5 كاتبات عربيّات تحدّينَ القيود

إعداد: جاين شبلي 

"إنّ تحرّر المرأة مرتبط بمدى استعدادها وقدرتها على تغيير الصورة التي ينظر بها الرجل إليها ولخصائصها الجسديّة والنفسيّة"- سيمون دي بوفوار

كثُرت الروائيّات والكاتبات اللواتي سالَ الحبر من قلمهّن ليعبّرنَ عن آراء وأفكار حول مجتمعهنّ، إلّا أنّنا نادراً ما نصادف مقالات تستعرض لنا كاتبات "عربيّات"، خاصّة في ما يخصّ الحركات النسويّة والقضايا المجتمعيّة. فنظراً لأنّنا نمثّل مجلّة تحمل راية النهوض بالمرأة، قرّرنا أنّ نعّرفك إلى 5 من أشهر الكاتبات العربيّات اللواتي ساهمنَ من خلال أعمالهنّ في قلب الموازين وتخطّي القيود.

نوال السعداوي:

"قالوا: أنتِ امرأة وحشيّة وخطيرة... أنا أتكلّم الحقيقة والحقيقة هي وحشيّة وخطيرة"

هي كاتبة وناشطة نسويّة مصريّة وُلدت في العام 1931. درست الطب وتخصّصت في مجال الأمراض النفسيّة والأمراض الصدريّة. كذلك، أسّست جمعيّة تضامن المرأة العربيّة في العام 1982، وعملت كمستشارة للأمم المتحدة في برنامج المرأة في إفريقيا والشرق الأوسط. ونذكر من أبرز كتاباتها: "امرأة عند نقطة الصفر" (1975)، و"المرأة والصراع النفسيّ" (1993).

غادة السمان:

"لأنّنا نتقن الصمت حمّلونا وزر النوايا"

هي كاتبة وأديبة سوريّة وُلدت في العام 1942. نالت إجازة في الأدب الإنجليزيّ ثمّ ماجستير في مسرح اللامعقول. عُرفت بالمرأة المتحرّرة وذهبت في كتبها إلى أبعد من قضايا المرأة لتصل إلى آفاق إنسانيّة واجتماعيّة شاملةً الحروب والسياسة. فضلاً عن أنّها عبّرت عن وجدانها في روايات وأشعار عن الحب. ونذكر من أبرز كتاباتها: "مواطنة متلبّسة بالقراءة" (1979)، و"ليل الغرباء" (1977)، و"عيناك قدري" (1962).

إيميلي نصر الله:

"أخطر الأحكام تلك التي تعتمد على ظواهر الأمور"

هي أديبة وناشطة نسويّة لبنانيّة وُلدت في العام 1931 وتوفّيت في العام 2018. أصدرت عدداً من الكتب والمجموعات القصصيّة للأطفال، أبرزها أولى رواياتها "طيور أيلول" (1962) التي حصلت على 3 جوائز أدبيّة. ومن كتاباتها الأخرى، نذكر "نساء رائدات من الشرق ومن الغرب" (2001)، و"المرأة في 17 قصّة" (2003).

سمر يزبك

"عليك أن تعيشي بسعادة. والسعادة هي أن تتحولي إلى كرة زجاجيّة مغلقة، تنتشر في داخلها نثرات الثلج بكثافة كيفما يحرّكها الآخرون، لا يستطيعون اكتشاف ما بداخلها. هذه هي القوّة، أن تكوني منبع ونهاية ذاتك"

هي كاتبة وصحافيّة سوريّة وُلدت في العام 1970. أسّست في العام 2012 منظّمة "النساء الآن" التي تعنى بالتمكين التعليميّ والسياسيّ والاقتصاديّ للنساء. وكتبت عدداً من سيناريوهات الأفلام والمسلسلات والكتب، ومن أشهرها "تقاطع نيران" (2012) و"المشاءة" (2017).

فاطمة المرنيسي

"الإنسان الذي يرفض النقد لن يستطيع قطّ الترقّي والسعي نحو الأكمل"

هي كاتبة وعالمة اجتماع وباحثة اجتماعيّة مغربيّة وُلدت في العام 1940 وتوفّيت في العام 2015. تناولت في معظم كتاباتها قضيّة تحرير المرأة وقدّمت آراء نقديّة عن التقاليد والتاريخ. ومن أبرز كتاباتها: "أحلام النساء الحريم: مذكرات طفولة" (1994) و"ما وراء الحجاب" (1975).

لطاما اعتُبرت الكتابة إحدى الطرق الفضلى للتعبير عن الذات وإحداث التغيير. لذلك، من الملحّ، أكثر من أيّ وقت مضى، أن نتوجّه إلى المطالعة ونستلهم من كاتبات بهذا المستوى الثقافيّ والأدبيّ لنمضي خطوةً تلو الأخرى نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً وتفاؤلاً للمرأة عامةً، وللمرأة "العربيّة" خاصّةً.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث