Nancy Ajram Reshuffles the Game Soaring into a New Era with Tiffany & Co

تُعتبر نانسي عجرم أيقونة حقيقيّة في عالم الموسيقى والترفيه، حيث خلّدت بصمتها التي لا تُمحى في هذه الصناعة، ورسمت مسار الفنّ بأعمالها اللافتة. يتجاوز تأثيرها هذا الإطار، حيث تُعتبر واحدة من أكثر النساء تأثيراً في المنطقة العربيّة. ولكن كيف استطاعت النجمة اللبنانيّة أن ترسّخ مكانتها في طليعة الصناعة طوال 25 عاماً؟ كيف تحافظ على هويتّها وتواجه تحديات الإبداع وضرورة التجديد في عالم الموسيقى؟

واليوم وهي في الأربعينات من عمرها نتساءل ما هي الأفكار والتأمّلات التي ترافقها في هذه المرحلة الجديدة من حياتها؟ وما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها؟ أمّا لكلّ من يسعى لتغيير في مساره، تقدّم نانسي نصيحتها: "الإيمان والإصرار والاجتهاد. ركّزوا على أهدافكم بإيمان قويّ، وابقوا مصمّمين وملتزمين بتحقيقها، ولا بدّ من أن تصلوا إلى النجاح".

الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh، التصوير: Abdull Artuev، التنسيق: Lana Qatramiz، الشعر والمكياج: Ivan Kuz، الإنتاج: Kristine Dolor، الموقع: Raffles The Palm Dubai

المجوهرات كلّها من Tiffany & Co.

نانسي، أنت أسطورة حقيقية في عالم الموسيقى والترفيه، ولا شك في أن تأثيرك يستمرّ في تحديد مسار الفنّ. كيف تستعدّين لاستقبال كل عام جديد باعتبارك رمزاً موسيقيّاً وظاهرة ثقافيّة؟
يحمل كلّ عام جديد معه التّحديات الخاصّة فيه والمشاريع المخطّط لها مسبقاً، والتي أسعى من خلالها إلى تقديم شيء جديد ومختلف عن كلّ ما قدّمته سابقاً ويليق بالجمهور الذي أحبّني ووثق بي.

بعد كل هذا النجاح الذي حقّقتِه في عالم الموسيقى والبصمة التي تركتها فيه، كيف تعبّرين عن مشاعركِ الشخصيّة؟ هل تجدين الفرح في الإنجازات، أم تحتضنينها مع لحظات الفرح والحبّ مع عائلتكِ؟
الفرح نعمة يمكنني أن أشعر بها في أيّ مكان. بنجاح أعمالي وفي الحفلات، أكون سعيدة، ومع العائلة أكون أيضاً في سعادة لا توصف. أنا ممتنّة لهذه النعمة، لأنّ النجاح على الصعيدين المهنيّ والشخصيّ يتطلّب تفرّغاً واهتماماً. لهذا السبب، يدفعني هذا الشعور الجميل إلى تقديم الأفضل في عملي ولعائلتي.

في ظلّ بقائكِ في الطليعة طوال 25 عاماً، كيف تحافظين على هويّتكِ وتواجهين تحديات الإبداع وحاجة التجديد في عالم الموسيقى؟
عندما تدرك المسؤوليّة الكبيرة التي تقع على عاتقك وأهميّة أن تكون في قلوب الجمهور الذي وثق فيك منذ البداية، يصبح لديك الرغبة في تقديم الأفضل لمسيرتك وجمهورك. الاستمرار هو أمر حتمي، ويمثّل التجديد تحدّياً دائماً. ومع ذلك، هذا العمل ليس سهلاً أبداً.

نحن نرى نانسي دائماً وهي تبتسم وتظهر سعيدة. ولكن كما نهتمّ بأوقات الفرح، كيف تديرين شدّة مشاعركِ، هل تشعرين أحيانًا بالضعف والاستسلام؟
أنا إنسانة في نهاية المطاف، ولا شكّ في أنّني أشعر بالضعف والتعب أحياناً أمام كميّة المسؤوليات التي تقع على عاتقي، لكنّني لا أستسلم أبداً. عندما أرى حبّ الناس ودعمهم لي، أنسى كلّ التعب ويتجدّد عزمي لتحقيق المزيد والمضي قدماً.

الآن وأنتِ في الأربعينات من عمرك، كيف تشعرين حيال الرحلة حتّى الآن؟ هل هناك تفكير أو تأمّلات خاصّة تحملينها معكِ في هذه المرحلة الجديدة من حياتكِ، وما هي الأهداف التي تسعين لتحقيقها؟
الرحلة حتّى الآن مليئة بالتّحديات والأوقات الجميلة. يحمل كلّ يوم مفاجآته السعيدة واللحظات التي تبعث البهجة في القلب. مع مرور الزمن وتقدّمي في العمر، يظهر النضوج كصفة قيّمة أحملها معي في تأمّلاتي وأفكاري. كما تكون الأحلام أكثر نضجاً، وتصبح الرؤية أوضح، وتتوسّع الأهداف لتشمل آفاقاً أكبر. بعد 40 عاماً من الحياة وأكثر من 20 عاماً في عالم الفنّ، يكتسب المرء خبرة قيّمة تمكّنه من فهم أهميّة المحافظة على كلّ جوانب الحياة. ويبقى الإبداع والتجديد تحدّيَين دائمَين، ولكنّهما يشكّلان أيضاً مصدر إلهام ومحفّزاً لتقديم أعمال أكبر وأكثر تميّزاً.

كيف تجمعين بين واجباتكِ كأمّ ومتطلّبات عملكِ بفعاليّة؟
أسعى بكلّ جهدي لتحقيق التوازن الفعّال بين عملي وواجباتي كأمّ، حيث أعتبر العائلة أمراً مقدّساً. أهتمّ بتفاصيل حياتهم اليوميّة، بما في ذلك التعامل مع الهموم والمشاكل، وأدعمهم في النجاحات وأستمتع بتواجدي معهم في اللحظات السعيدة. وأتبع النهج نفسه في عملي، حيث أبذل قصارى جهدي لتقديم أعمال تليق بمسيرتي الفنّيّة وتلقى حبّ الجماهير. وأرى في تلك التّحديات فرصاً لتحقيق تطوّر مستمرّ، وأعتبرها ممتعة تستحقّ المجازفة والعمل الجاد.

في بعض الحالات، تجد الأمّهات صعوبة في التواصل مع بناتهنّ المراهقات وتقديم النصائح الجيّدة لهنّ. كوالدة لثلاث فتيات، ما هي أفضل وسيلة للأمّهات للتواصل مع بناتهنّ؟
أجد أن أفضل وسيلة للتواصل مع بناتي هي ألّا أتعامل معهنّ كأمّ فقط بل كصديقة أيضاً. بنيتُ علاقة قائمة على الثقة بيننا، ممّا يجعلهنّ يشعرنَ بالراحة في مشاركة كلّ شيء معي. فيتحدثنَ معي في أمور مختلفة وأنا دائماً جاهزة لدعمهنّ وتقديم النصائح لهنّ عند الحاجة. الأمور المهمّة بالنسبة إليّ هي أن يعلمنَ أنّني أحبهنّ وأنّ مصلحتهنّ تأتي أوّلاً، وأنّني هنا لدعم قراراتهنّ وتزويدهنّ بكلّ ما يحتجنَه لتحقيق أهدافهنّ في المجتمع. أنا دائماً هنا من أجلهنّ.

تُعتبرين واحدةً من النساء المؤثّرات في المنطقة العربيّة. كيف تتطلّعين إلى تمكين النساء الشابّات؟
بتقديم أفضل مثال عن المرأة الناجحة والمثابرة، المرأة التي تستطيع تحقيق توازن بين عائلتها وعملها والتي لا تدّخر جهداً في أيّ مجال وتسعى جاهدة نحو تحقيق طموحاتها وأحلامها. وبكلماتي وأفعالي، أسعى لألهم كلّ فتاة أو امرأة، من خلال تجربتي وإبداعاتي، لأظهر لهنّ أنهنّ قادرات على تحقيق ما يطمحن إليه. فيمكنهنّ تحقيق ذلك، وأنا هنا لدعمهنّ وتشجيعهنّ للوصول إلى أقصى إمكانياتهنّ.

مع اصدار 10 ألبومات حتّى الآن، هل من أغنية أو أغنيات أحدثت تأثيراً في حياتك؟ وهل من ألبوم جديد؟
أعتبر كلّ أغنية أعمل عليها المفضلة لديّ، لذا يصعب اختيار واحدة. وبالطبع، ثمّة ألبوم جديد قيد العمل، ولكن الفكرة تأجّلت قليلاً بسبب التزاماتي هذا العام. لكن طبعاً فور اكتمال الألبوم الجديد سأصدره. هذا الجانب من مسيرتي مستمرّ وثابت.

يشعر معجبوك بأنّهم مرتبطون شخصيّاً بأغانيك. وأتخيّل أنّهم لا يرغبون في التقاط صور سيلفي معك فحسب، بل أيضاً في الجلوس معك. كيف تتعاملين مع شدّة تلك العواطف، لاسيّما مع الغرباء؟
أنا ممتنّة لحبّ معجبيّ ودعمهم لي وأعتبرهم جزءاً لا يتجزّأ من رحلتي. أحاول دائماً إظهار امتناني وتقديري لهم كما أشجّع اللحظات التي تتميّز بالتفاعل الشخصي، سواء كان ذلك عبر اللقاءات أو الاتّصالات الافتراضيّة. هم جزء من تجربتي الفنيّة، وأسعى دائماً لتقديم شيء يلامس قلوبهم ولمعرفة ماذا يجول في خاطرهم.

ما هي نصيحتك للأشخاص الذين يطمحون إلى أن يصبحوا صنّاع تغيير في مسارهم الخاصّ؟
نصيحتي لكلّ شخص يطمح أن يصبح من صنّاع التغيير هي الإيمان والإصرار والاجتهاد. عندما يكون لديك إيمان قوّي بأهدافك وأحلامك، وتبقى مصمّماً ومصرّاً على تحقيقها، فإنك ستحقّق النجاح حتماً. يجب مواجهة كلّ العقبات والتّحديات بإصرار، والاجتهاد يوميّاً في العمل نحو أهدافك. وبفعل استمراريّة الإيمان والإصرار والجهد، ستحقّق تحولاً في مسارك وستصبح صانع تغيير في حياتك ومحيطك.

نحتفل هذا الشهر بيوم الحبّ. كيف تحتفل نانسي بهذه المناسبة عادةً؟
بالعمل! يتميّز عملنا بمشاركتنا لحظات الفرح والمناسبات السعيدة مع العالم. لذلك، سأقوم بإحياء حفلات وفعاليات هذا الشهر طبعاً. ومع ذلك، يبقى الحبّ حاضراً في حياتي اليوميّة وفي المنزل، فهو لا يحتاج إلى مناسبة خاصّة ليتجسّد إذ إنّه موجود دائماً.

نستقبل شهر رمضان المبارك قريباً. كيف تقضين أوقات هذا الشهر؟
أحبّ أجواء شهر رمضان المبارك كثيراً، إنّها فترة مليئة بالسلام والمحبّة. في معظم الأحيان، لا يكون لديّ فعاليات أو حفلات خلال هذا الشهر، لذلك أقضي معظم وقتي مع أفراد عائلتي.

شكراً لمشاركتك وقتك معنا، في الختام ما هو جديدك وهل من كلمة أخيرة للمعجبين؟
هناك أعمال جديدة هذا العام، ستكون هناك كثافة في الإنتاج والإصدارات وتنتظركم مفاجآت أيضاً. لهذا، أريد أن أقول للمعجبين: كونوا جاهزين، فثمة لحظات جميلة بانتظاركم .