
"عُمان هي كالجوهرة المخفيّة التي عند اكتشافها تشعّ لمعاناً. إنّها دولة هادئة وجميلة. ليست صاخبة، ولكن عندما تلمع، فإنها تشعّ من قلبها وتتألّق بجمال مناظرها الطبيعيّة وسحر أهلها اللطفاء، فيما تعزّز السلام الذي نحتاجه بشدّة في أيامنا هذه. إنّها تلمع بتاريخها العريق والغنيّ في مجال البناء والحصون والزراعة والمجوهرات والشعر التراثي. في عُمان نجد كلّ شيء، من الأسواق التقليديّة إلى المناظر الخلّابة، ومن التراث والثقافة إلى قِصص التاريخ التي لا تنتهي." بهذه الكلمات النابعة من القلب، تصف جناب السيدة بسمة آل سعيد بلدها الحبيب عُمان. قبل أن تؤسّس عيادة الصّحة النفسيّة الأولى من نوعها في سلطنة عُمان، وعندما كانت جنابها لا تزال طالبة، بدأ اهتمامها بالصحة النفسيّة ورغبتها في تقديم المساعدات. وبما أنّها كانت من فتيات الكشّافة في المدرسة وتعمل على مساعدة الآخرين، ساهم ذلك في توجيه مسار حياتها المهنيّ ورغبتها في ردّ الجميل وتقديم العون، إذ إنّ هذا هو ما كانت دائماً تسعى لتحقيقه. وقد نما حبّها للتراث في المدرسة أيضاً عندما انتسبت إلى فرقة التراث الموسيقيّ. فهي تعشق الموسيقى العُمانية بالإضافة إلى الزيّ الوطنيّ العُماني بألوانه المفعمة بالحياة! رافقينا في ما يلي لتكتشفي جميع الأماكن المفضّلة لديها في بلدها في يومه الوطنيّ.
الصور كلّها بعدسة جناب السيّدة بسمة آل سعيد
الميزة الأساسيّة في عُمان بالنسبة إلى جناب السيدة بسمة آل سعيد هي الهدوء. فتخبرنا: "اليوم اهتمامنا موجّه نحو التكنولوجيا والصخب، إلى درجة أنّنا نحتاج إلى مكان يوفّر لنا الهدوء. لذا، تشكّل عُمان بالنسبة إليّ ملاذاً حيث يمكنك التفكير والتواصل مع الطبيعة من جديد. إنّها تمنحك الفرصة لاكتشاف التاريخ أيضاً، بما في ذلك تاريخ زنجبار، الجزيرة الجميلة، وكيف تمتدّ عقود من العلاقات والتجارة بين زنجبار وعُمان والهند."
إقرئي أيضاً: جناب السيدة داليا آل سعيد توجّه رسالة قبيل اليوم الوطني العماني
شاركنا جنابها بعض ذكرياتها التي تعتزّ بها وتقول: "تتعلّق ذكرياتي دائماً بالبحر. أنا أعشق الشواطئ في عُمان. وأذكر كيف كان والدي يأخذنا للسباحة، وكانت تلك اللحظات جميلة ولا تزال. نحن محظوظون جداً في بلدنا أيضاً بوجود الجبال والمناظر الخضراء. هناك الكثير ليستمتع به المرء في بلد واحد. ولكن بالنسبة إليّ، كَوني شخصاً يحبّ الشاطئ والبحر، أعتزّ بتلك اللحظات التي أكون فيها من دون أي هموم، مثل الذهاب مع الأصدقاء إلى البحر والاستمتاع بوقت رائع والغوص في المياه. أتذكّر أيضاً أطعمة معيّنة كنت أحبّها في صغري، مثل الحلويات المصنوعة في عُمان والمزيج الغريب من المكوّنات مثل المانجو مع الفلفل الحارّ. ولا يمكنني أن أنسى احتفالات اليوم الوطني التي كانت حافلة ورائعة جداً ومليئة بالحماس. ففي المدرسة، كنّا نستعدّ للغناء والرقص وأداء المسرحيّات، وكانت البلاد تزهو بجمالها في اليوم الوطني مع أضواء الشوارع."
إقرئي أيضاً: مبادرة "شمعة الأمل" تنير سلطنة عمان الليلة
وتشاركنا في ما يلي جناب السيدة بسمة آل سعيد دليلها لزيارة سلطنة عُمان:
أماكن سياحيّة:
فندق قصر البستان: هو المكان الذي كنّا نقصده في صغرنا وحيث اعتدنا أداء مسرحيّات المدرسة. كما أقمت حفل زفافي فيه وأشعر بأنّ هناك علاقة قويّة تربطني به. ففي كلّ مرّة أزور فيها هذا المكان، أشعر بالحنين لأيام الطفولة ولبداية زواجي. إنّه موقع جميل يمتزج بجمال الطبيعة.
- The Chedi Muscat: يُعد هذا الفندق الصغير والفريد ملاذاً للابتعاد عن كلّ شيء. وهذا هو المكان الذي تقدّم فيه زوجي بطلب يدي للزواج. إنه مكان يملؤه الحبّ والهدوء، حيث يمكن لمجموعات صغيرة من الأصدقاء أن يلتقوا.
- نخل: هو المكان الذي كنّا نزوره بانتظام خلال رحلات المدرسة، وأتذكّر دائماً كم كان جميلاً وممتعاً. وحتى اليوم وأنا أتحدّث عنه، يمكنني سماع أصواتنا ونحن نضحك ونستمتع بوقتنا.
مواقع ثقافيّة:
قلعة نزوى.
صور التي تتميّز بالعراقة والثقافة.
مواقع سياحيّة تاريخيّة:
الكورنيش في مسقط: وقد اشتريتُ بيتاً قديماً في تلك المنطقة.
الجبل الأخضر وهو مكان هادئ وجميل وأحبّ الأزهار الرائعة التي تنبت فيه.
المناطق الريفيّة حيث يمكن التخييم في مواقع متعدّدة.
المتاحف هي من أجمل الأماكن في عُمان:
متحف غالية: هو مكان جميل جداً، أسّسته سيّدة فاضلة من العائلة المالكة وعرضت كلّ مقتنيات والدتها فيه. إنّه مكان حقيقيّ وشخصيّ جداً، ويشبه المنازل العُمانيّة القديمة.
بيت الزبير: وهو أيضاً منزل تحوّل إلى متحف ويعود لعائلة الزبير ويتميّز بلمسة شخصية.
المتحف الوطني.
متحف عُمان عبر الزمان: ويقع في منطقة ريفية بعد نزوى وهو بالفعل مذهل.
ثلاثة مطاعم مفضّلة:
Rozna Restaurant الذي يشبه حصناً تقليدياً كبيراً ويقدّم المأكولات العُمانية الشهيّة كما يتميّز بتصميمه الرائع.
من حيث المأكولات الحديثة، أوصي بمطعم Ba Ban في فندق W Muscat، وأحبّ طبق البطّ هناك.
مطعم الخيران في فندق قصر البستان الذي يقدّم المأكولات البحرية الشهيّة واللحوم المشويّة.
تجربتا تسوّق مفضّلتان:
سوق نزوى، لأنّني أحب الفضّة، كما أحبّ الذهاب إلى مطرح أيضاً.
ونجد في صور ملابس تقليديّة جميلة ويمكن إيجاد ما نريده في سوق الخيّاطين.
الأغراض التي يجب حزمها عند السفر إلى عُمان:
ستحتاجين إلى كاميرا جيدّة لالتقاط صور ومقاطع فيديو جميلة. إذا كنت تزورين عُمان في الصيف، فيجب أن تحزمي ملابس خفيفة ومستحضر للوقاية من أشعة الشمس طبعاً. وإذا كنت قادمة في الشتاء، فستحتاجين وشاحاً. وأنصحك بأن تأتي بقلب مفتوح وبهدف الاستمتاع في كلّ زاوية تزورينها.
وبينما تدعوك جناب السيدة بسمة إلى التواصل مع الطبيعة ولقاء أشخاص رائعين والاستمتاع بتجربة رائعة في عُمان، ما رأيك في اتّباع دليلها الخاصّ في زيارتك القادمة إلى السلطنة؟
إقرئي أيضاً: جناب السيّدة بسمة آل سعيد: في سلطنة عمان نساء مبدعات، وأتمنّى أن تتمثّل كلّ امرأة عُمانية بهنَّ

Travel1.jpg

Travel2.jpg

Travel3.jpg

Travel4.jpg

Travel5.jpg

Travel6.jpg