نساء شرق أوسطيّات يدخلنَ ساحة "الجمال النظيف"

Hend Aziz & Alia Alkhafajy

تمّ الإعلان عن إطلاق Boxich، واحدة من أولى المنصّات الإلكترونيّة المخصّصة لمستحضرات الجمال النظيفة. تأسّست Boxich على يد سيّدتين شابّتين، هند عزيز وعلياء الخفاجي، وهما تشعران بالمسؤوليّة لتوعية الزبائن في الشرق الأوسط حول كلّ ما يتعلّق بالمستحضرات النظيفة. وكان لنا لقاء حصريّ مع المؤسّستين فأخبرتانا عن الفكرة وراء مشروعهما. 

اقرئي أيضاً: الجمال في أجواء التنوّع 

ما هي نظرتكما إلى ساحة مستحضرات الجمال الخضراء في الشرق الأوسط؟
لا شكّ في أنّ المنطقة تشهد تقدّماً في هذا المجال ونلاحظ أيضاً تحوّل الشركات المختصّة بمستحضرات الجمال في المنطقة إلى اختيار هذا التوجّه. وفي ما يتعلّق بتركيبات المستحضرات، فإنّ بعض العناصر التي نراها الآن ستصبح ضمن قوانين ومعايير الصناعة وهذا أمر رائع. لكن ما زال الطريق طويلاً جداً أمامنا من حيث التوعية والتعليم حول سبب اختيار هذا الاتّجاه. هناك ما يُعرف بالـ"غسل الأخضر" أيّ المعلومات المضلّلة حول الممارسات البيئيّة للشركات لا سيّما من خلال استخدام عبارات "نظيف" أو "أخضر" أو "عضوي". لذا فإنّ هدفنا الرئيس هو مساعدة الزبائن في الشرق الأوسط على فهم سبب اختيار هذه المستحضرات. فنريدهم أن يعرفوا مثلاً لماذا المكوّنات النباتيّة المنتجة بطريقة أخلاقيّة أفضل للبشرة أو لماذا يكون تركيز المكوّن النشط الذي يُتوقّع أن يأتي من مصادر طبيعيّة أكثر فعاليّة. ثمّة أيضاً مفهوم خاطئ من حيث معنى المستحضرات النظيفة، فهي ليست فقط المستحضرات العضويّة والطبيعيّة كما أنّ التركيبات الكيميائيّة ليست كلّها مضرّة بالصحّة أيضاً. فبعض المواد الكيميائيّة مثل الفورمالديهايد وكبريتات لوريث الصوديوم وPEG والبارابين والعطور الاصطناعية هي بالفعل مضرّة لكن ثمّة مواد كيميائيّة أخرى لا تزال آمنة للاستخدام.

كيف وجدتما العلامات التجارية المتوفّرة عبر موقعكما الإلكترونيّ؟

نهدف إلى التعامل مع Boxich وكأنّها زبونة لشركتنا الشقيقة Curated التي تشكّل شركة التوزيع التي تضمّ كلّ العلامات التجاريّة في محفظتها. ولطالما شعرنا بالفضول والشغف للبحث عن العلامات التجاريّة الأروع التي تقدّم مستحضرات مذهلة والتي تعتمد أيضاً على التكنولوجيا والابتكار. كانت علامات تجاريّة كثيرة من ضمن زبائننا، ووجدنا بعضها الآخر من خلال البحث والتجربة والخطأ والمراقبة قبل التواصل معها.

ما هي أهدافكما بالنسبة إلى عملكما؟
نريد أن نصبح الوجهة الإقليمية الموثوقة من حيث مستحضرات الجمال والعناية بالبشرة. نعتقد أن هذا هو هدفنا الحاليّ للمدى القصير.

هل ثمّة علامات تجارية معينة تحبّانها وتؤمنان بها؟
طبعاً، ثمّة علامات تجارية كثيرة نحبّها لذا سيصعب الاختيار! إذا كان علينا الانتقاء حسب الفئات فسنختار مستحضر تنظيف الوجه Brightening Cleanser من Indie Lee فهو حتماً واحد من المستحضرات المفضّلة لدينا! نحبّ أيضاً أداة Gua-Sha أو The Dome للوجه من Solaris Rose Quartz وهناك أيضاً أداة Gua-Sha مع ضوء LED ... واللائحة طويلة!

ما هي التّحديات التي تواجه صناعة مستحضرات الجمال الخضراء؟
ما زالت قلّة الوعي والإدراك التحدي الأكبر. ولا شكّ في أنّ التحدي صعب من جوانب كثيرة لأننا لا نسوّق فقط للعلامات التجارية، بل نمثّل أيضاً تلك الجديدة في منطقة بدأت مؤخراً بإدراك أهميّة العناية بالبشرة. ففي السنوات القليلة الماضية، كان التركيز الأكبر على المكياج لكنّنا متحمّستان لكلّ ذلك.   

Hind Sebti

وُلدت هند سبتي ونشأت في المغرب وهي تعمل في صناعة الجمال منذ 20 عاماً مع Olay وMaybelline، لكنّ رؤيتها تحوّلت منذ بضع سنوات فأرادت ابتكار علامة تجاريّة أكثر وعياً من حيث اختيار مكوّنات مستحضراتها.

ابتكرت العلامة مفهوماً جديداً اسمه Warm Science يجمع ما بين المكوّنات النشطة المثبتة عالية الأداء والعطور والقوامات المناشدة للحواس لسُمرة صحّية متوهّجة. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ كافة المستحضرات تخضع لاختبارات تحت إشراف أطباء الأمراض الجلدية، وتُصمَّم بتركيبة نباتية لا يتمّ اختبارها على الحيوانات، ناهيك عن التزامها بمفهوم الحياد الكربوني.

لماذا قرّرت تأسيس علامتك التجاريّة الخاصّة في مجال الجمال؟
أدركت أنّ مستحضرات العناية بالبشرة أصبحت ترتكز أكثر على الأداء على حساب التجربة، مع اتّباع النهج البسيط نفسه الذي يرتكز على المكوّنات. وبينما يوجد زبائن لتلك المستحضرات، ثمّة أيضاً فئة كبيرة من المستهلكين، وأنا من بينهم، يريدون الأداء والتجربة معاً، وهم لا يجدون ما يبحثون عنه.
وعندما أسّست علامتي التجاريّة، بدأت باختيار التركيبات عالية الفعاليّة التي تنفع وتُلهم. لكنّ الأهمّ هو أنّني أردت أن أقدّم للعالم علامة تجاريّة تتمتّع برؤية مختلفة تعكس قيم وأسلوب تراثي المغربيّ والعربيّ لأسلّط الضوء على هذا الجزء من العالم وأضعه على الساحة العالميّة.

ما هي التحدّيات التي واجهتها؟
خلال تطوير العلامة التجارية واجهت تحدّيين أساسيّين، أوّلاً المشاعر غير المتوقعة التي تترافق مع إنشاء علامة تجارية متجذّرة في قيمي وأسلوبي الشخصيّ وفي الأصالة إلى درجة أنّني شعرت بالضعف وما زلت أشعر بذلك. لم يكن ذلك التحدي يعيقني بل كان من الصعب التخلّي عن الشعور بالسيطرة، لأنّ هذا ما يجعل العلامة التجارية "حقيقيّة" ويسمح بالتواصل مع المستهلك بطريقة أفضل. ولقد تعلّمت وتطوّرت بفضل ذلك أكثر من أي مشروع آخر. أمّا التحدي الثاني فكان طبعاً الوباء. إذ كنّا قد طوّرنا معظم المستحضرات وأنجزناها في وقت لم نتمكّن فيه من العمل بشكل طبيعيّ، وهذا ما تسبّب في تأخير العمليّات.

ما الذي يميّز علامتك التجارية عن غيرها؟
ما يميّز علامتي التجاريّة هو أوّلاً المستحضرات الفريدة التي تجمع بين العلم والحسيّة والتي تجعل البشرة صحّية وسعيدة لدرجة أنّها تشعّ. هذا هو سبب وجود علامة Whind. لكن السحر الحقيقي يأتي من النوع الجديد من العلامات التجارية التي نريد إنشاءها. لقد تم تطوير العلامة التجاريّة لجمهور عالمي لكنّها أيضاً متجذّرة في تراثها وتعتمد على رؤية أصيلة تأتي من هذا الجزء من العالم الذي يخبّئ قصّة جمال قويّة ليرويها.

ما هو المستحضر المفضّل لديك من المجموعة؟
إنّه القناع الليليّ Kasbah Moonlight. فبالرغم من روتيني المكثف للعناية بالبشرة، لطالما عانيت من استخدام الكريمات أو الأقنعة الليليّة لأنني وجدتها إمّا لزجة جداً أو ثقيلة وينتهي بها الأمر على وسادتي، أو لا رائحة جميلة لها، وبالتالي لا تسهّل النوم ليلاً. لكنّني علمت أيضاً أنّني أحتاج إلى منح بشرتي العناية التي تحتاجها خلال أهم مرحلة من التصحيح والتجديد. 

Shari Jafari

رائدة الأعمال العالميّة في مجال الجمال، هي الرئيسة التنفيذيّة الجديدة لـMDO، العلامة التي تقدّم حلولاً متميّزة للعناية بالبشرة والتي أسّسها طبيب الأمراض الجلديّة التجميليّ Simon Ourian. كان لنا حديث حصريّ مع Shari حول دورها الجديد وغيرها من المواضيع المرتبطة بالجمال.

أخبرينا عن رؤيتك لمستحضرات العناية بالبشرة من MDO؟
العناية بالبشرة هي أداة تعمل إلى جانب الثقة في النفس بهدف تعزيز الجمال الموجود أصلاً. نحن في MDO نرغب في منح بشرتك العلاجات والمستحضرات المناسبة لتعكس جمالك الطبيعيّ، بغض النظر عن نوع بشرتك. أريد الحرص على أن تبقى MDO علامة تجارية ترتكز على المستهلك. فبالنسبة إلينا، الجمال والتكنولوجيا يترافقان، ونظنّ أنّ مستقبل الجمال المخصّص يكمن في صناعة التكنولوجيا. أمّا حلمنا فهو دعم أكبر عددٍ ممكن من المستهلكين من خلال استشارة مخصّصة للعناية بالبشرة فنضع خبرة الدكتور Simon Ourian لخدمة الجميع في كافّة أنحاء العالم.

هلّا تخبرينا عن مجموعة العناية بالبشرة من MDO؟
تأسّست علامة MDO المسمّاة تيمناً بالطبيب Ourian بهدف تلبية اهتمامات المستهلكين الرئيسة بالبشرة. كانت مستحضرات Skin Transforming Kit الافتتاحيّة التي أذهلت العالم، ومنذ ذلك الحين قمنا بتوسيع مجموعتنا مع سلسلة BOOST، وهي عبارة عن مزيج من أمبولات البشرة المختلفة التي تعزّز نتائج العناية بالبشرة على مدار 7 أيام. ولدينا عدد من الأدوات التي تساعد في امتصاص كلّ مستحضرات العناية بالبشرة. كما أنّ المستحضرات القادمة أيضاً فريدة من نوعها. فقد وضع الدكتور Ourian الكثير من خبرته مع الزبائن في أقنعة الكولاجين والإشراقة التي ستصدر لاحقاً بالإضافة إلى مستحضر متعدّد الفوائد ومتوفّر بثلاثة تدرّجات وغيره من المستحضرات في المستقبل.

ما الذي تفتقر إليه النساء في روتين العناية ببشرتهنّ برأيك؟
النوم والماء. فيجب اتّباع نهج شامل، وغالباً ما نجد أنّ زبائننا لا ينامون بما يكفي لتجديد شباب بشرتهم، ولا يشربون ما يكفي من الماء للحفاظ على رطوبتها. فغالباً ما ننسى أن بشرتنا هي العضو الأكبر في جسمنا وتحتاج بالتالي إلى اهتمام مستمرّ سواء داخليّاً أو موضعيّاً للبقاء بصحّة جيّدة.

بصفتك مديرة تنفيذيّة لعلامة تجاريّة مختصّة بالعناية بالبشرة، ما هي النصيحة التي تقدّمينها للسيّدات اللواتي يرغبن في رسم رؤية واضحة لحياتهنّ المهنية؟
يختلف مسار كلّ شخص عن الآخر. لا تقومي بالمقارنة والتزمي برؤيتك الخاصّة واستمعي إلى حدسك. إذا كنت تشعرين بأنّ الأمر مناسب لك، فهذا يعني أنّه كذلك. حافظي على ثباتك وادعمي قراراتك.

اقرئي أيضاً: حصريّاً - 9 ابتكارات أيقونيّة وبحجم ضخم في عالم العطور

العلامات: الجمال النظيف

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث