وراء كلّ امرأة عربيّة ناجحة 3 أسرار

إعداد: جاين شبلي 

هل سبق لكِ كامرأة عربيّة أن وقفتِ عند مفترق طرق بين طموحك وحياتك الشخصيّة؟ وكم من مرّة قيل لكِ من أقرب الناس إليك: لا داعي للانهماك في العمل، ففي نهاية المطاف ستتزوّجين وتؤسّسين أسرة ولن تتفضّين بعد ذلك لأيّ من إنجازاتك وأحلامك. بين زوجة متفانية وامرأة عاملة طموحة، أيّ منها لتختارين؟ أو بل أحسن من ذلك، ماذا لو قدّمنا لك ثلاثة دروسٍ ترشدك وتسمح لك بالحصول على أفضل ما في العالمين والتألّق مهنيّاً بأعلى المراتب؟

فكشفت الدكتورة السيّدة Leila Hoteit اللبنانيّة الأصل، الشريك المؤسس والعضو المنتدب في "مجموعة بوسطن للاستشارات"، في الإمارات العربيّة المتحدة منذ مايو 2014، عن ثلاثة دروس استخلصتها على مدار مسيرتها المهنيّة في وسط مجتمع شرقيّ واجهت فيه شتّى العوائق النفسيّة. فقدّمت محاضرة في مؤتمرات TED العالميّة وجاءت بهذه الأسرار الثلاثة:

"اجعلي من تراهاتهم وانتقاداتهم حافزاً لكِ"

كلّ ما يسمعك إيّاه الناس من سلبيّات وانتقادات ليس إلّا نتيجة لنمط تفكير ينبعث من المجتمع والأجيال السابقة، وبالتالي عليكِ أن تذكّري نفسكِ بأنّها مشاكلهم وتعقيداتهم وحدهم، ولا يجب إطلاقاً أن تجعليها جزءاً منك، إنّما حوّليها إلى حافزٍ لتثبتي لهم أنّك تتحلّين بالعزم والاجتهاد والمرونة الكافية بعيداً عن معتقداتهم التي تقيّدك. فتذكّري أنّ أكثر ما يغيظ الناس السلبيّين هو رؤيتكِ سعيدةً ولا مبالية بآرائهم.

"امسكي بزمام حياتكِ العائليّة لكي لا تدعي العمل يقضي عليها"

هل فكّرت يوماً في توظيف مهاراتك المهنيّة في حياتك العائليّة؟ نعلم جميعنا أنّ المرأة العاملة تغيب عن المنزل وهذا الشعور قد يشعرها بالذنب، إلّا أنّه يمكنها استغلال قدراتها المهنيّة لتدير حياتها العائليّة بشكلٍ أفضل، من خلال اتّخاذ تدابير بطريقة استراتيجية مستوحاة من حياتها المهنيّة. فعلى سبيل المثال، إن كنتِ في منصب إداريّ لا بدّ من أنّك تعلمين كيف توزّعين المهام في فريق عملك، فلمَ لا توزّعين المهام في منزلك أيضاً؟ فمثلاً إن كانت ابنتك تلاقي صعوبةً في دروس ما، ولاحظتِ أنّ أختها الكبرى تتمّتع بالمرونة والصبر لتساعدها في استيعاب الدروس، يمكنكِ استغلال هذه الفرصة وتوكيل هذه المهمة إليها وبالتالي تساهمين في توثيق العلاقة بينهما وتعوّضين بذلك عن غيابك.

"تضافر الجهود أقوى من التنافس"

على مدار السنين، تمكّنت النساء العربيّات من تطوير موهبة خفيّة من جرّاء المشاكل التي عانتنها سويّاً في المجتمع. وبدأت تصبح جليّة أكثر فأكثر من خلال الحادثات التي يجرينها في المقاهي والعشوات وغيرها من اللقاءات اليوميّة. فما هي هذه الموهبة؟ إنّها "التواصل" أو ما يعرف اليوم بالـNetworking. فلدى كلّ امرأة عربيّة الكثير من المعارف من الشريحة النسائيّة، من صديقات وزميلات وأقارب وجيران، وهذه المهارة غاية في الأهميّة للنجاح المهنيّ. لذلك، على النساء الاستفادة منها للتعاون وإنشاء مشاريع مشتركة، فالساحة تتّسع للجميع، ولا يمكن بلوغ القمّة من دون مساعدة.

في نهاية الأمر، دربُ النجاح ليس بأمر سهل لذا من المهمّ الاستماع إلى النصائح التي تسديها كلّ امرأة ناجحة ومتألّقة في شتّى المجالات المهنيّة، فعندما ندعم بعضنا البعض، خاصّة في ظلّ التغيّرات الجذريّة التي طالت عصرنا، أبرزها الدور المهمّ الذي تضطلع به مواقع التواصل الاجتماعيّ في تواصل النساء والترويج عن أعمالهنّ، يمكننا بلوغ أهدافنا.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث