المكرّمة لجينة محسن درويش تبني إرثاً اجتماعياً من الشمولية والتمكين

هي واحدة من أكثر قادة الأعمال المحترمين في سلطنة عمان. هي رئيسة مجلس إدارة البنية التحتية والتكنولوجيا والحلول الصناعية والاستهلاكية في شركة محسن حيدر درويش. ش.م.م التي تُعدّ من الشركات الأكثر موثوقية في عُمان.

احتلّت المكرّمة لجينة محسن درويش المرتبة 28 من بين أقوى 50 سيدة أعمال ضمن قائمة Forbes Middle East للعام 2023، إذ قادت مؤسّستها إلى نمو هائل في فئات وخطوط إنتاج أحدث.

تم انتخابها لعضوية مجلس الشورى عام 2000، وهي واحدة من اوائل النساء اللاتي تم اختيارهنّ لهذا المنصب منذ تأسيسه، وتتميّز بانتخابها مرّتين لهذا المنصب الفخريّ. في نوفمبر 2015، تم تعيينها كعضو في مجلس الدولة العُماني بمرسوم سلطاني، وهي حالياً عضو في المجلس الموقر.

ولطالما شكّل تمكين المرأة موضوعاً عزيزاً جداً على قلبها. فركّزت جهودها على المستويين الوطنيّ والإقليميّ في سبيل النهوض بالمرأة وتمكينها وإلهامها. تمّ تعيينها مؤخراً في مجلس إدارة المنتدى العربي الدولي للمرأة الذي يعمل على إنشاء مجتمعات شاملة الجنسيات في دول مجلس التعاون الخليجي.

وسعياً منها لزيادة مشاركة المرأة في جميع مجالات المجتمع، عملت المكرّمة لجينة على إرساء أساس قويّ لرياضة المرأة في سلطنة عمان. حيث انها تشغل عضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية والاتحاد العُماني لكرة القدم ورئيسة لجنة كرة القدم النسائية العُمانية.

إليك في ما يلي مقتطف من إحدى المقابلات التي أجرتها حول موقف المجتمع من تمكين المرأة والسبيل نحو مجتمع أكثر شمولاً.

"المساواة بين الجنسين هي حقّ أساسيّ من حقوق الإنسان. إنّها حافز مهمّ لتحقيق مجتمعات مسالمة، تتمتّع بإمكانيات بشرية كاملة وتنمية مستدامة. وقد ثبت أنّ تمكين المرأة يحفّز الإنتاجية والنمو الاقتصادي. ومن منظور عالميّ، شكّلت المجتمعات الشاملة وأماكن العمل المحايدة حجر أساس في الاقتصادات المتقدّمة.

يُعتبر اكتساب المواهب والمشاركة والاحتفاظ بالموظّف أمراً غاية في الأهمية بالنسبة إلى أيّ مؤسّسة، وتفيد الشركات في جميع أنحاء العالم بأنّها ملتزمة بترقية المرأة إلى مناصب قياديّة. ويقدّر البنك الدولي أن تحقيق التكافؤ بين الجنسين من حيث الدخل المكتسب على مدى الحياة قد يستغرق 150 عاماً، وأنّ سدّ هذه الفجوة سيحقّق 172 تريليون دولار لثروة رأس المال البشري. وتشكّل النساء 39٪ من القوّة العاملة العالميّة ولكنهنّ يمثّلن 54٪ من إجمالي خسائر الوظائف اعتباراً من مايو 2020 (المصدر: S&P Global). وبالرغم من التقدّم الملحوظ على الصعيد العالميّ، لا شكّ في أنّه ما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به.

وهنا أودّ أن أتطرّق إلى مثال موطني، سلطنة عُمان بالتحديد، التي تعتبر واحدة من أكثر الدول تقدماً من حيث المساواة بين الجنسين. لقد ترسّخت هذه العقليّة الشاملة تحت القيادة الحكيمة للمغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد. واليوم يعزّز هذا الإرث جلالة السلطان هيثم بن طارق وحرمه السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله بن حمد البوسعيدية، اللذان دعما دائماً قضية المرأة في السلطنة دعماً غير مشروط.

كما أنّ تقديم نماذج يحتذى بها للنساء هو مهمّة أساسيّة أيضاً يحتاج القادة إلى التركيز عليها. فبما أنّ الإلهام قد يكون مهماً بشكل خاص لتمكين المرأة، يمكن أن يساعد في تجاوز الحواجز والتحديات التي قد تواجهها في متابعة التعليم والنجاح. وتظهر الأبحاث أن كلّ من يختبر الإلهام بانتظام يحقّق مهارات جديدة ويميل إلى الانغماس أكثر في مهامه.

 وعندما تستوحي النساء من الأخريات أو من الإحساس بالهدف والمعنى في الحياة، من المرجّح أن يبحثنَ ويحطنَ أنفسهنّ بنساء يشبهنهنّ في التفكير ويشاركنهنّ قيمهنّ وأهدافهنّ. وسيخلق ذلك إحساساً بالانتماء للمجتمع، ممّا يمكن أن يؤدي إلى تمكين المرأة بطريقة مناسبة. فلنجتمع كلنا حول بعضنا البعض لنبني قوّة تعمل من أجل إحداث ثورة بشريّة وتلهمها. ولفعل ذلك سنحتاج إلى التخلّي عن الموانع والتحيّزات والأحكام المسبقة. يجب أن نحرص على التخلّي عن كلّ ما يعيقنا، ونلهم بعضنا البعض لبذل المزيد من الجهد، ونؤمن بقوّة بأنّ وقتنا قد حان لتحقيق ما نصبوا إليه،ولكي نرفع اسم بلدنا الغالي عُمان في المحافل الدولية ".

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث