل جديدة في حياته. أنا لست في مرحلة من حياتي يوجد فيها كثير من النهايات والبدايات... إنّها مجرد أوقات مثيرة وأخرى صعبة. وكما تعلمون فإنّ الجائحة صعبة على الجميع.

"لم يفت الأوان أبداً بأن تصبح ما تريد". في أيّ سن عرفت ماذا تريدين فعله في حياتك؟

هذا سؤال جيّد للغاية، لأنّني ما زلت أعتقد أنّه عندما تبلغ من العمر 18 عاماً، تكون أصغر من أن تعرف ما تريد القيام به في حياتك. ومع ذلك، علمت أنّني أردت العمل في الإعلام عندما بدأت مسيرتي، وكان ذلك عن طريق الصدفة ولم أقصد أن يكون الإعلام مهنتي في البداية. لكن عندما أتذكّر المرّة الأولى التي تحدّثت فيها أمام الكاميرا أو عبر الراديو، أشعر حقّاً بأن هذا الشعور ينبع من الروح... لا أعرف كيف أشرح ذلك، لكنّني محظوظة بما يكفي لأنّني وجدت دعوتي. كنت أعتقد أنّ هذا أفضل من أن يكون حقيقيّاً.... كنت أعتقد لسنوات أنّني أمارس مهنة من دون أن أدرك أنّها كانت مهنة. لطالما اعتقدت أنّني قضيت وقتاً رائعاً سينتهي في غضون أشهر... أو في نهاية المطاف. لكن ها نحن هنا بعد عقدين.

ما هي أكثر الأشياء التي تثير شغفك؟

حسناً، هذا واضح جدّاً، فأنا أعشق الأفلام. كذلك، أشعر بشغف لدعم المواهب في الأفلام ودعم الشباب الذين يشقّون طريقهم، وتمكين المرأة، والتأكّد من أننا جميعاً نسير في الاتّجاه الإيجابي معاً. أنا أيضاً شغوفة جداً بابنتي، حالي مثل حال جميع الأمّهات، وبالطعام الجيّد... والكثير من الآيس كريم.

سوار Serpenti Viper من الذهب الأبيض مرصّع بعناصر من الأونيكس والألماس المرصوف (27.63 قيراطاً)
من Bvlgari High Jewelry
الفستان من Oscar de la Renta

ما هي أعظم إنجازاتك حتّى الآن؟

أعتقد أنّني فخورة بأنّ لديّ مهنة يمكنني أن أشرحها لابنتي بكلّ فخر وأخبرها بكلّ اللحظات الرائعة التي مررت بها. وأنا فخورة لأنّني فتحت مجالاً لم يكن موجوداً، وهو وجود صحافة المشاهير من العالم العربي إلى هوليوود. أعتقد أنّه يصحّ القول إنّني كنت الأولى في هذا المجال وما زلت الأكثر انخراطاً فيه. وأنا أيضاً فخورة بأنّ مسيرتي المهنيّة امتدت لأكثر من عقدين وأنّ نجاحي لم يتحقّق بين ليلة وضحاها، إذ تحقّق أيضاً قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. أنا فخورة جدّاً بأن لديّ مهنة، بكلّ بساطة، مهنة وليست وظيفة. وما زلت أستيقظ كلّ صباح وأحبّ القيام بها.

ما هو الشيء الذي لا ترغبين في القيام به على صعيد مهنتك؟

لا أحبّ أن أشارك في أشياء لا تشبهني، مثل مشاركة في أحداث لا علاقة لي بها، أو السفر لمجرد حضور مناسبات. ثمّة اتّجاه كبير في هذا المجال، خاصّةً مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي. وكما تعلمون، كشخصيّة عامّة، أُدعَى إلى مناسبات عدّة، ولا أحبّ فعل ذلك فأشعر تلقائيّاً أنّني في غير مكاني. بل أحبّ حضور الأحداث التي تضمّ محتوى لبرامجي، مثل المهرجانات السينمائيّة، وحفلات توزيع الجوائز، وكلّ ما له علاقة بالأفلام. وأحبّ أن أشارك أيضاً في أحداث الموضة، وتحديداً العلامات التجاريّة التي تربطني علاقة عمل معها. وحتماً لا يعجبني أن أكون محاطة بأشخاص لا أحبّ طاقتهم. إذ أستطيع أن أشعر بالطاقات السلبيّة للناس على بعد ميل، لذلك ستراني أضطرب بألوان مختلفة عندما يحدث هذا. كذلك، لا أحبّ أن أكون في أماكن تعجّ بالدخان.

ما هي التغييرات التي ترغبين في البدء في إحداثها في حياتك اليوم؟

أنا من برج الثور، لذا فأنا لست شخصاً يحبّ التغيير بسهولة. وفي مرحلة طويلة من حياتي، عشت في المملكة المتّحدة، وبدأت أفكّر في تغيير الموقع ومحاولة إقناع زوجي بضرورة الذهاب للعيش في روما، وهو أمر مهم بالنسبة إليّ . أنا لست شخصاً يتقبّل التغيير بسهولة شديدة، فحتّى التفكير في إنجاب طفل استغرق منّي سنوات لاتّخاد القرار. لذا ما من تغييرات كثيرة أرغب في القيام بها. أعمل في الشركة نفسهامثلاً منذ عقدين. وأنا بطبعي مخلصة جدّاً للأشياء التي أقوم بها، فلن تقنعني أبداً بقصّ شعري، على سبيل المثال. لكن ثمّة تغييرات إيجابيّة أحبّ دائماً أن أذكّر نفسي بها، مثل البقاء بصحّة جيّدة وممارسة الرياضة بشكل أفضل. وأثناء الجائحة، قمت بتغيير إيجابي للغاية لم يكن متوقعاً، ولم أكن مستعدّة حتّى للقيام به، لكن ذلك حدث وأنا ممتنة جداً. كذلك أسافر أقلّ الآن وأقضي مزيداً من الوقت مع عائلتي، وأعتني بنفسي بشكل أفضل لأنّ كورونا أبطأت حياتي. لم أفكر مطلقاً في أنّني أستطيع العيش كذلك، لكنّني الآن سعيدة جدّاً في حياتي. وأعتقد أنّ للكون طرقاً في توجيهك إلى ما كان من المفترض أن تفعلينه دائماً، حتّى ولو كنت لا تريدين ذلك بنفسك. هل يبدو الأمر معقولاً لك؟

أُسدِل الستار أخيراً على أوّل مهرجان سينمائي في المملكة العربيّة السعودية، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بعد أربع سنوات من الحظر الذي رفعته المملكة عن دور السينما والذي دام عقوداً من الزمن. لقد كنت جزءاً من هذه البداية الجديدة الرائعة. ما هي أجمل الذكريات التي مررت بها خلال هذه الرحلة؟

لقد استضفت برنامجاً لسنوات حيث كان جمهورنا السعودي يتابع الأفلام التي تحدثت عنها على الشاشة ويضطر للانتظار بضعة أشهر لمشاهدتها على قناتنا على MBC2. أمّا الآن، فيستطيعون الذهاب إلى دور السينما. لم أذهب إلى السعودية لسنوات ولم أعمل لشركة سعوديّة بسبب غياب المشهد السينمائي، لذلك لم يكن لدي سبب للذهاب. ومنذ أن فتحوا الدور، أذهب لحضور افتتاح أفلام تعرض فيها، وأشارك في عروض السجادة الحمراء لأوّل مرّة في السعوديّة. وذهبت لاستضافة حفل توزيع جوائز مهرجان الفيلم السعودي الدولي. كلّ هذا يجعلني فخورة جدّاً بذلك، علماً أنّني في كلّ مرّة أذهب فيها إلى السعودية، أقابل هذا الجيل الشاب المزدهر من صانعي الأفلام والممثّلين الكبار وكتّاب السيناريو العظماء والمخرجين والمنتجين. وألمس أنّ لديهم هذا التعطّش لصناعة الفيلم. لديهم كلّ هذه القصص ليروونها، والآن هناك فرص للقيام بذلك. ولا شيء يجعلني أكثر سعادةً وفخراً وحماسةً لهم. وفي هذا الوقت، إنّه أمر مثير للغاية.

لقد كانت سنة مزدحمة بالنسبة إليك. إذ عادت مهرجانات سينمائيّة كثيرة بعد تأجيل دام لسنة بسبب الجائحة. هل اشتقت إلى هذا الاندفاع؟

لا، فكما قلت سابقاً، لم أفوّت هذا الاندفاع كثيراً. لقد كان من الجيّد العيش بحركة بطيئة لفترة من الزمن، لكن من حسن الحظّ أيضاً أن تعود وتشاهد. أقول دائماً إنّ تجربة مشاهدة الأفلام والحضور في مهرجانات الأفلام هي الأفضل على الشاشة الكبيرة. وكان من الجميل العودة إلى السجادة الحمراء وارتداء الفساتين والتطلّع إلى الجوائز.

أنت أوّل شخصيّة إعلاميّة عربيّة على الإطلاق تقابل أكبر النجوم، وتغطي أكبر المهرجانات والسجادّات الحمراء دوليّاً، وبرنامجك التلفزيوني الأسبوعي Scoop with Raya هو المفضّل لدى الجميع منذ عقد. من الواضح أنّك في القمّة! فماذا بعد؟

ماذا بعد؟ أتلقى هذا السؤال كثيراً: تتربعين على القمة. ماذا بعد؟ ماذا لو كنت في القمّة؟ ألا يجب أن أستمتع بالجزء العلوي؟ أحبّ هذا العرض! أحبّ Scoop with Raya واستضافته وإنتاجه. هو برنامج متعدّد الأجيال. ويوقفني الناس في الشوارع ويقولون لي لقد كنّا نتابعك مذ كنّا أطفالاً، ويعرفني آباؤهم أيضاً. لا أقول هذا لأنّني أريد أن أكون مشهورة، بل لأنّني فخورة جدّاً باستضافتي برنامجاً أتيحت الفرصة لأجيال عدّة مشاهدته. وهذا يعني أنّه ربّما كان لي تأثير على السينما في العالم العربي. أليس هذا رائعاً؟ وأيضاً دائماً ما يكون الناس لطفاء معي بشكل مثير للدهشة. إذاً ما هو التالي الذي أريد فعله؟ آمل بالحصول على موسم آخر من Arabs Got Talent، وهو برنامج آخر أحبّ تقديمه.

اقرئي أيضاً: صبا مبارك: أعرف معنى الحبّ وتعلّمت معنى البهجة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث