تتحدث Marie Claire Arabia Maison مع المهندسة المعمارية الإيرانية الفرنسية وأيقونة التصميم India Mahdavi، التي تطلعنا على التصميم الذي ابتكرته لعلامة السجاد الإيطالية CC Tapis، المتوافرة في متجر Iwan Maktabi الرئيس في دبي.
لماذا تُعتبر الألوان جزءاً مهماً من حياتك؟
لقد أصبحت الألوان وسيلة للتعبير. لذا فهو أمر فطري وطبيعي للغاية أن تصبح جزءاً مهماً من حياتي. في العمل، أحاول أن أجمع ذكرياتي وأعبّر عن نفسي. وأعتقد أن ذكرياتي الأولى كانت مع التكنيكولور أو صناعة الأفلام الملوّنة، لأنني نشأت في كامبريدج، ماساتشوست، في منتصف الستينيات. أتذكّر أنّ كلّ شيء كان ملوناً جداً في تلك الفترة، حيث كنت أشاهد الرسوم المتحرّكة كثيراً، مثل Bugs Bunny وMickey Mouse. وكنت أذهب إلى المدرسة مع علبة طعام فيها كلّ هذه الألوان. حتى الطعام كان ملوّناً. ثم انتقلت من كامبريدج إلى ألمانيا، وتحوّلت حياتي من تكنيكولور إلى الأبيض والأسود. وأيضًا، أعتقد أنه في خلفيتي الثقافية، لديّ الثقافة أو الذكريات في الوعي واللاوعي. وكما تعلمين، أنا أنحدر من خلفية شرقية بامتياز لأنّ والدي إيراني ووالدتي مصرية.
هل يمكنك أن تخبرينا المزيد عن مشروعك الجديد مع علامة Iwan Maktabi؟
يتمّ تقديم هذا التعاون مع CC Tapis لأوّل مرة هنا لدى Iwan Maktabi في دبي. يبرز النمط المتقاطع الذي كنت أعمل عليه منذ فترة طويلة، وقد أصبح نمطاً خاصّاً ومعروفاً. فلدي شغف بالأشكال الهندسية والأحجام والألوان. وبالطبع، يتجلّى كلّ ذلك في نقشة الـTartan، فهي هندسية وملوّنة. وحاولت أن أعمل على نسخة جديدة من هذا النمط حيث يكون مزيجاً من الطابعين الشرقي والغربي. وهكذا فإنّه يقع بين الـTartan والمشربية نوعاً ما.
وعندما بدأت بالعمل على هذا المشروع، صمّمت شاشة وأريكة، فاتخذت شكل قطع أثاث مفعمة بالألوان.
وعندما طلب منّي Fabrizio (CC Tapis) تصميم هذه المجموعة، اقترحت استخدام هذا النمط، وهو سهل الاستخدام للغاية. بدأنا العمل على سجادة، وبعد ذلك، بالطبع، قمنا بتطبيق تقنيتين مختلفتين في الخياطة. إحداهما هي خياطة الآري التي تشبه الكروشيه، والأخرى هي الخياطة اليدوية لإضفاء البعد والحجم. ثم عملنا على تنسيق الألوان. ممّا أضاف المزيد من التميّز على هذا النمط أيضاً.
اقرئي ايضًا:في جدّة، منزلٌ ينبض بالفنّ
سأعطيك ثلاث مجموعات من الكلمات، هلّا تشاركينا علاقتك الشخصية مع كلّ واحدة منها وتشرحين لنا كيف تستخدمينها في حياتك المهنية أو مشاريعك؟
أ- الألوان والضوء
بالنسبة إليّ، عندما أستخدم الألوان، أنا أبحث دائماً عن الضوء. وأدرك أنّه عندما نمزج الألوان بطريقة معيّنة، فإنّنا في الواقع نولّد اهتزازاً يشبه نوعاً ما أشعة الشمس، ممّا يضفي أجواءً من السعادة إلى الغرفة. وهذه السعادة، بالنسبة إليّ، هي أشعة الشمس. وأنا أضيف دائماً اللونين الأبيض والأسود لتحقيق التباين. لذا أعتقد أن استخدامي للألوان هو أيضاً بحث عن الضوء.
ب- الأشخاص والمساحات
أنا أصمّم المساحات ليعيش الأشخاص فيها. فأركّز على الإنسان وأهدف إلى أن يستمتع بالمساحات التي أصمّمها، وهذا ما أحاول فعله.
ج- الأماكن والأداء الوظيفي:
أنطلق دائماً من الأداء الوظيفي، الذي يرتبط أيضاً بالانسيابية والإيقاع. وكوني حصلت على تدريب كمهندسة معماريّة، فإنّ هذه العناصر مهمة جداً بالنسبة إليّ. وأعرف أن الناس يتفاعلون مع مساحاتي. هم يهتمّون دائماً بالألوان والزخرفة. ولكن بصفتي مهندسة معماريّة، يمكنني القول إنّ مساحاتي مخطّط لها بعناية.
أي مشروع كان له تأثير على حياتك، ولماذا؟
أعتقد أن جميع مشاريعي أثّرت في حياتي، لأنّها تشكّل مساراً نخوضه. الأمر المميّز في هذه المهنة هو أنّك لا تعرفين أبداً ما الذي سيأتي لاحقاً. هناك بعض المشاريع التي أشعر أنّها تبقى محفورة في أذهان الناس أكثر من غيرها لأنّها كانت ملهمة للكثيرين. أتحدث هنا عن The Gallery في Sketch وربما عن Villa Medici، ولكن أيضاً عن العمل الذي قمت به في سيوة، في الصحراء، ضمن مشروع Adrère Amellal Desert Ecolodgeالبيئي مع Mounir Neamatalla والذي يدمج كل جانب من جوانب الاستدامة التي يمكن أن تخطر على البال.
هل هناك أي مشاريع جديدة تودين مشاركتها معنا؟
أنا أعمل على متحف خاصّ في النرويج، في مدينة تروندهايم، التي تقع شمال غرب البلاد، وهذا أوّل متحف أعمل عليه. كما أنني أقوم بمشاريع للإقامة الفنّية في مدينة آرل مع Mayer Hoffman. لديّ أيضاً مجموعة من التعاونات القادمة. فإلى جانب تعاوني مع CC Tapis هذا الشتاء، هناك تعاون مع Aqua di Parma. أعمل أيضاً مع علامة الشوكولا Palomas من ليون، حيث أبتكر أوّل تصميم Bishop مصنوع من الشوكولا. سيبلغ عمر هذا التصميم الذي أشتهر به 25 عاماً هذا العام، وهو من أوائل قطع الأثاث المصنوعة من السيراميك، وبعدها ابتكر كلّ المصمّمون مقاعد من السيراميك. لكن أود أن أقول إن تصميم Bishop الذي ابتكرته كان الأول، وللاحتفال بذلك، صنعتُ نسخة منه بالشوكولا.
اقرئي ايضًافنّ الاستضافة والترفيه مع Susan Amin