وُلدت Anine Bing في الدنمارك ونشأت في السويد، ثمّ بدأت مشوارها في عالم الموضة في سنّ الـ15 عاماً وعملت عارضة أزياء في أوروبا لتجوب لاحقاً كلّ أنحاء العالم. وبعد تعاونها مع عدد كبير من المصمّمين، قرّرت تأسيس علامتها التجاريّة الخاصّة في العام 2012. أمّا تصاميمها فتحاكي المرأة المعاصرة وتجسّد التناقض بين النعومة والقوّة وبين الجرأة والأنوثة، وهذا هو تماماً الأسلوب الذي يميّزها. اكتشفي معنا في هذه المقابلة الطريقة التي ترجمت فيها شغفها بالموضة في تصميم منزلها الداخليّ وطريقتها الرائعة في مزج الديكور الاسكندينافيّ والإسبانيّ. وتعرّفي معنا على قصّة نجاحها وتصميم منزلها الاستثنائيّ اللذيْن يتميّزان بالجمال الجريء.
تنقّلتِ بين الدنمارك والسويد ولوس أنجلس، لكن أيّ مدينة هي الأقرب إلى أسلوب حياتك؟
مدينة لوس أنجلس هي بدون أدنى شكّ الأقرب إلى أسلوب حياتي، ولهذا السبب اخترت أن أستقرّ فيها. وبالرغم من أنّ زحمة السير الخانقة مشكلة كبيرة في هذه المنطقة، أسلوب الحياة مميّز فيها. ويحبّ ولداي الحياة في لوس أنجلس، إذ يمكننا أن نقيم الحفلات في فناء منزلنا على مدار السنة، فضلاً عن أنّ أسلوب الحياة الرائع والاستثنائيّ في هذه المدينة يتماشى مع أسلوبي وزوجي.
إقرئي أيضاً :At Home مع ندى غزال
أردت أن تقدّمي علامة تجاريّة شاملة ومجموعة تضمّ كلّ الأمور وأسّست علامتك التجاريّة استناداً إلى ذلك، فما هو أسلوب علامة Anine Bing؟
إنّ علامة Anine Bing قائمة على التناقض بين النعومة والقوّة وبين الأنوثة والجرأة، وتمزج بين أسلوب مدينة لوس أنجلس والأسلوب الاسكندينافيّ. وبالنسبة إليّ، هذا المزيج هو ما يخلق الإطلالة المثاليّة وغير الرسميّة، كالإطلالة التي تجمع الجلد الأسود من جهة والدانتيل الأبيض من جهة أخرى، أو الجزمة المرصّعة بالمسامير والفستان الحريريّ أو القطن الأبيض والدنيم الناعم مع الجلد اللامع على سبيل المثال.
تحاكي علامة Anine Bing المرأة العصريّة، لكن من هي تحديداً هذه المرأة بالنسبة إليك؟
إنّها المرأة التي تتصرّف على طبيعتها والواثقة من نفسها والتي تتمتّع بأسلوبها الخاصّ. فحتّى لو اختارت إطلالة كاملة من Anine Bing، سيظهر أسلوبها الخاصّ وتبدو مميّزة ومختلفة عن الأخريات. هي امرأة صادقة مع نفسها وتختار الأسلوب العمليّ والمميّز وغير المتكلّف.
كيف تساهمين في تمكين المرأة من خلال تصاميمك؟
أهدف من خلال تصاميمي إلى جعل المرأة تشعر بالثقة في النفس والسعادة، فأريدها أن تحبّ نفسها عندما ترتدي تصاميمي. ومن الرائع أن تأتي امرأة إليّ وتقول لي إنّها تشعر بأنّها مذهلة ورائعة في ملابس Anine Bing. فكلّ امرأة، بصرف النظر عن عمرها أو مهنتها أو إذا أصبحت أمّاً حديثاً، لا يتسنّى لها الوقت لنفسها، وتريد دائماً أن تبدو جميلة وعصريّة. لذا أريد تصاميمي أن تكون ما تبحث عنه المرأة تماماً في خزانتها لرفع معنويّاتها وإسعادها.
إقرئي ايضاً: At Home مع ندى غزال
ما هي نصيحتك للمرأة في ما يتعلّق باختيار الإطلالة المناسبة لها؟
أنصحها بأن تجرّب ملابس وأساليب مختلفة. فلن تتمكّن من معرفة أيّ قطعة ستبدو جميلة
أو تجعلها تشعر بالرضى ما لم تجرّبها وترتديها، لذا يجب أن تجرّب ملابس وأساليب مختلفة وتبدّلها لتكتشف ما يناسبها منها.
هل فكّرت يوماً في تصميم إكسسوارات الديكور المنزليّ؟
نعم، طبعاً. فأهتمّ كثيراً بديكور متاجري وأعشق تزيين منزلي والاهتمام بتصميمه الداخلي. وتتوزّع شموع Savage Rose من Anine Bing في كلّ أنحاء المنزل، وأوّد بدون شكّ أن أضيف المزيد على هذه المجموعة يوماً ما.
لطالما أذهلك التناقض بين الأسلوب القويّ والجريء من جهة والناعم والأنثويّ من جهة أخرى. فهل تعتمدين الأسلوب نفسه أيضاً في تصميم منزلك الداخليّ؟
نعم، أعتمد هذا الأسلوب أيضاً في ديكور منزلي. فنقطة التركيز في غرفة الجلوس هي أريكة ضخمة باللون الزهريّ، إنّما تلاحظين أيضاً لمسات من الأبيض والأسود والخطوط الواضحة والخشب.
كيف ترجمت شغفك بالموضة في تصميم منزلك الداخليّ؟
في الواقع، لديّ صور ضخمة بالأبيض والأسود لأيقونات من عالم الموضة على غرار Jane Birkin وBrigitte Bardot. أمّا الأريكة الزهريّة فتجسّد شغفي للموضة، إضافة إلى الخزانة التي أضع فيها كلّ حقائب Chanel القديمة التي جمعتها على مرّ السنين لتصبح تحف فنيّة معروضة.
أخبرينا قليلاً عن عمليّة تصميم منزلك واختيار الديكور.
يجب أن يتذكّر الجميع أنّ تصميم المنزل الداخليّ لا ينتهي بين ليلة وضحاها. وللحصول على نتيجة رائعة، يجب أن نأخذ وقتنا في التصميم وأن نستفيد من الأغراض التي جمعناها على مرّ السنين. ففي بعض الأحيان، يجب أن نجد الغرض المناسب في الوقت المناسب وقد يستغرق ذلك أسابيع من البحث. ويجدر بنا البحث في كلّ مكان، سواء في سوق الأغراض الرخيصة أو عبر الإنترنت، وقد نتوقّف حتّى عن البحث ونجد ما نريده لاحقاً، لكن يبقى الصبر هو الأساس. فلا بدّ أن نأخذ وقتنا ونركّز على قطعة أو قطعتين مهمّتين لتبرزا في الديكور كأريكتنا الزهريّة مثلاً، التي تحدّد الطابع العامّ في الغرفة. وقد نضيف بعض الأغراض ونمزجها شيئاً فشيئاً مع الوقت، كإضافة التحف الفنّيّة مثلاً أو النباتات أو غيرها.
أيّ قطع أو زاوية في منزلك تعكس الجانب البوهيميّ وأسلوب الروك الذي يميّزك؟
أظنّ أنّه المطبخ، ففيه لوحة ضخمة لـClaudia Schiffer باللونين الزهريّ والبنفسجيّ.
لاحظنا أنّك تختارين قطع الأثاث الكبيرة، فماذا يخبرنا ذلك عن شخصيّتك؟
قطعة الأثاث الكبيرة تبرز في الديكور وتشكّل نقطة أساسيّة فيه. وكما هي الحال في تنسيق أيّ إطلالة، إن نسّقنا ملابسنا مع سترة جلديّة أو جزمة مزدانة بالمسامير أو حقيبة استثنائية، تختلف كلّ الإطلالة وتزداد تميّزاً وفرادة.
أنت تحبّين الجمال الجريء. فهل يعكس منزلك هذا الأسلوب أيضاً؟
نعم، بدون شكّ. يظهر هذا الأسلوب في ديكور منزلي كلّه. فأحبّ القطع الأثريّة الاسكندينافيّة بقدر ما أحبّ الكنوز الصغيرة التي أجدها مثلاً في سوق Rosebowl.
ما هو اللون أو الأسلوب المفضّل لديك في ديكور المنزل؟ وما هي التحفة الفنيّة التي تكمّل ديكور منزلك؟
إنّ الأسلوب المفضّل لديّ هو الإسكندينافي والإسبانيّ. وبالنسبة إلى الألوان، أحبّ مزج اللونين الأبيض والأسود مع البلاط الإسبانيّ والأقواس والنباتات. أمّا التحفة الفنية التي تكمّل ديكور المنزل فهي صورة Brigitte Bardot، إضافةً إلى لوحة Claudia Schiffer في المطبخ.
كيف تصفين منزلك بكلمة واحدة؟
إنّه منزل دافئ.
كيف غيّر ولداك حياتك؟
لا يسعني وصف شعوري بالكلام! يكفي أن أكون أمّهما لأسعد في الحياة. فهما بدون شكّ الهبة الأعظم على الإطلاق.
