منذ إطلالتها الأولى على الشاشة الصغيرة، استطاعت المقدمة التلفزيونية منى أبو حمزة أن تحقق نجاحاً مدوياً على الساحة الإعلامية . فهي تعدّ إحدى أشهر المذيعات على شاشات التلفزة العربية. إليك كيف جرى الحوار معها...
أراك تحافظين على أجواء العائلة اللبنانية الأصيلة، فما هو مدى أهمية هذا الأمر بالنسبة إليك؟
أنا فخورة بعائلتي وبإنجازاتي على هذا الصعيد. ولذلك، فأنا قريبة منها جداً، فالعائلة تعني لي الأمان والاستقرار.
قبل دخولك مجال الإعلام المرئي كيف كنت تمضين وقتك؟
كنت من ضمن نساء المجتمع اللاتي يمضين وقتهن باللقاءات والواجبات الاجتماعية. كما كنت متفرّغة تماماً لعائلتي ولمتطلّباتهم، إلا أن أسلوب حياتي تغيّر تماماً بعد انخراطي في مجال العمل الإعلامي وأنا سعيدة بذلك.
وما هي ركائز الجمال برأيك؟
قد تكون نظرتي إلى الجمال مختلفة بعض الشيء عن غيري من النساء، لأنني أعدّ النظافة أو"الهفهفة"، حسب اللهجة اللبنانية، بمثابة تاج الجمال. وهي أهم من مستحضرات التجميل وعملياته.
أين تكمن عناصر الجمال في المرأة حسب منى أبو حمزة؟
تكمن في الحضور والروح والتعابير. وشخصية المرأة عامة تتميز بنسبة كبيرة من الذكاء.
ما هو الدور الذي لعبه جمالك في مشوارك التلفزيوني؟
أعتقد أن المضمون هو أهم من الجمال، وهذا الأخير يلعب دوراً ثانوياً في مهنة كالإعلام المرئي. وهكذا فإن استمراريتي على الشاشة لستّ سنوات متتالية، تتعلّق بمهنيتي وبالمادة التي أقدّمها. فالمشاهد لا يتابع برنامج لجمال مقدّمته، بل للفائدة التي يتلقاها منه ثقافية كانت أم ترفيهية. وإذا ما اجتمعا سوياً كما في برنامجي فهو دون شكّ سيرتبط به تلقائياً. هناك كثيرون حاولوا تقديم شكل مشابه لذلك الذي يتمحور حوله برنامج "حديث البلد"، غير أنهم فشلوا لأنهم لم يتمكنوا من تقديم مضمون مشابه. فالشكل له دوره بالطبع، ولكن متابعة المشاهد لستّة مواسم متتالية للبرنامج لا ترتكز على ذلك فقط برأيي.
بماذا تنصحين المرأة للمحافظة على جمالها؟
أنصحها بأن تدلل نفسها فلا تقلد أي امرأة أخرى، لأنها دونما شك تمتلك شيئاً يميزها عن غيرها. وعليها ألا تنساق وراء أعداء النجاح.
من هو الرجل المثالي برأيك؟ وهل باستطاعتك استعارته من شخصيات بعينها؟
لا أحب الرجل المثالي فهو دون شك سيتسبب في تسلل الملل إلى داخلي. فالمرأة والرجل يجب أن يتمتعا بالإيجابيات والسلبيات تماماً مثل الحياة. والرجل المثالي يشبه المنحوتة التي يكسرها صاحبها فور انتهائه من نحتها لأنها مملة.
وما هو النقد الذي توجهينه للمرأة عامة؟
لا أحبّ استسلام بعض النساء لذكورية الرجل والخضوع له . كما أنني في المقابل أنزعج من ثورتها عليه في أوقات غير مناسبة، وفي الإتجاه الخطأ.
ماذا عن المرأة في الإعلام؟
إنها قوية في الواجهة فقط وليس في صناعة القرار الإعلامي مع الأسف، فالسلطة الإدارية ما تزال في قبضة الرجل.
ماذا تحملين بعد من طفولتك؟
أحب الضحك، والناس جميعهم بنظري أشخاص جيدون إلى حين إثبات العكس، فلا أحكام مسبقة في تعاملي مع الآخرين لأن الإيجابية تتملكني. كما أنني أعطي فرصاً كثيرة لمن تربطني بهم علاقة جيدة.
هل أنت مستمرة في برنامجك "حديث البلد" أم أنك تفكرين في برنامج جديد؟
حالياً لا أفكّر في تقديم برنامج جديد غير "حديث البلد".
