Catherine Deneuve تدافع عن حقّ الرجل وتنتقد حملة Time’s up!

ينشغل العالم في الأونة الآخيرة بالحملات المناهضة للتحرّش الجنسيّ Me Too وTime’s Up في أعقاب فضيحة المنتج السينمائيّ الأميركيّ Harvey Weinstein العالم الماضي. وكانت الرسالة التي تبنّتها نجمات حفل جوائز Golden Globes واضحة جدّاً وصريحة، إذ ارتدين تصاميم سوداء اللون، دعماً لهذه الحملات ودفاعاً عن ضحايا التحرش. إلا أنّ النجمة الفرنسيّة Catherine Deneuve قرّرت أن تتبنّى نظرة مختلفة تماماً، إذ انضمت إلى مئة امرأة فرنسيّة، من ممثّلات وأكاديميّات وكاتبات، ووجّهن رسالة مفتوحة حذّرن فيها من نزعة "التزمت"، التي انطلقت بعد فضائح التحرّش الأخيرة، ودافعن عن حقّ الرجال في "مغازلة النساء" أو إظهار الاهتمام والانجذاب إليهنّ.
وسبق لـDeneuve أن تساءلت في مقابلة مع موقع HuffPost الأميركيّ الناطق بالفرنسيّة عن جدوى الحملات المناهضة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ، واصفةً الأمر بالمريع. وجاء في الرسالة: "نحن نساء لا نعد أنفسنا ضمن هذه الحركة النسويّة التي تتعدّى إدانة إساءة استخدام السلطة إلى تبنّي كراهية الرجال". وأضافت: "عوقب رجال من دون محاكمة، وأجبروا على ترك وظائفهم، ولم يفعلوا شيئاً سوى لمس ركبة شخص ما أو محاولة اختلاس قبلة". وأكّدت الرسالة أنّ "الاغتصاب جريمة، لكنّ محاولة إغواء شخص ما حتّى بشكل مستمرّ أو علنيّ ليس جريمة، ولا يجب أن يتعرّض الرجال لهجوم متعصّب".

ولاقت الرسالة المفتوحة انتقادات واسعة على مواقع التواصل، إذ اتُّهمت Deneuve وكاتبات الرسالة الأخريات بالدفاع عن المتحرّشين وتبرير التحرّش. وذكرّت الصحيفة Folha de S.Paulo البرازيليّة أنّ النجمة الشهيرة سارعت إلى الدفاع عن المخرج السينمائيّ Roman Polanski في مارس الماضي بعد اتّهامه بالاعتداء على قاصرين منذ العام 1970.
وغرّدت Ségolène Royal، المرشحة الاشتراكيّة السابقة للرئاسة، معبّرة عن أسفها لأنّ "الكبيرة Catherine Deneuve شاركت في التوقيع على هذا النصّ المروّع". وكتبت Laurence Rossignol، الوزيرة السابقة لحقوق المرأة، تغريدة عبّرت فيها عن أسفها لما وصفته بـ"القلق الغريب للمرأة التي لا ترى نفسها موجودة إلّا في نظر الرجل وتبعاً لرغبته. وهو يقود نساء ذكيّات إلى كتابة حماقات كبيرة".

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث