عرض Georges Hobeika لخريف وشتاء 2025-2026... بين الحلم والخيط

ll

"هكذا تعرفين أن المصمّم يحبّ النساء فعلاً... لأنه يصمّم لهن كأنهن فنّ يُكمل لوحته."

في عرض Georges Hobeika لهذا الموسم من أسبوع باريس للأزياء الراقية، لم نكن أمام فساتين، بل أمام مشاعر خيّاطة. كل قطعة بدت وكأنها تُخاط على ضوء شمعة، لتُلبس على ضوء قمر. إنه ذاك النوع من التصميم الذي لا يُقدَّم ليُفهم، بل ليُحسّ، ليُهمس: "أنتِ، لا تحتاجين أكثر من هذا لتبدي أسطورية."

وهنا تمامًا، في هذه اللحظة البصرية، تقول لنفسك: هذا مصمّم يرى المرأة ككائن فنّي، لا كمجرد هيكل لأقمشة. نظرةGeorges Hobeika للأنوثة لا تتكرر. هو لا يقدّم فساتين ليمشي بها أحدهم فوق خشبة عرض، بل قطعًا تُلبس ليُنظر إليها كما يُنظر إلى منحوتة نادرة في متحف.

k

jj

اللمسات التي لا يمكن تدريسها؟ الفستان الوردي المطرّز بالكريستالات الدقيقة؟ درس في اتقان التوازن بين الجمال والحلم. تنوّع القماش، من الأورغنزا إلى التول، وتدرجات الألوان التي تشبه غروبًا على جلد وردة. التفاصيل الذهبية فوق الدانتيل الأسود؟ عمل أقرب إلى التطريز الباروكي، مطعّم بنجوم صغيرة وكأنها انفجرت فوق التنورة. أما تلك الأطراف المقطّعة بدقّة، والتطريز المائي حول الخصر، فكلها تقول: أنا صنعت لأُحتفل بك، لا لأُخفيك.

,

m

l

في قلب الحلم، لا على أطرافه....ما يجعل هذا العرض استثنائيًا هو أنه لم يحاول أن يُدهشك، بل أن يُحرّك فيك شيئًا عاطفيًا. هو لا يقول "أنظري إلى جمال الفستان"، بل يقول: "تخيّلي نفسك فيه. عيشيه."
وهنا، عند هذه النقطة، تعرفين أن Georges Hobeika لا يصمم فقط للمرأة، بل يصمّم لأجلها. يراها ليست كواجهة للموضة، بل كفنّ يُكمل جماله من خلال من ترتديه.

ولا أستطيع أن أُخفي ذلك الشعور الذي رافقني طوال العرض… ذاك الشعور الذي يقول لك: هذه الفساتين خُلقت لأشخاص لديهم مناسبات مكتوبة بالحبر الذهبي. وأنا؟ تخيّلت نفسي في كل فستان.

أحيانًا، عندما تتأمّل عرضًا كهذا، تُدرك أنك لا تحتاجين لمن يخبرك إن كان العرض "ناجحًا".
أنتِ فقط تعرفين.
تشعرين.
وتريدين كلّ شيء… الآن.

 

اقرئي ايضًا:بين رهبة الانتقال وأناقة الوداع: عرض CHANEL Haute Couture Fall/Winter 2025 الأخير قبل عهد Blazy

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث