Tuba Büyüküstü كل امرأة متفردة .. وليس لها مثيل

هي هذه الفتاة الجذابة صاحبة القوام الرشيق والشخصية الرومانسية المحبة والقريبة إلى قلب المشاهدين، التي أظهرت موهبتها الفذة بالتمثيل على نحو رائع، فدخلت بيوت العائلات بكل خفة ولباقة، وراح يتابعها بشكل يومي الصغير والكبير بكل شغف وترقب. تناولت في مسلسلاتها قضايا وأحداثاً قريبة من الواقع والعادات والتقاليد مما هو سائد في مجتمعاتنا العربية. هي "جميلة" في مسلسل " إكليل الورد"، وهي "لميس" في مسلسل " سنوات الضياع" ومسلسل" بائعة الورد". وهي "إيليف" في مسلسل "العشق الأسود" إنها الممثلة التركية  Tuba Büyüküstün

استطاعت Tuba أن تستقطب اهتمام شريحة واسعة من الجمهور العربي الذي تابع ظهورها على الشاشات منذ أن توطدت أقدامها في عالم الدراما التركية. وهي أول ممثلة تركية تترشح لجوائز Emmy الدولية. وحصدت جوائز عدة كأفضل ممثلة في الكثير من المسلسلات التركية. كما أقدمت على أدوار البطولة في عدة أفلام درامية، لعل من أبرزها فيلم «طريق الحب» و" أسأل قلبك". درست Tuba تصميم المسرحي والأزياء، وكانت أولى بداياتها في مجال الإعلانات، ومن ثم دخلت عالم التمثيل. تزوجت Tubaمن الممثل التركي Onur Saylak الذي اشتهر في الوطن العربي باسم «زياد» وأصبحت أماً لابنتين اثنتين.Marie Claire حاورت الممثلة Tuba التي تحدثت عن أمومتها، كما تحدثت عن مواضيع عدة أخرى، فإليك التفاصيل...

ما شعورك كونك واحدة من أشهر الممثّلات التركيّات في السينما المعاصرة؟

إحساس جميل، هذا هو عملي، إذا ما أتقنته أشعر بالسعادة.

تمّ ترشيحك في العام 2014 للحصول على جائزة Emmy كأفضل ممثّلة عن دورك في المسلسل التلفزيونيّ الدراميّ "20 دقيقة". كيف تشعرين كونك أوّل ممثّلة تُكسِب تركيا أوّل جائزة لها في أعلى المراتب التلفزيونيّة؟

ليس فقط من أجلي أنا، بل أعتقد أنه هام أيضاً لبلادي. كانت هذه المرة الأولى التي تترشح فيها تركية لجوائز Emmy الدولية، عملنا جاهداً لكي نحصل على أفضل نتيجة. من الممكن أحياناً أن نعمل مدة 20 ساعة متواصلة في اليوم. المسلسلات التلفزيونية في البلاد الأخرى مدتها 45 دقيقة تقريباً، بينما في تركيا مدة المسلسل قد تصل إلى140 دقيقة في كل حلقة. مسألة الترشح لجائزة Emmy هي بمثابة دليل واضح على أهمية وجودة العمل.

كيف تصفين علاقتك بمعجبيك؟ وكيف تحافظين على التوازن في علاقتك معهم؟

الأسبوع الماضي وصلتني هدية مميزة جداً من أكثر من مئة معجب ومتابع لي، صنعوا لي كتاباً من خواطرهم و مشاعرهم أسموه "المحبة بلا قيود"، هذه الهدية أثرت بي كثيراً ولها قيمة كبيرة عندي عرفت من خلالها قيمتي بالنسبة لهم. لقد أسعدوني كثيراً بهذه الهدية.

يُعرَض لك على MBC حاليّاً مسلسل دراميّ بعنوان "العشق الأسود" يبدو أنّه يحقّق نجاحاً كبيراً في المنطقة العربيّة. ما شعورك حيال النجوميّة التي حقّقتها في هذه المنطقة؟ متى ستبدئين التصوير في هوليوود؟ وهل أنت متحمّسة حيال هذه التجربة؟

أن أكون ممثلة محبوبة في الشرق الأوسط هذا يظهر لي حجم النجاح الذي وصلت إليه في أعمالي، ومن جهة أخرى يظهر جودة هذه الأعمال. أعتقدأن هذا أحد أسباب وجودي في هذه الحياة، لا يمكن لنا أبداً أن نتكهن ما ستحمله الأيام لنا. ربما في يوم من الأيام سأحظى بفرصة أن أشارك في هوليوود. لا يهم مكان وجودك بقدر أهمية إتقانك لعملك

وأهمية خدمتك لغيرك، هذه لها أهمية أكبر برأيي.

إلى أيّ مدى ساهمت طفولتك في إسطنبول في تكوين شخصيّتك وهويّتك؟

لقد ولدت في إسطنبول وترعرعت وكبرت فيها. إسطنبول لها مكانة كبيرة في قلبي، لم أغير مدينتي أبداً حتى أنني لم أغير القارة التي أنا فيها، فأنا أحب التزام المنزل في معظم أوقات الفراغ. الجزء الآسيوي من إسطنبول أعتبره بيتي، فهو المكان الذي طالما وجدت الطمأنينة فيه، بينما أعبر الجزء الأوروبي من إسطنبول فقط لأجل العمل.

أنت أمّ لابنتين جميلتين هما Maya وToprak هل كان من الصعب عليك تربيتهما من دون الاستعانة بمربّية علماً أنّك ممثّلة مجتهدة في عملها؟

المرأة التي لديها أطفال قد منحت هدية عظيمة، ولذلك لا أعتقد أن صعوبة تربية الأولاد قد تثني المرأة عن تعلقها بمفهوم الأمومة. بدءاً من فترة الحمل تستقر العواطف والأحاسيس في المرأة مما يهوّن على الأم فترة الحمل الصعبة. من الطبيعي أن تتغير الكثير من الأشياء في حياتنا بعد فترة الإنجاب، فالعقل آنذاك يعمل بشكل مختلف، والقلب يشعر بشكل مختلف. هنالك متعة حقيقية في تربية الأولاد، فنحن نكبر سوياً ونستكشف أشياء جديدة في حياتنا معاً. يبلغ عمر بناتي الآن 3 سنوات وأكثر من نصف هذه الأعوام، لم أشعر أنهن بحاجة لمربية.

زوجك هو الشخص الوحيد الذي يحسن شعورك ومزاجك من دون التفوّه بأيّ كلمة. هل لنا أن نعرف لمَ هو بالتحديد؟

التعبير بالكلمات أحياناً يكون صعباً، نحن حقاً بحاجة لبعضنا بعضاً أكثر من حاجتنا للكلمات والتعابير.

ماذا كان حلمك قبل دخول عالم التمثيل؟

كنت أرغب بالقيام بأشياء كثيرة، ولكن لم أستطع الاختيار، الهندسة الوراثية كانت آخر شيء أردت أن أدرسه.

ما الذي يبقيك مندفعة إلى العمل في السينما؟

في الجامعة درست التصميم المسرحي والأزياء، ولطالما أحببت هذا التخصص كثيراً.

فعندنا يدرس الإنسان هذه المادة يتفتح ذهنه وإدراكه للدنيا المحيطة به، وتتوسع بصيرته. بلحظة واحدة يمكن للمرء منا استنباط أي فكرة، والسينما في الأساس تتكون من أفكار عدة.

هل تعكس الأدوار التي تلعبينها شخصيّتك؟

يمكنني القول: إما كلياً أو بتاتاً.

أيّ نوع من الشخصيّات يروق لكِ؟

الشخصيات الحقيقية التي أصدقها والشخصيات الروائية التي تثيرني، وكل شخصية تثيرني أحب أن أمثلها.

برأيك ما الذي يجعل المرأة جميلة واستثنائيّة؟

كل امرأة متفردة بحد ذاتها وليس لها مثيل، بالنسبة لي على كل امرأة أن تعرف مكامن جمالها.

ما هي أكثر الصفات جاذبيّة في الرجل؟

(تضحك) أنا كبيرة جداً للإجابة على مثل هذا السؤال! فأنا متزوجة وأم لطفلتين.

برأيك ما هو مفتاح السعادة؟

أن تجد نفسك وتفهمها وتتصالح مع ذاتك.

ما هي أفضل نصيحة تلقّيتها من والدتك؟

أنا لا أؤمن بالنصائح.

ما هو سرّ جمالك؟

لايوجد لدي أي سر لجمالي.

كيف تحافظين على رشاقتك؟

ليس من شيء خاص أقوم به في هذا الإطار، حتى أنني لا أجد الوقت لممارسة الرياضة.

ما هي أساسيّات الموضة في خزانتك؟

أحب الموضة، لكن لا أستطيع أن أقول عن نفسي أنني متابعة للموضة إلى حد كبير، فما يهمني في هذا السياق هو الشعور بالارتياح والرضا نحو ما أرتديه.

ما الذي يشعرك بأناقتك؟

القبعات.

ما أكثر ما تحبّينه في Louis Vuitton؟

Louis Vuitton هي علامة تجارية عريقة، ولهذا السبب فهي خاصة جداً برأيي.

أيّ دور تؤدّيه علامة Louis Vuitton في عالم الموضة؟

هي أول علامة تجارية تخطر في بالك عند الحديث عن الجزادين والحقائب.

ما هي اهتماماتك إلى جانب التمثيل؟

التصميم والرسم.

أنت تعملين كسفيرة للنوايا الحسنة في منظمة اليونيسيف هل لك أن تطلعينا على عملك هذا؟

شيء جميل جداً أن أعمل مع اليونيسيف لأن للأطفال مكانة خاصة. عندما ننسى طفولتنا ونغلق علينا محيطنا، نبدأ بدخول مرحلة العزلة، وعندها يأتي الأطفال كمعلمين يعلموننا ما ينبغي علينا فعله، ويظهرون لنا ما نحن عليه. لدينا أعمال موجهة للأطفال السوريين الذين اضطروا لترك بلادهم بسبب الحرب. الأطفال هم أكثر من يعيش المآسي الإنسانية في هذه المنطقة وفي مناطق أخرى من العالم، وهم للأسف أكثر من يتأذى بسببها. في أبريل من العام 2014، قمنا بزيارة لمخيم Kilis للأطفال السوريين الهاربين من القهر في بلادهم. سوف أزور مخيّماً آخر في الشرق الأوسط وألتقي باللاجئين السوريّين في مارس. سوف تكون تلك فرصة جيّدة لزيادة التوعية حول وضع الأطفال الضعفاء الذين تأثّروا بالحرب على سوريا، وذلك قبيل الذكرى الرابعة على بدء الأزمة السوريّة.

هل غيّرك العمل مع اليونيسيف؟

بالطبع، تواجدك مع الأطفال وحده كاف لتغييرك. أتمنى تقديم أي مساعدة لهم، لأنني عندها سأكون سعيدة جداً. أنا جاهزة لأقدم كل ما في وسعي لمساعدة كل أطفال العالم.

كيف تنظّمين أوقات فراغك التي تمضينها مع عائلتك؟

بعيداً عن العمل أقوم باصطحاب أطفالي لتناول طعام الفطور في الحديقة العامة أو على الشاطئ. وإذا كان زوجي متفرغ أيضاً فإنه غالباً ما ينضم إلينا. أحاول جاهدة أن أكرس جل وقت فراغي لبناتي.

ما هي خطواتك المستقبليّة؟

في العادة أعيش حياتي من دون تخطيط، معاً سنعرف ماذا ستجلب لنا الأيام القادمة.

حوار Marie Claire

المصور Emre Guven

منسق الأزياء Hakan Ozturk

المكياج   Ali Riza Ozdemir

تسريحة الشعر Serkan Akturk

الموقع Asli Tunca Istanbul Turkey

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث