في حين يبرز البعض كنجوم ونجمات، تتميّز نساء مثل Sonam Kapoor كشخصيات استثنائية، تتخطى أبعاد السينما والموضة والشهرة لتمثّل جوهراً أعمق: صوتاً مؤثّراً، وحضوراً آسراً، وشعوراً صادقاً. وفيما تألّقت مؤخراً بدورها الجديد كسفيرة مجموعة مستحضرات العناية بالبشرة Dior Capture، كانت قد أثبتت نفسها بصفتها ممثّلة ومنتجة مشهورة، كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في السينما الهندية، بفضل أدائها القويّ في أفلام مثل Neerja وRaanjhanaa. كما أنها حائزة على جائزة تقدير خاص في جوائز السينما الوطنية، وهي معروفة أيضاً بالتزامها الصادق بالقضايا الاجتماعية مثل المساواة بين الجنسين والصحة النفسية.
رئيسة التحرير والإعداد: Farah Kreidieh
التصوير: Farhan Hussain
التنسيق: Rhea Kapoor
الشعر: Hrishikesh Naskar
المكياج: Namrata Soni
الإنتاج في الموقع: P Productions
الإنتاج: Kristine Dolor
الإطلالات كلّها من مجموعة ما قبل خريف 2025 من Dior
المجوهرات كلّها من Dior Fine Jewellery
مستحضرات العناية بالبشرة كلّها من Dior Capture
مستحضرات الجمال كلّها من Dior Beauty
تتنقّل Sonam Kapoor اليوم بين أدوارها كممثّلة ومنتجة وأمّ وناشطة، ولكن بصفتها سفيرة لمستحضرات Dior للعناية بالبشرة، فإنّها تجسّد رؤية للجمال متجذّرة في التقاليد والأناقة والأصالة. وقد التقينا بها في مومباي بعد جلسة التصوير الحصرية مع مستحضرات Dior Capture مباشرةً، حيث كانت Sonam متألّقة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. تقول مبتسمة: "لا شكّ في أنّ العامل الوراثي يلعب دوراً، لكنّ الأمر يتعلّق بشكل أساسي بالروتين. فأنا أعتني ببشرتي باستخدام مستحضرات Dior للعناية بالبشرة: السيروم والمرطّب وكريم العينين... إنه روتين بسيط ولكن فعّال. وبالنسبة إلى شخص يعيش حياة متعدّدة الأوجه، إنّ البساطة هي المفتاح."
لطالما تميّزت Sonam Kapoor بهذا التوازن بين الجهد والهدف، وبين التراث والحداثة. هي أيقونة موضة مشهورة، تتألّق على السجاد الأحمر في مهرجان Cannes وفي الصفوف الأمامية لأسابيع الموضة على حدّ سواء. كما أنها أنتجت أفلاماً مثل Aisha وVeere Di Wedding، بالتعاون مع شقيقتها Rhea Kapoor. فتقول: "لقد نشأنا في عالم الموضة. كانت والدتنا ترتدي بالفعل أزياء Comme des Garçons وRick Owens في الوقت الذي لم يكن يعرف هذه الأسماء سوى القليل من الناس هنا. كانت Rhea مولعة بدمى Barbie، والآن أشعر وكأنّني نسختها بالحجم الطبيعي. ولكن إلى جانب تصميم الأزياء لي، هي واحدة من أكثر المنتجين الموهوبين في البلاد."
تمتدّ علاقة Sonam Kapoor مع Dior إلى ما يقارب عقدين من الزمن، لكنّها وجدت رابطاً حقيقياً مع Maria Grazia Chiuri. فتخبرنا: "كانت أوّل من أدركت دَور الحرفية الهندية في الأزياء الراقية. فالكثير من تطريزات Dior الرائعة صُنعت في الهند على يد حرفيّين هنود موهوبين، وهذا بالفعل كنز لا يُقدَّر بثمن." لكن ما هي اللحظة الأبرز التي بقيت محفورة في ذاكرتها؟ تجيبنا قائلة: "زيارة معرض Dior التاريخي الضخم في باريس. كان سقف الزهور الورقية مبهراً. شعرتُ بقوة تاريخ الدار. وقد تجاوز الأمر حدود الموضة، فكان عملاً فنيّاً بامتياز."
في الأربعين من عمرها، بدأت Sonam فصلاً جديداً في حياتها: الأمومة. تقول بهدوء: "ولادة ابني هي أهمّ لحظة في حياتي. كلّ شيء آخر يأتي بعد ذلك. والطريقة التي يكتشف بها العالم تعيد لي شغف الدهشة." مولودها الأوّل Vayu، هو أيضاً أوّل حفيد لكلا جانبي العائلة، لذا فإنّ الحماس في ذروته. وتضيف قائلة: "Rhea متيّمة به. لكنّ جهودي في تربيته تتلاشى بمجرّد حضور أختي أو أمّي!"
لقد غيّرت الأمومة أيضاً وتيرة حياتها. فتوضح: "أريد أن أبطئ. أن أكون حاضرة. وسواء كنت في موقع تصوير فيلم أو أحضّر ابني للنوم، أريد أن أعيش كلّ لحظة." يبدأ يومها بماء دافئ مع الحامض ومكمّلات الأيورفيدا والفواكه الجافّة المنقوعة. وفي المساء، تتناول أشواغاندا والمغنيسيوم وتستمع إلى مانترا Mahamrityunjaya، فتخبرنا: "أستمع إليها 108 مرّات قبل النوم. إنها تجعلني أرتاح. في هذا العالم سريع الوتيرة، نحتاج إلى حدود، ليس إلى جدران، بل إلى حدود شفّافة للحفاظ على طاقتنا."
عندما سألناها عن تعريفها للجمال الدائم، أجابتنا من دون تردّد: "إنّه فلسفة. أن تكوني على طبيعتك، بعمق. اليوم، هناك الكثير من الفلاتر والمعايير المفروضة. الجمال الحقيقي متجذّر بعمق وراسخ في الأصالة." وهذه رؤية تجدها بطبيعة الحال في Dior، حيث تقول: "تجسّد الدار المرأة المتكاملة - قوية وجميلة وذكية. وهذا ما أشعر به في هذا التعاون."
ولكن كيف توفّق بين دورها كسفيرة لعالم فاخر وبين التزامها بالأصالة؟ تشرح لنا قائلة: "الرفاهية الحقيقية ليست في المبالغة. بل تكمن في النية الصادقة، في التراث، وفي الطريقة التي نعتني بها بأنفسنا. الالتزام بالأصالة لا يتعارض مع تمثيل علامة تجارية فاخرة مثل Dior. بل هو العكس تماماً."
ومع اقتراب مقابلتنا من نهايتها، قامت Sonam بتشغيل ترنيمة على هاتفها، ممّا خلق أجواء من الهدوء. تقول: "هناك الكثير من الحكمة في ثقافتنا. اليوغا والأيورفيدا والتأمّل... كلّ هذه المعرفة يجب أن نتشاركها. ورغم أن البعض قد لا يوافقني الرأي، إلّا أنّني أجد ذلك رائعاً حقاً. نحن الهنود نأتي من خلفيات متنوّعة. والمشاركة هي أيضاً احتفاء بثرائنا."
يبدو أن كلمة "التأثير" تلخّص تماماً جوهر Sonam Kapoor اليوم. فهي ليست ببساطة رمزاً للجمال أو الموضة أو السينما. إذ إنّها تترك أثراً عميقاً في زمنها وثقافتها وفي أنوثة نابضة بالحياة وملتزمة ومشرقة.
