في عصر باتت تحتوي فيه مجموعات المكياج على 40 لونًا لمستحضرات المكياج الأساسية وحتى أكثر من نماذج الألوان المتغيرة، يبدو التنوع في الجمال مقبولًا حتى الآن، فبالمقارنة مع عالم الموضة والأزياء، كان عالم الجمال أسرع استجابة في التصرف في مسائل الشمولية، والأمر الذي ساعد على انتشاره كان وسائل التواصل الاجتماعي، التي ساعدت في تسريع عملية التحرك خلال السنوات الخمس الماضية وتوضيح أهمية إدراج ظلال وألوان متنوعة تشمل النساء وحتى الرجال من مختلف الجنسيات والأعراق.
البداية كانت مذهلة عندما طرحت Rihanna خط Fenty Beauty والذي كان من أهم مميزاته تواجد 40 ظلاً لمستحضرات كريمات الأساس وليشمل جميع ألوان البشرة، ,تلاها عدد من علامات التجميل الكبرى مثل Dior التي أطلقت 40 ظلاً من مستحضر Diorbackstage، وكذلك Cover FX وغيرها.
وبالمثل، يحدث التغيير في العناية بالشعر، فإطلالات الشعر المتجعد أعادت تعريف بريق هوليوود، والإحتفال بما هو طبيعي والذي أصبح مألوفاً أكثرمن ذي قبل. نأخذ على سبيل المثال Diana Ross، و Tracee Ellis Rossحيث إذ كنّ من النساء الشجاعات اللواتي تركن شعرهن على طبيعته.
Tracee Ellis Ross
نحن عالقون في مكان ما ضمن كل هذه الحملات الإعلانية التي نراها، ولكن هل تأخذ هذه العلامات التجارية هذا الأمر إلى مكان حقيقي وواقعي؟ فعلى سبيل المثال هناك علامات تجارية أرادت في إطلاق 40 لوناً أساسياً لكي تواكب "الموضة" العصرية في التنوع ولأنه يجب القيام بذلك، ولكن هل تقوم العلامة التجارية بالفعل في توصيل المخزون إلى المتاجر، أو هل تقوم بتوفير وتدريب الكوادر المهنية في مساعدة الزبائن لاختيار درجة اللون التي تناسب بشرتهن؟
في الواقع، مدارس التجميل تلام لعدم قيامها بما يكفي فمعظمها يطبق الألوان على عارضات ذوي بشرة فاتحة. وقد يكون Youtube من المنصات التي لا توفر التعليم الشامل والذي يجب أن يشمل تعلم كيفية تطبيق المكياج واختيار الألوان على جميع ألوان البشرة، وتلك المهارات تشمل مطابقة الظل وإيجاد الصيغ المناسبة لأنواع البشرة والعمل مع من هو أمامك.
لقد تحولنا إلى عالم يشعر فيه الناس بأهمية وثيقة في المحافظة على هويتهم وحقيقتهم ولن يرغبوا في إحداث تغيير في أنفسهم. وعلى عكس اللحظات الماضية، عندما أصبح الجمال المتنوع شائعًا خلال فترة ما، بات ما يحدث الآن أكثر من مجرد صيحة.
