حديث مع أمل بوشوشة

تتألق الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة بكل تجربة فنية تخوضها والتي تؤكد على جاذبيتها وحرفيتها العالية، وهو ما جعلها تقفز إلى مرحلة النجومية. فُتحت لها أبواب التمثيل على مصراعيها بشكل فعلي في العام 2010 من خلال مسلسل "ذاكرة الجسد" بعد أن رشحتها كاتبة العمل الروائية أحلام مستغانمي للقيام بدور البطولة النسائية، فأبدعت في دور البطلة "حياة".

قدمت أمل بوشوشة برنامجين عبر الشاشات الفضائية، وذلك بعد تخرجها من برنامج "ستار أكاديمي"، الذي يعد محطة انطلاقتها الأولى. الآن تطل أمل على الجمهور عبر شاشة قناة أبوظبي، من خلال مسلسل "الأخوة" الذي يصل إلى حوالي الـ100  حلقة، كتجربة فريدة من نوعها في تاريخ المسلسلات العربية. التقت ماري كلير بأمل بوشوشة التي تحدثت عن دورها في "الأخوة" وعن سر نجوميتها وعن مواضيع أخرى تجدونها في هذا الحوار الشيق...

تحدث جمهور الفنان عمرو دياب كثيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتذارك عن مسلسل "الشهرة" فما حقيقة ما جرى؟

هناك فرق ما بين الاعتذار وما بين الرفض، وأنا لم أرفض أصلاً، لكن مسلسل عمرو دياب توقف أصلاً، وعندما عرضوا عليّ المشاركة، قلت لهم بأني مضيت عقداً لمسلسل "الأخوة" وسأرى إن كان هناك إمكانية للتواجد في مصر وفي الإمارات في نفس الوقت. وهكذا فأنا لم أعتذر، بل هي الظروف التي أدت إلى عدم مقدرتي في أن أكون موجودة في هذا العمل.

ما طبيعة دورك في مسلسل "الأخوة"؟

أشارك بدور "ميرا" من بداية المسلسل إلى نهايته، مع العلم أن كل الشخصيات محورية، لكن دور "ميرا" هو عود الكبريت الذي أشعل الأحداث، وهي فتاة صارخة الجمال جذابة المظهر، تربت في بيئة راقية ودرست إدارة الأعمال في باريس حيث كانت تقيم مع أمها، وقد يبدو من مظهرها أنها تعتمد على جمالها لتحصيل حقوقها، إلا أن الأمور تنكشف لتظهر أنها تمتلك نوعاً من الأخلاق والنبل، لا يتضح في بداية المسلسل.

بدايتك جاءت قوية واستطعت فيما بعد المحافظة على نجاحك فما السر وراء ذلك؟

كل عام أكبر فيه بالعمر أنضج أكثر فنياً، وأنا سعيدة لأنني بدأت بدايةً قوية. وكل عام أحمل مسؤولية أكبر من العام الذي سبقه وأجتهد على نفسي أكثر، وأعتقد أنني أضاعف مجهودي لكي يكون دوري دائماً أفضل من الذي سبقه. وفي "الأخوة" أنا بين أيدٍ أمينة لأنني أقف مع نجوم من سوريا ومصر ولبنان، وكلنا نمسك بأيدي بعضنا البعض ونساند بعضنا.

هل تعتقدين أن تجربتك في التمثيل جاءت على حساب الغناء؟

لا شيء يأتي على حساب شيء آخر، بل أنا التي اخترت. في البداية فضلت أن أدخل في الغناء فجاء القدر وسحبني إلى التمثيل، واعتبرت أن رب العالمين هو من كتب لي نصيباً في مكان آخر ويجب علي أن لا أضيع هذه الفرصة، بل أن أتمسك بها وأجتهد بها وهذا ما كان.

هل لديك مشروعاً غنائياً من الممكن أن تعملي عليه مستقبلاً؟

سُئلت عن هذا من قبل، وأجبت حينها أنه لا وقت لدي حتى للقاء أهلي، لأننا نصور يومياً. ربما عندما ينتهي المسلسل قد أفكر بهذا الأمر.

تخوضين بين فترة وأخرى تجربة التقديم آخرها برنامج "مشبه عليك" الذي عرض على قناة أبوظبي الأولى فما الذي شدك للمشاركة به؟

لا أفكر كثيراً في الدخول إلى عالم التقديم، خاصة وأن "مشبّه عليك" يحمل فكرة جديدة، تعتمد على مبدأ الكاميرا الخفية، عبر استقطاب مجموعة من مشاهير الفن الذين يعملون بمهن مختلفة، وهو ما يثير فضول الزبون، ويتعجب من الشبه بينه وبين الفنان الذي في ذاكرته.

ما صحة ما تناقل حديثاً في وسائل الإعلام حول مشاركتك في مسلسل "الأسود يليق بك" عن رواية الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي؟

إن شاء الله. وهذا شرف لي. أعتقد حينها أنني سأكون قد حققت واحداً من أهم الإنجازات التي أطمح لها، لأن الجميع يعرف ماذا قدمت لي هذه السيدة الرائعة أحلام مستغانمي، وهي من جديد تعود وترشّحني لمسلسل عن روايتها "الأسود يليق بكِ" وهنا طبعاً يعجز لساني عن التعبير عن هذه الثقة، وأنا من أول الناس الذين قرأوا الرواية، وكنت دائماً مع أحلام وهي تكتب الرواية، وهذا ما يحمسني أكثر بأن يكون لي من بعد مسلسل "الأخوة" النصيب بالعمل على مسلسل"الأسود يليق بكِ".

مثّلتِ في"زمن البرغوث" ونجحتِ على الرغم من أن المسلسل مستوحى من البيئة الشامية فهل شعرت بصعوبة حينها؟

لم أجد صعوبة أبداً. بالعادة لا أدرس الأمور كثيراً بل أجد نفسي أدخل في مشروع ما دون تردد، وأمام عيني إما النجاح أو الفشل.

ما المقولة التي تعتمدينها في الحياة؟

كل إنسان حر بتصرفاته.

كيف تهتمين بمظهرك كفنانة؟

أهتم بمظهري كأي فتاة عادية، ولراحتي أفضل ألا أضع المكياج. كما أنني لا أهتم كثيراً بتسريحة شعري في الأيام العادية البعيدة عن التصوير، وأحب ارتداء ملابس النوم في المنزل لكي أشعر بالاسترخاء.

ما المواصفات التي تتمنين أن تجدينها في زوج المستقبل؟

أولاً أن يقدر عملي في مجال الفن، وأن يكون طيباً، ويشعرني بالأمان، ويقف بجانبي دائماً.

ما الذي يميز حياتك اليومية بعيداً عن التمثيل؟

لا أحب الروتين، و أحرص على السباحة والرياضة في النوادي الرياضية، خاصة عند وجودي في لبنان أو الجزائر.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث