
استطاعت مريم أهلي نائب رئيس العلاقات العامة والاتصال الجماهيري في مصرف الهلال، أن تحقق إنجازات كثيرة خلال فترة زمنية بسيطة. فدخولها الحياة العملية في سن مبكرة، زاد من تجاربها، وساهم في صقل ميولها لتتمكن لاحقاً من تحقيق الكثير من النجاحات والإنجازات على الصعيد المهني والوظيفي.
قبل بلوغها الثلاثين حققت الكثير من النجاحات والطموحات كشفت عنها لـ Marie Claire عبر الحوار التالي، ومن حياتها العملية كانت البداية:
عملت مبكراً فمتى كان ذلك وإلى ماذا كنت تطمحين؟
انتهيت من دراسة الثانوية البريطانية، وكان عمري آنذاك 17 عاماً. عملت أيضاً في "كارفور"، وبهذا كنت أول إماراتية تعمل فيه، وتحديداً في الموارد البشرية. كنت أعمل من الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً. فيما كنت أدرس من السادسة إلى العاشرة مساءً. وتمثل هدفي من كل هذا في أن أدخل السوق، وأتعرف على طبيعة العمل.
ما هي المرحلة المفصلية في حياتك العملية؟
الولاء الكبير لبنك الهلال، الذي بدأت فيه منذ التأسيس في العام 2007، وذلك قبل أن نظهر في السوق عام 2008. وعلى الرغم من أنني عملت في البنوك سابقاً، وكنت أصغر مديرة فرع في بنك أبوظبي التجاري، وعملت أيضاً في بنك الخليج الأول، وغيرها من بنوك، لكني اعتبر أن بدايتي الفعلية على صعيد العمل كانت مع بنك الهلال. ففيه كونت قسمي كنائبة للمدير العام في مجال العلاقات العامة والاتصال الجماهيري، بعد أن اكتسبت الخبرة من مجالات أخرى عملت عليها.
هل ما وصلت إليه الآن يوازي طموحك؟
عندما أقابل الناس أشعر أنهم يعرفوني، ولكن أكثر شيء أفتخر به هو أنني قدمت شيئاً لبلدي. فهناك الكثير من الجهات التي أعمل لها كمتطوعة، كاتحاد الكرة ونادي الوحدة، ولجنة التسويق باتحاد المصارعة. أما كوني شابة تشارك بالعمل الرياضي، وسط رجال يثقون بي، فهذا يرفع من شأني كامرأة.
ما الشعور الذي ينتابك وأنت تتعاملين مع مجموعة من الرجال؟
تعودت على هذا الشيء، بالذات أني أتيت من خلفية في البنك الذي يعد مفتوحاً للجميع وفيه خدمة عملاء. أما حبي للكرة فجعلني أتقرب من الأندية، بعد أن بادرت وجاءتني الفرصة، بأن أكون معهم، ولا أشعر حينها بأني امرأة، بل يعاملوني باحترام وتقدير لأنهم يثقون بقراراتي.
إلى أي مدى ساهم تشجيع الأهل في وصولك إلى ما أنت عليه الآن؟
تشجيع أهلي ساعدني كثيراً. فوالدي من النوع الذي يسافر كثيراً ولديه عمله الخاص به، وهو متفتح وقد شجعني على هذا العمل مبكراً. كان والدي يترقب بشوق شديد حصولي على رخصة السياقة، وقد ساعدني في الحصول عليها. أما والدتي فلم تكن أيضاً منغلقة. وعلى الرغم من أنها لا تعمل، شجعتني وكانت توصلني لمكان عملي في " كارفور".
ما الذي تفعلينه في أوقات الفراغ؟
أحب أن أجتمع بأهلي. وفي عطلة نهاية الأسبوع أحرص على قضاء كل الوقت معهم، لأنني أعتبرها فترة عائلية. كما أشاهد الأفلام في السينما، أو أذهب إلى النادي لممارسة الرياضة، أو أخرج مع صديقاتي.
ما هي خططك المستقبلية فيما يتعلق بالزواج؟
الآن أنا مخطوبة، وخطيبي متفهم ويعرف منذ البداية وضعي، ومع ذلك فقد اختارني. أشعر أن هناك بعض الأشياء التي تقل كلما زادت المهام، ويبقى هناك أولويات لكن في النهاية أؤمن بأهمية إدارة الوقت.
[gallery ids="8133"]