جويل مردينيان: "اســمــي غــالــي الثــمـن"

جريئة في إطلالاتها والابتكار عنوانها، تستلهم أفكارها من تفاصيل كل ما تقع عليه عيونها. تتميز بالأناقة والأسلوب الفريد، فهي على احتكاك دائم ومباشر مع آخر صيحات الموضة. الابتسامة مطبوعة على شفتيها تضيف جمالاً لروحها المغلفة بهالة من السلام والمحبة. تتكلم بعفوية وتتصرف بطبيعية كأنها طفلة بهيئة جسد امرأة وعقل حكيم. لا حدود لنجاحاتها فكلما أنجزت سعت للمزيد من التألق، فما أن تصل إلى حلمها المنتظر سرعان ما يدفعها طموحها نحو آفاق أخرى وحلم آخر. راحة البال لا تعرفها حيث تفرغت لخدمة المرأة وتثقيفها بقواعد الجمال ومساعدتها لتبدو بصراحة أحلى... إنها جويل مردينيان .

اكتسبت مقدّمة البرامج وخبيرة المظهر والتجميل "جويل ماردينيان" شهرتها الواسعة من خلال تقديم برامج متتابعة آخرها برنامج Joelle، الذي تستضيف فيه السيدات من مختلف أنحاء الدول العربية لتغيير أسلوبهن وإضافة لمسات تضفي عليهن رونقاً من الجمال وتمنحهن إطلالات مميزة. إذ تفردت بنظرة وموهبة خاصة صقلتها بقدرة على تعزيز وتصحيح الجمال والأناقة لدى المرأة العربية.

الحب

عندما تسألين أي امرأة لديها أولاد عن الحب، بدون أي تفكير، ستكون إجابتها الحب الكبير هو لأولادها. أنا أيضاً أنسى أي حب في الحياة أمام حب أولادي. وأؤمن بالحب، فلقد تزوجت عن حب، تعرّفت على زوجي وأحببته واقترنت به بسبب الحب الخالص البعيد عن أي مصلحة. بطبيعتي أحب الناس كثيراً، وهذه هي مشكلتي. لأنني أحب الجميع بما فيهم الأشخاص الذين لا يحبونني، فلا أعرف الحقد معهم، إنما أشعر بالشفقة على الذين أغرق الكره قلوبهم. أذية الناس لي يشعرني بالغضب لكني سرعان ما أنسى وأسامح. الحب هو الرومانسية، وهو الجمال. الحب هو حب النفس وحب الآخرين وحب الحياة وحب الله. الجميل في حياتي أن جميع من حولي يحبني وأنا بدوري أحب الجميع، كله بسبب حبي لله الذي نشر المحبة في دربي.

العائلة

هنالك بعض من الأمهات لا يعملن ويفضّلن البقاء في المنزل، إلا أن الوقت النوعي الذي يمضينه مع أطفالهن لا يُحسب، فقد يكون الاتصال والتواصل بينهم شبه معدوم. لكن بالنسبة لي، أحاول أن أخلق نوعاً من التوازن بين الاهتمام بأمور العمل وبين تحملي لمسؤوليات البيت. ففي عطلة الأسبوع أقضي كل الوقت مع العائلة ولا أعير أي انتباه لأي تفصيل إلا للاحتياجات المنزلية، ولا أتلقى أي اتصال هاتفي بل أفضل أن ألعب مع أطفالي لأنني أشتاق لهم. خلال النهار أخرج مع أطفالي لتناول وجبة الغداء والوقت الآخر أمضيه بالبيت معهم، أما في الليل فأخرج مع زوجي وأصدقاءنا. أما بالنسبة للوقت الذي أسخّره لنفسي، فلا وقت لنفسي، انظري إلى أظافري، فلا وقت لدي لكي أدللهم. أنظري إلى شعري أيضاً، ليس لدي الوقت الكافي لكي أصففه. فأكتفي باستخدام شامبو جيد وكريمات جيدة لأوفر وقت عناء تصفيفه ووضع المكياج. الشيء الوحيد الذي أهتم به هو الحفاظ على ريجيم غذائي صحّي وممارسة الرياضة.

الثراء

لا يهمني المال لأجل المال وليس هدفي الأول، فهدفي الأول النجاح. لو أن الثراء يهمني لقمت منذ زمن بعيد بإعطاء وكالة للصالون، وتوزيع اسمي هنا وهناك دون ضوابط فاسمي غالي الثمن، ولكنت قبلت بعروضات كثيرة لأحصل على المال. لو أن المال هدفي في الحياة لكنت قد أقدمت على الزواج من رجل ثري. الثراء بالنسبة لي هو المقابل الذي تحصلين عليها جراء نجاحك، هو تعويض للجهد والتعب والتضحية. الثراء شيء جميل عندما يأتي في النهاية بعد المشقّة. لكن على الرغم من ذلك، إنّني مقتنعة بأن الثراء لا يجلب السعادة. أفضّل أن أعيش في منزل بغرفة نوم واحدة وأن أقود دراجة هوائية على أن يصيب أي مكروه حياتي أو حياة أولادي وأصدقائي.

الثقة بالنفس

عندما كنت طفلة صغيرة، كان الهدوء والخوف والخجل وقلة الكلام صفات مسيطرة على شخصيتي. لم أكن أدري كم أنا جريئة حتى رأيت نفسي أول مرة أظهر فيها على شاشة التلفاز فلم أصدّق ما رأيت، رأيت جويل المرأة المفعمة بالثقة. لقد أجبرت نفسي وعملت جاهدة على أن أكون إنسانة بشخصية قوية حتى أحقق النجاح. إرادتي في تحقيق النجاح هي التي تعطيني القوة والثقة والدافع للمضي قدماً نحو الأمام. جويل سيدة لم تكن تؤمن بنفسها، لكن رغبتها الداخلية في النجاح منحتها الثقة.

سيدة الأعمال

كثيرٌ من السيدات يردن أن يصبحن سيدات أعمال ناجحات، لكن المشكلة تكمن في أنهن لسن على استعداد للتضحية. فمثلاً رجل الأعمال Donald Trump هل تعتقدين أنه يعود من عمله ويخلع حذاءه ويتمدد على الأريكة ليشاهد التلفاز ويتابع المسلسلات ويسهر مع أصدقائه ليلاً، وخلال عطلة الأسبوع يقضي وقته بصحبة أولاده ليلعب معهم، حتماً لا. هؤلاء يضحون بحياتهم ووقتهم مع عائلاتهم. لا أحد يصل القمة بسهولة، فأنا لم أحقق ربع ما حققوه وأرى نفسي قد أُنكهت من التعب، فأيامي وساعاتي لا تكفيني لإنجاز ما أريد. لقد فاتني عيد ميلاد ابنتي" إيلا" وعيد ميلاد ابني" بايلي". وفي عيد "الفصح" كنت مشغولة، وفي عيد "البربارة" لم أكن متواجدة معهم حيث كنت في رحلة عمل، هذا يعد تضحية كبيرة. كنت أرضّع ابنتي البالغة من العمر 6 أسابيع وذهبت إلى البحرين في رحلة عمل، فأنا لا أعرف راحة البال وبرنامجي اليومي دائماً فيه المواعيد والأعمال المفروض علي إنجازها، من جلسات تصوير إلى مؤتمرات صحفية، إلى اجتماعات عمل وسفر. أشعر دائماً بالذنب إذا أخذت عطلة. أعتقد أنني امرأة مدمنة على العمل ولا أرحم نفسي، حيث أخاف أن أقصر في عملي وأسعى إلى أن أجتهد دائماً. لم يأت نجاحي بالواسطات، فإذا واجهتني مشكلة ما، لا أعرف لمن ألجأ .

الإعلام

النجاح من أولويات طموحاتي وليست الشهرة بحد ذاتها. لا يهمني أن أكون حاضرة في جميع المناسبات الاجتماعية لكي أظهر في الإعلام وأثبت حضوري. لا تهمني الأضواء إذا لم يكن لدي ما أضيفه. لا يهمني أن أظهر ببرنامج تلفزيوني دون أن يكون هناك مضمون أتحدث عنه. أسعى لبناء اسمي كعلامة في عالم الجمال والتجميل ولا شك في أن الإعلام ساعدني كثيراً لكي أصبح امرأة ناجحة. الإعلام دعمني لأكشف عن مهاراتي في عالم تنسيق الأزياء وفن المكياج، حتى أصبح برنامجي الأول في العالم العربي. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي جعلتني قريبة من الناس والمعجبين، أتصرف على طبيعتي، فلا يوجد لدي ما أخجل منه أو ما أخبئه، فأشارك المعجبين لحظاتي السعيدة التي أقضيها مع عائلتي، وأنشر صوري على Instagram.  أتمنى أن لا يأتي يوم يحاربني فيه الإعلام، فأنا بطبعي يغمرني السلام ونشأت عليه وسأبقى أعمل على نشره بين الناس.

Maison de Joelle  و Joelle Clinic

إصرار الناس وإلحاحهم على أن يكون لي صالون خاص بي للتجميل، منحني الشجاعة للاستثمار والمخاطرة. فاستلفت نقوداً لكي أفتح أول صالون ومن بعدها فتحت صالون ثاني وثالث ورابع، وأصبح الصالون علامة تجارية لها وكلاء في الدول العربية. كما أنني سعيت خلال السنوات الثلاثة الماضية للتعاون مع مختبرات في فرنسا لإنتاج مستحضرات Joelle للشعر وكريمات تعنى بالبشرة، لأن أي صالون مشهور دولياً يجب أن يكون لديه المنتجات الخاصة به. كما لاحظت خلال الخمس سنوات الماضية أن جميع الاستشارات متعلقة بالتجميل سواءً تجميل البشرة أو الجسم أو الأسنان، فهم يثقون بي وبرأيي. لذلك أنشأت عيادة اجتمع فيها خبراء من مختلف المجالات الطبية والتجميلية. أهتم كثيراً باسمي ولا أقبل إلا بتقديم الأفضل.

الموضة

أعشق الموضة، لكن لا أدع الموضة تفرض نفسها علي، بل أستلهم الموضة التي تناسبني وتتفق مع مزاجي. أحب أزياء Chanel  وGivenchy ، أحب من المصممين إيلي صعب وزهير مراد وريم عكرا و Cavalli  و Valentino.  أنصح كل امرأة أن يكون لها ذوقها الخاص وأسلوبها الخاص عند انتقائها للملابس. فاكتشفي ما يليق بك سيدتي، وإذا أعجبتك موضة معينة قومي بتجربتها ولا تحكمي على أن شيئاً ما لا يليق بك بمجرد رؤيتك له. بالنسبة للمكياج أفضله خفيفاً، لأن الناس يرغبون في رؤية وجهك وليس في رؤية المكياج. وأفضل أن يكون الشعر بتسريحة طبيعية. أي باختصار، عليك فقط أن تضيفي لجمالك لمسات، كأن تضعي حبات من الكرز على قالب الكعكة. أسلوبك عليه أن يكون متناسق، وكل شيء له وقت ومناسبة. حياة المرأة مشوقة، ففي النهار ممكن أن تتبعي الـستايل العملي، بحيث تلبسين حذاء بدون كعب، وسروال جينز ورفع شعرك، أما إذا كنت ترغبين في الخروج مع صديقاتك للغداء، فمن الممكن ارتداء حذاء ذي كعب عالٍ مع حقيبة يد جميلة، ومكياج وتسريحة طبيعية، القليل من الإكسسوارات ونظارات شمسية جميلة.

أما في السهرة عندما تودين الخروج مع زوجك، من الممكن أن تلعبي دور امرأة James Bond  فقد تلبسين الكعب العالي والفستان الطويل. تلعب النساء أدواراً عديدة، فامنحي نفسك فرصة تمثيل جميع الأدوار.

حلم جويل

النجاح الذي وصلت إليه هو ما كنت أحلم به طوال حياتي، وما زلت أحلم وأحلم إلى أن أصل لمرحلة أكتفي بها بما حقّقته من نجاحات، لأبعد كل البعد عن حياة الضوضاء فأعيش في مزرعة بجزيرة أعيش فيها مع عائلتي وأصدقائي وأقضي أوقاتي بالرسم والاهتمام بالبقر والدجاج وزراعة الخضروات والفاكهة وتناول الطعام العضوي والطبيعي. أحب أن يكون بيتي في الجزيرة كبير ليتسع لكل أحبائي، هذا هو حلمي ببساطة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث