شابات شغوفات يجتهدن لمستقبل أكثر إشراقاً لهنّ ولنساء بلدهنّ!

التصوير:  Maximilian Gower
الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh

"المستقبل في أيدي النساء". أجل، إنّ المرأة تقود العالم وتغيّره. وأجل، هي تتألّق في جميع نواحي الحياة. وأجل، هي تبتكر في المجالات كافّة لتأمين حياة أفضل لها ولمجتمعها. ولأنّنا نؤمن بأنّ طالبات الجامعة الشابات هنّ مستقبلنا، قرّرنا تكريس تحقيق Inspirational women لهذا العدد لهنّ.

هنّ يأتين من دول مختلفة من الخليج العربي ويتابعن تخصّصات جامعيّة مختلفة. وقد أجرينا مقابلات معهنّ لمعرفة ما إذا تأثرت خياراتهنّ الجامعيّة والحياتيّة بالأفكار التقليديّة لمجتمعهنّ وبالقوالب النمطيّة المرتبطة بـ"المهن الأنثوية". وما إذا يواجهن مشكلات متعلّقة بالجندر في بيئتهنّ.

وفي المقابل، تبادلن معنا أفكارهنّ حول تمكين المرأة ووجودها في القوى العاملة في بلدانهنّ، وأخبرننا كيف يمكنهنّ أن يطمَحن إلى الأعلى بدون أن يكون الجندر عائقاً أمامهنّ. كما شرح بعضهنّ لنا لماذا اخترن الدراسة في الخارج. وتنفرد كلّ واحدة منهنّ بقصة خاصّة وحلم مميّز وطموحات محدّدة، لكنهنّ يتشاركن هدفاً واحداً: فهنّ يردن مستقبلاً أكثر إشراقاً لأنفسهنّ ولنساء بلدهنّ ويعملن من أجل ذلك!

شابات متحمّسات

بعيداً عن كلّ الصور النمطيّة التي كانت تفرض على المرأة تخصّصها وخياراتها المهنيّة، يلعب الشغف دوراً كبيراً في تحديد خيارات الإناث اليوم. إذ إنّ قدراتهنّ ومهاراتهنّ هما ما يهمّان أسرهنّ الداعمة لهنّ اليوم أكثر من أيّ وقت مضى.

فعلى سبيل المثال، اختارت الطالبة الإماراتية عائشة عبد العزيزالياسي تخصّصها الحالي في الاتّصالات المرئيّة في الجامعة الأمريكيّة في الشارقة، لأنّها تحبّ الفنّ منذ صغرها وأمضت قسماً كبيراً من حياتها في اختبار وسائل وطرق مختلفة للتعبير عن شعورها. ومن جهة أخرى، بعد وقوع شهد المطيري في حبّ عالم الفيزياء، قرّرت الحصول على شهادة في الفيزياء من جامعة الملك عبد العزيز. وذلك بالرغم من أنّ عائلتها أرادت لها مهنة أكثر تميّزاً كالطّب أو المحاماة، لأنّ نتائجها المدرسيّة كانت تؤهّلها لذلك. ولكن حين رأوا شغفها ومثابرتها، دعموها. وتقول الشابة السعوديّة: "بالرغم من أنّ عائلتي محافِظة، إلّا أنّها لم تمنعني قطّ من السعي خلف المهنة التي رغبت بها ولا طبّقت تلك السيناريوهات النمطيّة". أمّا شما القبيسي، المتخصّصة في الحقوق في جامعة السوربون أبو ظبي، فتبعت شغفها أيضاً. وتقول الطالبة الإماراتيّة البالغة من العمر 21 عاماً: "لم يتأثّر قرار اختيار تخصّصي بأيّ عوامل خارجيّة، بل كان نابعاً من شغفي بالدفاع عن المصلحة العامّة للمجتمع ومساعدة المحتاجين فحسب. وأشعراليوم بالامتنان لدعم كلّ من والديّ ومجتمعي لي".

وبالنسبة إلى زميلة شما القبيسي شما بني سعيد، وهي أردنيّة من مواليد أبو ظبي، في البداية أخبرتها عائلتها أنّ الحقوق مهنة يهيمن عليها الذكور، أمّا بعد أن رأت إمكاناتها، فأصبحت داعمة جدّاً لها. وفي ما يتعلّق بكاذيا الديواني، فهي أيضاً اختارت دراسة تاريخ الفن وعلم الآثار في جامعة السوربون أبو ظبي بسبب حبّها وفضولها العميقَين لما يُمكن للفنّ وعلم الآثار أن يكشفا عن شخص ما أو حضارة ما أو حتى حقبة كاملة. وتريد هذه الطالبة الإماراتية البالغة من العمر 20 عاماً المشاركة في الاستثمار في الفنّ الذي يحدُث في الإمارات العربيّة المتّحدة، "كمحاولة لردّ الجميل لبلدها بطريقة مبتكرة". 

وكذلك الأمر، حين كانت رشا قدسي تبحث عن تخصّص الهندسة المعماريّة، وجدت أنّه مجال يسيطر عليه الذكور. وتقول الطالبة السوريّة في الجامعة الأمريكيّة في دبي: "هذا لم يُؤثّر على خياري. فعندما تكتشف المرأة المسار الذي تودّ سلوكه أو تجد شغفها، عليها اتّباعه وخرق الصور النمطيّة التقليديّة الأساسيّة للجندر". أمّا إيلاف طرابلسي، فهي شابّة سعوديّة تتخصّص في الهندسة الكهربائيّة وهندسة الحاسبات في جامعة عفت في جدّة، وهو مجال يعتبر أيضاً ذا هيمنة ذكوريّة. وتؤكّد الطالبة أنّ عائلتها لم تحاول مطلقاً فرض أيّ توقّعات عليها ولطالما شجّعتها على أيّ حلم أو هدف أرادت السعي لتحقيقه. وأخبرتنا: "إنّ الجماعات المتعلّمة في مجتمعنا تفخر بأن تصبح بناتهنّ اليافعات والذكيّات قادة المستقبل".

الدعم الكامل للجيل الجديد

لم تواجه أيّ من الطالبات اللواتي قابلناهنّ أيّ مشاكل جندريّة في بيئتهنّ الأكاديميّة. ففي الواقع، تشعر معظمهنّ بأنّ المرأة مدعومة لاستكمال دراستها والتفوّق فيها تماماً كالرجال، وأحياناً أكثر منهم حتى.

وتقول فايزة الأنقرالتي تتخصّص حالياً في الاقتصاد والإدارة في جامعة السوربون أبو ظبي: "خلال سنواتي الأولى في المدرسة، لاحظت أنّ الفجوة الجندريّة‎ في التعليم وفرص العمل كانت أكثر بروزاً. ولكن في السنوات القليلة الماضية في المدرسة الثانويّة والجامعة، أظنّ أنّ المجتمع الإماراتي تطوّر ليصبح من الأقوى في تمكين المرأة في المنطقة وفي العالم، وقد أكّدت أنّ الدولة تعطي المنح الدراسيّة للذكور والإناث بالتساوي سواء كانوا يدرسون في الإمارات أو في الخارج."

ومن ناحية أخرى، تؤكّد شما القبيسي أنّه "وفقاً للسجلّات الإحصائيّة، صنّفت دولة الإمارات العربيّة المتّحدة على أنّها الأعلى من حيث المساواة الجندريّة في دول الخليج العربي." وبالنسبة إليها، فإنّ القرار الأخير الذي يقضي برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطنيّ الإتحاديّ إلى 50 ٪ خير دليل على مهمّة الإمارات في تعزيز دور المرأة المزدهر في الحياة العامة. وبالعودة إلى اختصاصها، بالرغم من أنّ التاريخ شهد تمييزاً جندريّاً في مجال الحقوق كمهنة قانونية، إلّا أنّه برأيها كسبت المحاميات احتراماً من خلال عملهنّ الجاد وعزمهنّ. وتجد طالبة الحقوق أنّه من الجميل أن نشهد أنّ غالبيّة الطلاب الحاصلين على شهادة جامعية هنّ نساء مجتهدات قويّات كسَرن الحواجز في نضالهنّ ضد التحيّز الجندري في ميدان الحقوق.

ومن ناحية أخرى، تعتقد شما بني سعيد أنّ مواجهة المشاكل الجندريّة في البيئة الأكاديميّة أمر حتميّ، لكنّها ترى أنّ الرجال أصبحوا أكثر دعماً للنساء.

وحتى لو انخفضت مشاكل الجندر التي تواجهها هؤلاء الشابات، فإنّ احترام التقاليد يظلّ جوهرياً لهنّ فيما يصبون إلى ازدهار مهنهنّ. فليس بالضرورة أن تكون التقاليد عقبة أمام نجاح المرأة وتطلّعاتها. إذ تقول شما القبيسي: "إنّ أفضل طريقة لأحترم تقاليدي لا بل لأجلّها أيضاً، تكمن في أن أكون الأفضل في مهنتي، مع الحفاظ على هويّتي الوطنيّة". أمّا بالنسبة لكاذية، فمفتاح نجاح المرأة في حياتها المهنيّة مع احترامها للتقاليد يتمثّل في إظهارها للإبداع والمثابرة والمعرفة الموثوقة في مجالها. وتتشارك إسراء علاف وجهة النظر مع كاذيا. إذ تجد الطالبة السعوديّة التي تتخصّص في التسويق والتصميم الجرافيكي في جامعة عفت في جدّة، أنّ فهم التقاليد ومعرفة أنّها وسيلة لحماية المجتمع أمر ضروري للشابّات. ويصف تصريح إيلاف مقصد إسراء في قولها "إنّ الكثير من السعوديّات الناجحات اللواتي قابلتهنّ مزدهرات لتمسكهنّ بثقافتهنّ وليس العكس. فإنّ تمسّك النساء بمعتقداتهنّ وثقافتهنّ إلى جانب تثقيف أنفسهنّ عاملَين جوهريّين للنجاح في هذا العالم الحديث؛ فإذا امتلَكن أحد العاملين بدون الآخر، يحدُث خللاً في مجتمعنا".

أمّا هنّ فاخترن الدراسة في الخارج

تتخصّص نور بدر عبدالحسين في تصميم الأزياء في جامعة ميامي الدوليّة للفنون والتصميم. فهذه الطالبة الكويتيّة أرادت اكتساب الخبرة باستقلالها وتحمّلها المسؤوليّة عن طريق الدراسة في الخارج. وشاركتنا ببعض التحدّيات التي واجهتها: "بصفتي شابة عربيّة في بلد أجنبي، كنت ملزمة بالتغلّب على بعض العقبات فيما 
يتعلّق بالعرق والعمر والفرديّة، كما كنت بحاجة للتغلّب عليها بنفسي والتعامل معها بالطريقة المناسبة. ومع ذلك فأنا سعيدة لوجود هذه العقبات، لأنها علّمتني الكثير وأوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم". إذاً تؤمن نور بأنّ الدراسة في الخارج قد زادت من مستوى ثقتها. أمّا سارة حسن حسين، فهي طالبة كويتيّة بالغة من العمر 22 عاماً، تدرس هندسة الطاقة الكهربائيّة في جامعة Newcastle. وقد اختارت أن تدرس في الخارج بفضل حلم راودها مع والدتها منذ صغرها. وتقول: "هذه سنتي الخامسة في Newcastle ولم أواجه أيّ مشكلة فيما يتعلّق بكوني أنثى عربيّة". ولم تواجه هذه الطالبة التي ترعاها وزارة التعليم العالي الكويتيّة مشاكل جندريّة في خلال دراستها، ولكن عندما يسألها الناس عن تخصّصها، تلاحظ أنّهم يندهشون، وتجد الأمر غريباً لأنّها اعتقدت أنّ عدد المهندسات في المملكة المتّحدة سيكون أعلى نسبيّاً. وإذا حلمت سارة بالدراسة في المملكة منذ صغرها، فالطالبة ندى جاوا أرادت أن تدرس في الخارج لتكون عرضة لبيئة وعقليّة جديدتين. وتتخصّص الطالبة السعوديّة البالغة من العمر 21 عاماً في تصميم الجرافيك في كلّية Saint Martins المركزيّة في لندن حيث تتفاعل مع الكثير من الثقافات الجديدة ما يُعبّد الطريق أمامها لآفاق جديدة. 

وجود نسائيّ أوسع في القوى العاملة

بعد التخرّج، تدرك تلك النساء أنّ وجودهنّ مطلوب بشدّة في صفوف القوى العاملة التي تشهد مؤخراً حضوراً قوياً للنساء. وتقول فايزة: "معظم النساء يواصلن تعليمهنّ أو يبدأن حياتهنّ المهنية بعد الحصول على البكالوريوس. وقد تبيّن أنّ المواطنات في الإمارات العربيّة المتحدّة يعملن على قدم المساواة مع الذكور وبرواتب ومزايا متساوية. والطالبات السعوديات اللواتي أجرينا المقابلة معهنّ يشاركن فايزة تفاؤلها. فعلى سبيل المثال، تتوقّع طالبة الهندسة إيلاف أن يهيمن الذكور على مجالها، لكنّها تعتقد أنّ جودة عملها أهمّ من جندرها في أيّ مجال تعمل فيه. أمّا بالنسبة إلى شما بني سعيد، فهي تشعر بأنّه على النساء العمل بصورة مضاعفة لإثبات أنفسهنّ: "من الجارح أيضاً أنّه في حالات كثيرة، يحكم الناس على النساء بالاستناد إلى مظهرهنّ بدلاً من مدى ذكائهنّ أو عملهنّ الجاد." وبالفعل، ثمّة تحدّيات لأن تكوني امرأة وشابّة، فكما تقول عائشة: "عليك أن تعملي بجهد أكبر ليأخذك الناس على محمل الجدّ ويرون الإمكانيّات التي تملكين". ولكن بالنسبة إلى طالبة الاتّصال البصريّ، إنّ استمرار المرأة وتصميمها على تحقيق أحلامها سيساعدها على تحدّي كلّ ما قد يعترض طريقها." وللطالبات السعوديّات كلمتهنّ. إذ تجد إيلاف أنّ السعوديّات يثبتن ذكاءهنّ وكفاءتهنّ في مجال العمل بوتيرة أسرع في كلّ دقيقة. وبالنسبة إلى شهد، فهي تجد أنّ أفضل طريقة لإثبات نفسها هي بكونها مؤهّلة ومحترمة ومحترفة وبجعل عملها يتحدّث عنها.

تقديم الدعم والقيادة بالقدوة بهدف التمكين

تخبرنا عائشة أنّ "جوهر تمكين المرأة يكمن في دعم ومساعدة بعضنا البعض لتحقيق إمكاناتنا الكاملة". فبالنسبة لها، يبدأ الأمر في سنّ مبكرة، وتحديداً حين تدرك الفتيات أهميّة مساعدة وتوجيه بعضهنّ البعض: فعلى سبيل المثال، تمكّن كاذيا صديقاتها عن طريق تشجيعهنّ على الخروج من مناطق راحتهنّ والصبو إلى الأعلى وتحقيق إمكاناتهنّ، وتقول رشا: " إنّ مجموعة من النساء أكثر قوّة من امرأة واحدة، ونحن أقوى بكثير عندما نتضافر. لذا على النساء إدراك هذه القوّة وابتكار مستقبل أكثر إشراقاً معاً". وإذا كان الدعم ضروريّاً للتمكين، فتعتقد شما القبيسي أنّ رؤية النساء في مناصب قياديّة تُظهر مهاراتهنّ وذكائهنّ العاطفي بدون تقويضهنّ، بالإضافة إلى أنّ الاعتراف بالقوّة الحقيقيّة للمرأة أمر أساسيّ أيضاً. وفي المقابل، تؤكّد فايزة أنّ التمكين متعلّق براحة المرأة ورضاها عن نفسها والتفوّق في نقاط قوّتها مهما كانت.

خطوات صغيرة لأحلام كبيرة

تعتقد تلك الشابّات أنّه بإمكانهنّ اليوم بلوغ أعلى مستويات التعليم والتميّز في مهنهنّ إذا عزمن على ذلك، لأنهنّ يمتلكن كلّ الأدوات اللازمة لتحقيق النجاح. وأحلامهنّ كبيرة لأنفسهنّ ولنساء بلدهنّ! 

فبعض النساء، مثل عائشة يرغبن بفعل ما يحلو لهنّ لبقية حياتهنّ. وهي تقول: "ثمة ضغوطات كثيرة تمارَس على الفتيات والشابّات للعمل والتصرّف بطريقة معيّنة، فيخبروهنّ مثلاً بأنّ النجاح لا يتحقّق إلّا بطريقة معيّنة أو من منظور معيّن، وهذا حِمل أثقل من أن يتكبّدن عناء تحمّله. لذا علينا أن نتصرّف على سجيّتنا فحسب بدون أيّ توقّعات لأنّ النجاح آتٍ لا محال، وثمّة حصّة للجميع." أمّا الشابّات الأخريات مثل كاذيا فيتمنّون لأنفسهنّ ولنساء بلدهنّ الاستفادة من النعم والموارد التي تحيط بهنّ.

ومن ناحية أخرى، تحلم شما القبيسي بعالم تحصل فيه النساء والفتيات على الفرص التي يحتجن إليها، بحيث يقدّرن إمكاناتهنّ ويحققنها بأفضل طريقة ممكنة. أمّا بالنسبة لإيلاف، فهي تريد أن تتحدّث السعوديّات عن أحلامهنّ بصوت عالٍ وواضح. وبالإضافة إلى الفرص الجديدة التي تحلم بها شما بني سعيد لكلّ امرأة، فهي ترغب بإنشاء تأثير تموّجي ينشر التمكين والإيجابيّة ليطال كلّ امرأة تحتاج إليهما.

وأثناء مناقشة طموحاتهنّ الفرديّة، لاحظنا أنّ الإرشاد مهمّ جدّاً لهؤلاء الشابّات. إذ أوضحت فايزة أنّ الطريقة المثلى للمساعدة في تمكين الإناث بالنسبة إلى جيلهنّ‎ ستكون عبر برنامج إرشادي يتمّ فيه جمع الشابات بملهماتهنّ محليّاً أو دولياً ويُسمح لهنّ بمشاركة المواقف الصعبة والتغلّب عليها معاً."

دور الشابّات السعوديّات في تحقيق الرؤية 2030

وسط سلسلة التغييرات التي تشهدها المملكة العربيّة السعوديّة مؤخّراً، لا شكّ في أنّ المملكة تتّخذ خطوة كبيرة نحو التحديث، مع توقّع حدوث توسّع ثقافي في السنوات القادمة. وتدرك الشابات السعوديّات اللواتي قابلناهنّ أهميّة دورهنّ في تحقيق رؤية 2030 وجعل بلادهنّ نموذجاً رائداً على المستويات كافّة.

إذ تقول إيلاف التي تتحلّى بآمال كبيرة وإيمان قويّ برؤية 2030: "كلّ ما نحتاج إليه هو الدعم والثقة في أنّ أصواتنا ستُسمع، وأنّ جندرنا لن يحدّد مراكزنا في المجتمع. ونحن حتماً نسعى إلى المزيد من الفرص في ما يتعلّق بالتعليم والوظائف. ونرى بالفعل دليلاً على التقدّم الذي نحرزه؛ انطلاقاً من المعارض الفنيّة التي نراها تقام في كلّ مكان وصولاً إلى الكمّ الهائل من المحتوى الذي تنشره النساء المحليّات يوماً بيوم". فهي تعتقد أنّ كلّ ما تعلّمته أو فعلته، يساعد على إلهام كثيرات ويعود كلّ الفضل في ذلك إلى بلدها. فتوضح: "لدينا كلّ ما نحتاجه بالفعل، لكن علينا استغلاله فحسب. فمهما تطلّب الأمر؛ نحن نهدف للوصول إلى عام 2030 بروح التضامن". ومن ناحية أخرى، تعتقد شهد أنّ السعوديّات بحاجة إلى المزيد من فرص العمل لإثبات أنفسهنّ. وتقول: "عليهنّ تحمّل المزيد من المسؤوليّات وتولّي المزيد من الأدوار القياديّة التي هنّ مؤهّلات لها".

أمّا إسراء فتعتقد أنّها حين تُعطى هي ونساء بلدها الفرص ليكنّ أكثر فاعليّة في المجتمع، فسيثبتنَ أنفسهنّ. وتثق ندى بأنّ الدعم الحكومي للنساء أدّى إلى مزيد من الحراك الإجتماعيّ والماليّ لهنّ ليتسلّقن "جيل الثروة"، ولكن في الوقت عينه، عليهنّ التفوّق في إبداعهنّ وتكاتفهنّ مع الالتزام بجذورهنّ وتقاليدهنّ وتقديم نظرة ثاقبة وخطط وأفكار طموحة للنموّ.  

اقرئي أيضاً: مجموعة ‭ ‬The Litas Dubai‬نساء‭ ‬سبّاقات‭ ‬‬‬رايتهنّ تمكين المرأة ‬‬

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث