ثنائيّة أختين تنعكس في عطر Natalie Dylana Eau de Parfum

تماماً مثلما تتناغم النكهات والنفحات في إبداع عطريّ، يتناغم العمل ما بين الإخوة، لا سيّما الأخوات. لذا٬ ارتأينا في عددنا لشهر الحبّ هذا أن نحتفي بالعلاقة التي تجمع بين مصمّمتين شقيقتين في عالم الجمال والعطور، Natalie وDylana المعروفتين بالأختينSuarez في مقابلتنا الحصريّة معهما٬ أطلعتانا على الحيل والنصائح الأهمّ للنجاح في التوفيق ما بين العلاقة الأخويّة والعلاقة العمليّة فضلاً عن أسرار ابتكار عطرهما الأوّل Natalie Dylana Eau de Parfum . فهيّا بنا إذاً نأخذك في جولة وراء الكواليس معهما في ما يلي.

هلّا أطلعتمانا أكثر على الدافع وراء إنشاء علامتكما الخاصّة؟ 
Natalie: بالنسبة إلينا، للعطر طابعٌ شخصيّ ورونق خاصّ. كذلك، يُعتبر طريقة أخرى لسرد قصّة ما، فبما أنّنا شقيقتان رسمتا مسيرتيهما عبر سرد القصص عن طريق التصوير والكلمات، بدا من الجليّ أن نبتكر منتجاً ما في عالم الموضة. هكذا، أطلقنا عطرنا الأوّل، Natalie Dylana Eau de Parfum ، حصريّاً مع Scent Beauty. وتُشعرنا فكرة إطلاق علامة للعطور في مساحة رقميّة حديثة أنّنا في زمن مشوّق. وسُررنا فعلاً بالتعاون مع Scent Beauty، الرائدة في مجال ابتكار روائح ذات طابع شخصيّ ومميّز، عاكسةً فكرة معيّنة ومستهدفةً سوق محدّدة. أردنا أن نجسّد من خلال الـEau de Parfum ازدواجيّة العلاقة بين الأخوات، إذ تحتفي بتميّز كلّ منهما وتغني جوهريهما. فيتّسم هذا العطر بنفحات دافئة وجذّابة وفرحة تجعل كليكما تشعران بالأناقة وكما لو كنتما مغطّيتان ببطانة دافئة. فإنّنا متشوّقتان بحقّ لعرض هذا المنتج في السوق لكلّ ما يحمله من جوانب شخصيّة يتواصل معها جمهورنا ومتابعينا.
Dylana: أردتُ وناتالي إطلاق منتجنا الخاصّ مع Scent Beauty، إذ بدت وأنّها الطريقة المثلى لاختتام العام 2019، الذي يسجّل مرور 10 سنوات على بدء كلتينا مسيرتينا في التدوين. وسبق لنا أن عملنا على مشاريع عدّة في السنوات القليلة الفائتة، وباتت فكرة Suarez Sisters تعني الكثير بالنسبة إلينا. فبدا من المنطقيّ جدّاً أن نأتي بتعاون ما لابتكار منتج بعد عملنا معاً كشريكتين وشقيقتين. ولم نودّ أن نطلق ملابسَ كمنتج أوليّ، نظراً لأنّ هذه السوق مشبّعة في الوقت الراهن. في المقابل، لم نرى أحد يتوجّه إلى صناعة العطور في الوسط الجماليّ، لذا ارتأينا أن نستغنم هذه الفرصة وإنشاء علامة عطور خاصّة بنا.
 
ما الإيجابيّات التي ينطوي عليها العمل مع الأخوات؟
Natalie: كأختين، نتشارك مفاهيم جماليّة متشابهة جدّاً. في حين نحبّ الأمور عينها فنميل بالتالي إلى أذواق مماثلة. ويشبه العمل مع أختك العمل مع صديقتكِ المفضّلة. فمهما يحصل، تدعمان بعضكما البعض. ويمدّك ذلك بالقوّة والإلهام. فنتبادل الأفكار باستمرار، ممّا يشعرنا بالحريّة المطلقة. 
Dylana: إحدى الإيجابيّات الأبرز للعمل مع أختك تكمن في القدرة على قراءة أفكاركما بعض الشيء، فنعرف بعضنا عن ظهر قلب. وبما أنّنا من العائلة عينها، نتصرّف على سجيّتنا عندما نتواجد مع بعضنا. فلا نتردّد بالتعبير عن أفكارنا وآرائنا أو الانتقاد فدائماً ما نقول الأمور كما هي. ولطالما كان الانفتاح في التعبير لصالحنا في العمل، ممّا يوّلد علاقة مميّزة تمدّنا بالحسّ الإبداعيّ الخلّاق. ولا شكّ في أنّه أحياناً نختلف على بعض الأمور، كما يفعل كلّ الإخوة والأخوات، إلّا أنّه دائماً ما نتوصّل إلى تسوية في نهاية المطاف، وهذا أروع ما في العمل بين الأخوات.


ما نوع العقبات التي واجهتكما في خلال مسيرتكما معاً؟ 
Natalie: من المهمّ جدّاً إيجاد توازن ما بين العمل والحياة، وأخيراً وجدنا ذلك. ومن المهمّ أيضاً أن نقضي بعض الوقت للاستراحة وللاستمتاع بتواجدنا مع بعضنا البعض. فعندما نجد أنفسنا في موقف عصيب، قد تصبح الأمور صعبة. لذلك، يساعد وجود توازن في الحافظ على تدفّق الحسّ الإبداعيّ والعلاقة الصحيّة. كذلك، يُعتبر احترام أصوات الآخرين وآرائهم مفتاحَ النجاح في شراكة مثلنا.
Dylana: لا ريبَ في أنّ خلق توازن ما بين الحياة الشخصيّة والحياة العمليّة ضروريّ. أعيش وناتالي على بعد مبنى واحد عن بعضنا البعض ونعمل من منازلنا ونسافر معاً، فنتقابل أسبوعيّاً بشكل أساسيّ. وكلتانا تحبّ العمل ويمكننا الاستمرار من دون توقّف، لكننا أيضًا بشر ويمكن أن نرهق أنفسنا. وقد حصل ذلك بالتأكيد في رحلات العمل فيما نحاول الانخراط مع الناس، أو إذا ما كنّا وسط أسبوع مزدحم من دون أن نجد وقت للاستراحة، غير أنّ القيام بأمور بشكل منفصل غاية في الأهميّة. فعلى سبيل المثال، أنا متزوّجة، لذا دائماً أحرص على تخصيص الوقت الكافي للتركيز على علاقتي مع زوجي، بعيداً عن ضغوطات العمل. بذلك، نريد أن يرتكز العام 2020 أكثر على كيفيّة خلق هذا التوازن وتخصيص وقت للاستراحة لنتمكّن من إعادة شحن طاقتنا في الإبداع، لا سيّما الحفاظ على صحّتنا العقليّة.
 
كيف توزّعان المهام فيما بينكما؟ 
Natalie: ديلانا كاتبة بارعة، ومع ذلك فإنّ تدوين أفكارنا على الورق أمر مدهش بحقّ. درستُ الاقتصاد وإدارة الأعمال، لذلك أحبّ الاندفاع الموجود في مجال التسويق كذلك أحبّ أن أطلق حملات جديدة. بدءاً من أخذ الفكرة وابتكارها لتحويلها إلى حقيقة. لكن بصراحة، إنّنا المبدعتان والفاعلتان على حدّ سواء. فكلتانا تتمتّع بحافز ذاتيّ، ممّا ساعدنا في كافّة جوانب العمل. فكلتانا مصوّرتان ومنسّقتان ومخرجتان إبداعيّتان. معاً نصنع العجائب ونتعاون في جميع جوانب مشاريعنا. أعطنا كاميرا فحسب ويمكننا أن نفعل أيّ شيء.
Dylana: أتعاون وناتالي بشكل جيّد، لكن بالتأكيد لكلّ منّا نقات قوّة خاصّة. فمثلاً ناتالي أكثر عقليّةً في العمل، وأودّ أن أقول إنني أكثر إبداعاً، لا سيّما منذ أن بدأت العمل كمنسّقة ومصوّرة. وأعتبر أنّ هذا يمثّل المزيج المثاليّ لعملنا. وفي كلّ يوم، يمكننا أن نتعلّم من نقاط قوّة بعضنا وأن نحسّن أنفسنا في حين نصبح قادرتين على تولّي مهام متعدّدة. ونحبّ أن نناوب في تخصيص المهام، لكن عادةً ما نلتزم بتلك التي تأتي بشكل بديهيّ. فمثلاً من جهتي، أحبُّ أن أصوّر وأحدّد خطوات جلسات التصوير الإبداعيّة، بينما تحبّ نات التواصل مع جهات اتّصالنا واطلاعهم على أفكارنا. إلّا أنّنا نبذل كميّة الجهود عينها في كلّ ما نقوم به.


ما هي المقاربة التي تعتمدها كلّ منكما تجاه الجمال والعناية بالذات؟
Natalie: بالنسبة إليّ، يقضي الجمال والعناية بالذات بتكريس وقت للرّاحة عقليّاً وجسديّاً. كذلك، للأمر صلة كبيرة بالتغذية. أبدو وأشعر بأفضل حال عندما أحصل على القسط الكافي من الراحة وأتناول طعاماً صحيّاً كاملًا وأمارس التمارين عدّة مرّات في الأسبوع، حتّى عندما أسافر. وأشعر أنّني جميلة عندما أمنح جسدي العناية الكافية وأحيط نفسي بأشخاص يدعمونني.
Dylana: دائماً ما ينبع الجمال والعناية الشخصيّة من الداخل بالنسبة إليّ. إذ يبدأ كلّ شيء مع إدراكي ووعي الكبير لما أشعر به في ذاتي. لا سيّما ما اخترتُ تناوله من طعام وكيف أتحكّم بالأجواء في المنزل بعد يوم طويل ومقدار الوقت الذي أكرّسه لممارسة التمارين يوميّاً. فضلاً عن تخصيص وقت لنفسي أدوّن فيه أفكاري أو أمارس التأمّل ولو لبضع دقائق فحسب. هذه هي كافّة الأمور التي تُعَدّ جزءاً مهمّاً من روتين الجمال والعناية الخاصّ بي. فعندما أشعر بالتوازن الداخليّ وأحدّ من إجهاد جسدي، تصبح بشرتي أكثر توهّجاً وبالتالي تزداد ثقتي بنفسي. كلّ هذه العناصر تكمّل بعضها، وهذا ما أعيه باستمرار. فدائماً ما أحرص على تغذية صحّتي والحفاظ عليها وأوليها الأولويّة، في حين أنّها تؤثّر في عملي وعلاقاتي.
 
لمَ قد تشجّعان الآخرين على العمل مع أخ أو أخت؟
Natalie: أظنّ أنّ العمل مع العائلة أمرٌ مدهش. فإذا ما وجدتِ موهبتك وما تجيدين فعله، اسعي وراءه وشكّلي فريقاً وتعلّمي مهارات جديدة. فمع العائلة، يمكنكم حقّاً تشجيع بعضكم البعض لتظهروا أفضل ما فيكم وتتحدّوا بعضكم. فيمكنك أن تكوني شفّافة وتتصرّفي على سجيّتك كاملاً. وأعتقد أنّه عند العمل مع الإخوة، تأتي الثقة والاحترام بشكل فطريّ ممّا يبني علاقة تواصل مميّزة بينكم.
Dylana: أحبّ وناتالي العمل مع العائلة، لأنّ الأمر أشبه بطبيعة ثانية بالنسبة إلينا. ودائماً ما عمل والدينا عن كثب، لذلك هذا مشهد مألوف في العائلة. غير أنّني أفهم أنّ الانفتاح والراحة اللذين ينبعان داخل العائلة لا يتوفّران دائماً على الصعيد العمليّ. ففي بعض الأحيان، من السهل جدّاً قول كلمة قاسية أو حرجة إلى أحد أفراد الأسرة، ممّا يضعك في موقف عصيب بعض الشيء. إلّا أنّني أظنّ أنّ العمل مع العائلة يشكّل تحدٍّ ممتع بحقّ. وعندما تشعر براحة كبيرة وإلهام من عائلتك، تطلق العنان لأفضل ما فيك. لذلك٬ سأقول دائماً: "جازفي واعطي الأمر فرصة إذا أمكنكِ! فقد تتفاجئين بالنتيجة".  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث