في حال تريدين أن تبدو بشرتك في أفضل حلّة، فإنّ المفتاح لتحقيق ذلك لا يكمن في تطبيق أحدث العلاجات المتقدّمة أو منتجات التجميل الأثمن، بل في معرفة ما تحتاج إليه بشرتك، ونظامك الغذائي وأسلوب حياتك. والآن أكثر من أيّ وقت مضى، أدركت الكثيرات منّا فوائد الحفاظ على صحّة بشرتنا وأهميّة رفاهنا. والدليل على ذلك أنّ مبيعات منتجات العناية بالبشرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بينما انخفضت مبيعات المكياج نسبيّاً. وبطبيعة الحال، تفاقمت هذه الأنماط السلوكيّة بسبب وباء COVID-19.بناءً على كلّ ذلك، نودّ أن نوضح لك في ما يلي كيفيّة اكتساب المعرفة الذاتيّة والحصول على البشرة الأمثل في العام 2021 .
ضعي لمستك الخاصّة على روتينك
إنّ تنويع روتينك اليومي للعناية بالبشرة وإدراك ما عليك استخدامه من مستحضرات من شأنه أن يكون مربكاً بعض الشيء، ولكنّ تخصيص روتين جمالك أمر أساسيّ جداً. حيث أنّك بحاجة إلى معرفة الملمس الصحيح وتحديد ما يعتبر حيويّاً لبشرتك، التي تميل إلى أن تكون أكثر جفافاً من المعتاد في درجات الحرارة الأكثر برودة وبالتالي تحتاج إلى سيروم ذي ملمس خفيف، وزيت مغذّي أكثر للحفاظ على ترطيبها. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالأسباب الرئيسة لتلف البشرة، فنحن جميعاً بحاجة إلى نفس المكوّنات النشطة الرئيسة للحماية من الاعتداءات الخارجيّة العالميّة التي تعتبر عوامل تؤثر على كلّ منّا ولكن بطريقة مختلفة. على سبيل المثال، يظهر تلوث البشرة الآسيويّة على شكل تصبّغ، وعلى البشرة القوقازيّة كتجاعيد. والمدهش أنّ القسم الوحيد الذي يحتاج إلى نهج أكثر تخصيصاً غالباً ما يتم تجاهله؛ إنّنا نتحدث عن التنظيف. إذ إنّها الخطوة الأولى في علاج البشرة وإذا أخطأت في تطبيقها، فإنّها تؤدي إلى مشاكل منها الحساسيّة والجفاف، ويقال أيضاً إنّ طريقة تنظيف بشرتنا تؤثر على صحتها. وفي هذا الصدد، تقول خبيرة التجميل Joanna Czech: "إذا شعرت أنّ بشرتك مشدودة أو حسّاسة فهذا يعني أنّك تفرطين في تنظيفها أكثر من اللازم. شخصيّاً، أحب البلسم أو الزيوت لأنّها تخترق المكياج والأوساخ ولكن لا تقشّر البشرة، كما أنّها تعمل بشكل جيّد على البشرة الدهنيةّ حيث أنّ الزيت يذيب الزيت."
إجري مسحاً لبشرتك
بفضل التكنولوجيا، بات تخصيص تجربة العناية بالبشرة أكثر أهميّة من أيّ وقت مضى، وذلك باستخدام التطبيقات التي تحدّد المشاكل الأساسيّة التي لا تراها العين بعد. فإذا أخذنا جهاز تحليل البشرة Visia Complexion Analysis مثلاً، فإنّه يتطلّب بضع دقائق فقط لمسح الوجه النظيف وتوثيق ملمسه والتجاعيد والمسام والبكتيريا والتصبّغ.كما أنّه يستعرض لك مناطق أخرى من مشاكل الجلد قد لا تكون مرئيّة، فيكاد يكون مثل لمحة عن مستقبل البشرة. أمّا ماسح الوجه Skin360 من Neutrogena، فيحدّد أكثر من ألفي سمة للوجه بهدف توصية الزبائن بمنتجات مختلفة. كذلك، تعمد العلامات التجاريّة أمثال Vitruvi وThe Buff على إجراء اختبارات لتقييم الحال الراهنة للزبونة وأهدافها من أجل العناية بالبشرة بناءً على تقييم ذاتي موجّه.
اهتمّي بنظامك الغذائي
أصبح الطعام يعتبر مفتاحاً لأسلوب حياتنا، ومع ذلك يتم توصية الجميع بنفس الأنظمة الغذائيّة بينما في الواقع نتفاعل جميعاً مع الأطعمة بشكل مختلف وهذا الأمر ينطبق على لياقتنا البدنيّة أيضاً. وبدلاً من استبعاد أطعمة معيّنة من نظامك الغذائي أو إضافة أنواع أخرى منها، من الأفضل إجراء مجموعة من الاختبارات، بدءاً من فحوصات الدم النموذجيّة إلى اختبارات الحمض النووي التي من شأنها أن تساعدنا على فهم كيفيّة استجابة أجسامنا للطعام. حيث ستراقب هذه الاختبارات أموراً مثل ارتفاع مستويات السكّر في الدم، التي يمكن أن تشير إلى الحساسيّة على الكربوهيدرات والدهون المشبّعة والتفاعل مع اللاكتوز وعدم تحمّل الغلوتين إلى جانب إظهار أيّ نقص في الفيتامينات. وثمة الكثير من تطبيقات التتبّع التي يمكن أن تساعد على التحقق من صحة الأمعاء بشكل عام ومن الجهاز الهضمي وتسمح بتحديد أفضل طريقة للعناية بها.
اقرئي أيضاً: توّجي إطلالتك هذا الموسم مع لمسة جماليّة
