
على الرغم من أنّ سارة الراشد وُلدت ونشأت في الرياض، إلّا أن باريس احتلّت دائماً مكانة خاصة في قلبها. فقد لعبت دوراً مهماً في صقل شخصيتها اليوم، وغالباً ما تشعر بالحنين إلى الماضي عندما تكون هناك. اعتادت مؤسِّسة Asteri Beauty قضاء أشهر عدّة كل سنة في فرنسا - سواء في الصيف أو الشتاء، للدراسة أو الإبحار أو حتى للعمل. وقد أثارت باريس فضولها وعمّقت شغفها بالتعلّم، فأمضت ساعات طويلة في الانغماس في العمارة الهوسمانية والتمعّن في التحف الفنية في متاحف المدينة. جذبتها أناقة واجهات متاجر الأزياء والإبداع الذي يملأ الشوارع. وأثّر هذا الشغف بالجمال والفنّ والعمارة فيما بعد على مساعيها الأكاديمية وخياراتها المهنية. ومن الأشياء التي لطالما أعجبتها لدى الباريسيين، حسّ الأناقة والأسلوب الفريد، بالإضافة إلى ذلك الطابع الاستثنائي الذي يميّزهم. رافقينا في ما يلي، حيث تشاركنا دليلها لزيارة باريس.
باريس علّمت سارة الراشد متعة الحرية، والقدرة على التجوّل في المدينة سيراً على الأقدام واكتشاف الجواهر الخفية على طول الطريق. فهي لطالما أحبّت التجول بلا وجهة محدّدة، والعثور على أماكن جديدة واختبار سحر المدينة. من أبرز ذكريات طفولتها هي قضاء ساعات في ركوب دوامة الخيل في Jardins du Trocadéro. أصبح ذلك جزءاً من طقوسها اليومية، ولا تزال تتذكّر شعور الحماسة والفرح الذي كانت تحسّ به في كلّ مرة. وبعد ذلك، كانت دائماً تختم جولتها بتناول كريب لذيذ بالشوكولا من أحد الأكشاك القريبة. لقد كانت الحلوى المثالية لإكمال هذه التجربة، وهي ذكرى لا تزال عالقة في ذهنها حتى يومنا هذا. ومن بين الأنشطة المفضّلة لديها هذه الأيام في باريس، الجلوس في مقهى على الرصيف، واحتساء القهوة، وتناول الكرواسون أثناء التفرّج على الناس. وهي تؤكد:"هناك شيء ما يبعث على الهدوء والسكينة في تأمّل الحياة من حولك".
دليل سارة الراشد لزيارة باريس:
من المواقع الثقافية المفضّلة لديها :
أنا أعشق مركز Pompidou؛ فقد كان معرض السريالية الذي اكتشفته هناك مؤخراً استثنائياً، وقد ضمّ أحد الفنّانين المفضّلين لدي، وهي الفنّانة الجزائرية Baya. أحب أيضاً قضاء بعض الوقت في مركز الرقص Centre de Danse du Marais، حيث يمكنني رؤية الراقصين وهم يتدرّبون من خلال النوافذ، ودائماً ما يكون ذلك ملهماً.
من الأماكن الفنّية المفضّلة لديها :
Marché aux Puces هو أحد الأماكن المفضّلة لديّ لاكتشاف الفنون والتحف.كما أحبّ أيضاً التنزّه على طول نهر السين وزيارة الـ Bouquinistes، وهي أكشاك الكتب الشهيرة على ضفاف النهر حيث تُباع الكتب والمطبوعات والملصقات القديمة.
من المعارض أو المتاحف المفضّلة لديها:
متحف Musée du Quai Branly هو جوهرة خفية وكنز دفين من الفنّ العالمي المتنوّع الذي غالباً ما لا يُعطى قيمته الحقيقية. تقدّم مجموعته الغنية، التي تعرض فنون السكان الأصليين من أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا والأمريكتَين، تجربة فريدة وغامرة.
من ناحية أخرى، يحتلّ متحف Musée d'Orsayمكانة خاصة في قلبي بمجموعته المذهلة من روائع الفنّ الانطباعي - وهي الفترة الفنّية المفضّلة لديّ. فلا تتوقّف الألوان النابضة بالحياة، وضربات الفرشاة الديناميكية، والمناظر الطبيعية المفعمة بالضوء لفنّانين مثل Monet و Degas وRenoir عن إبهاري.
من المواقع السياحية المفضّلة لديها:
برج إيفل، لسحره الخالد. كنت أعيش بالقرب منه، لذا استمتعت بالتجوّل حول Champ de Mars وتحت البرج - وهو مسار لم يعد موجوداً الآن. حدائق Jardins de Tuileries، التي غالباً ما كنت أزورها قبل أن أتوقف عند متحف Musée de l'Orangerie لأتأمّل لوحات Water Lilies لـ Monet.
من تجارب التسوّق المفضّلة لديها:
La Grande Épicerie de Paris هو المكان الذي أذهب إليه لتناول خبز الباغيت الطازج والحلويات الشهية. وكان متجر Didier Ludot، الذي يقع في Palais Royal، أحد الأماكن المفضّلة لديّ لتسوّق الأزياء العتيقة. لكن من المؤسف أنه أُغلق الآن.
مطاعم وأطباق مفضّلة لديها:
لا يمكنني مغادرة باريس من دون تناول الطعام في مطعم Le Relais de l’Entrecôte، فشريحة اللحم والبطاطا المقلية لديهم رائعة. إنها متعتي المفضّلة.
وفي يوم مشمس، أحبّ الذهاب إلى مطعم Le Flandrin حيث يمكنني الجلوس في الخارج لساعات والاستمتاع بالطعام الرائع وبأشعة الشمس. وقبل أن أغادر باريس، أحرص دائماً على شراء حلوى Marrons Glacés من Debauve et Gallais، فهي الأفضل.
أغراض مفضّلة توصي القارئات بحزمها عند زيارة العاصمة الفرنسية:
حذاء مريح، فالمشي هو أفضل طريقة لاستكشاف باريس.
سترة واقية من المطر، لأنّك لا تعرفين متى قد يفاجئك المطر.
حقيبة سفر كبيرة، لأنه سينتهي بك الأمر حتماً بالتسوّق.
من تجارب الجمال أو السبا المفضّلة التي توصي بها:
أحبّ السباحة في مسبح Ritz Paris، فإنّها تجربة هادئة وممتعة للغاية. يبدو المسبح، بتصميمه الأنيق المصمّم على طراز فنّ Art Deco، وكأنّه واحة خفية في قلب المدينة. هناك شيء ساحر في السباحة في هذا المكان، حيث تاريخ الفندق الغني وسحره الخالد يحيط بنا. إحدى تجارب الجمال الأخرى المفضّلة لدي في باريس هي زيارة L'Artisan Parfumeur.
فأنا أحبّ استكشاف المتجر والعطور الجديدة، وأشتري دائماً عطري المفضّل Fleur d'Oranger. إنه عطر منعش وأنيق، وفي كل مرة أضعه، يذكّرني بتلك التجربة الجميلة في باريس. وتختتم بهذه الكلمات لتشجيعك على زيارة هذه الوجهة،
قائلة: "زيارة باريس هي دائماً فكرة جيدة. سواء كانت زيارتك الأولى أو المئة، فإنّ المدينة ستأسرك وتلهمك في كلّ مرّة. إنها مكان يجتمع فيه الفنّ والثقافة والتاريخ والجمال معاً بطريقة ساحرة جداً".
إقرئي أيضاً: دليل زيارة Ko Ngai مــع Mohamed Benchellal







