زينب بوجمعة راقصة وعارضة أزياء وممثّلة بدأت مسيرتها المهنية كراقصة محترفة مع فرق وطنية ودولية. وفي هذا الحوار، تخبرنا كيف يساعدها الرقص في الحفاظ على توازنها وقوّتها. 
ما الذي ألهمك لممارسة الرقص، وكيف أثّر ذلك على مقاربتك للجمال واللياقة البدنيّة؟
أنا مغربيّة، وتسري الحركة في عروقي، فهي إرث من أجدادي الذين رقصوا عبر الزمن. والرقص بالنسبة إليّ أكثر من مجرّد نشاط جسديّ، فهو احتفال بهويتي وكياني وروحي.
وفي ما يتعلّق بالجمال واللياقة البدنيّة، يعزّز الرقص الدورة الدموية، ممّا قد يؤدي إلى توهّج صحي طبيعي للبشرة. ويساعد النشاط الجسديّ الذي يتطلّبه الرقص على إزالة السموم والشوائب، ممّا يؤدّي إلى بشرة أكثر صفاءً وإشراقاً.
هلّا تطلعينا على روتينك الجمالي اليومي؟ كيف تحافظين على بشرة نضرة ومتألّقة بالرغم من روتين الرقص المتطلّب؟
تمزج طقوسي الجمالية اليوميّة بين بعض التقاليد والحداثة. أستخدم مستحضرات علامة Skinfortable التجارية المحليّة: أبدأ أولاً بجل منظّف للبشرة مصنوع من زيت بذور الصبّار، ثم أرطّب وجهي بزيت الأرغان النقي الممزوج بالزعفران. بعد ذلك، أستخدم واقي الشمس لحماية بشرتي من الشمس. أحبّ الذهاب إلى الحمّام كلّ أسبوع واستخدام الصابون الأسود وأقنعة الطين الغسول لإزالة السموم من البشرة .
إنّ الحفاظ على بشرة متألقة بالرغم من روتين الرقص يتطلّب نظاماً مخصّصاً للعناية بالبشرة: إذ أقوم مثلاً بتنظيف بشرتي قبل جلسة الرقص وبعدها لإزالة أي أوساخ أو عرق أو مكياج يمكن أن يسدّ المسام ويسبّب بظهور البثور. كما أن الترطيب هو المفتاح للحفاظ على مرونة البشرة وتوهّجها الصحي، لذلك أحاول شرب الكثير من الماء. والراحة ضروريّة أيضاً لصحة البشرة، لذا أحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم كلّ ليلة للسماح لبشرتي بالتجدّد.
بالنسبة إليّ، ليس الرقص مجرّد هواية، بل هو ممارسة قيّمة، حيث تجد روحي التعبير والانتماء في رقصة الحياة الأبدية."
اقرأي أيضاً: افضل كريمات هيالورونيك اسيد للوجه
مع متطلبات الرقص الجسديّة، كيف تحافظين على لياقتك البدنيّة؟ هلّا تشاركينا بعض الأفكار حول نظام التدريب الخاص بك؟
أنا مدرّبة درّاجات ثابتة وهذا يساعدني على الحفاظ على لياقتي البدنية إلى جانب الرقص. أشارك أيضاً في أنشطة مثل اليوغا والملاكمة. أركّز على تمارين تقوية محدّدة لحركات الرقص. يشكّل نظام التدريب الخاص بي مزيجاً من تدريب القوة وتمارين cardio لزيادة القدرة على التحمّل، بالإضافة إلى تمارين المرونة والحركات الوظيفية لدعم أهدافي في الرقص واللياقة البدنية بشكل عام.
هل لديك أي عادات غذائية أو نصائح غذائية محدّدة تتبعينها لتعزيز أداءك في الرقص وصحتّك العامة؟
قبل أداء الرقص، أتناول وجبة خفيفة متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين قبل حوالى ساعتين أو ثلاث ساعات من العرض، لتوفّر لي الطاقة. أحتفظ بوجبات خفيفة صحية في متناول يدي لتعزيز الطاقة سريعاً، مثل المكسّرات أو الفاكهة أو المقرمشات المصنوعة من الحبوب الكاملة مع الجبنة. كما أنّ الحفاظ على رطوبة جسمي أمر بالغ الأهمية للأداء والتعافي الأمثل، لذا أشرب الكثير من الماء طوال اليوم.
اقرأي أيضاً: إطلالات جمالية من سحرالرقص الشرقي
كيف تحقّقين التوازن بين الحفاظ على لياقتك البدنيّة من أجل عروضك والعناية بصحتك النفسية؟
الرقص بالنسبة إليّ هو شكل من أشكال تخفيف التوتر. خلال التدريبات والعروض، أركّز على أن أكون حاضرة في اللحظة وأستمتع بالحركة والتعبير عن نفسي من خلال الرقص. كما أنّني أعمل على وضع حدود لالتزاماتي في الرقص لمنع الإرهاق والحفاظ على توازن صحيّ بين حياتي الشخصية والمهنية.
هل لديك أي طقوس تمارسينها قبل العروض أو نصائح جماليّة تساعدك على تعزيز ثقتك في نفسك على خشبة المسرح؟
الجزء المفضّل لديّ هو طقوس ما قبل العرض. فقبل أن أعتلي خشبة المسرح، أغوص في الطقوس المغربية وحيل الجمال التي تعزّز ثقتي في نفسي وحضوري. فأنظّف بشرتي بماء بارد جداً، ثمّ أدلّك وجهي بخليط من زيت الأركان لتغذية بشرتي وشعري أيضاً. بعد أن أستلهم من جوهر الأنوثة المغربية، أضع كحل العيون وأحدّد عينيّ بسرّ جماليّ قديم توارثته الأجيال. ومع كل لمسة كحل أشعر أن نظرتي تزداد عمقاً فتجذب الانتباه وتأسر الجمهور. وأخيراً، أستنشق رائحة زهر البرتقال الرائعة، التي تنعش حواسي وتهدئ أعصابي، ممّا يسمح لي باعتلاء المسرح باتزان وثقة. 
اقرأي أيضاُ: ماهي فوائد السيروم للوجه؟
