هل التقدّم في السنّ أمر يجب أن نخافه أو نتقبّله؟

الإعداد: Sarah Rasheed

هل التقدّم في السنّ أمر يجب أن نخافه أو نتقبّله؟

تشاركنا نساء من بلدان مختلفة وقطاعات متعدّدة من عالم الجمال

والإعلام والأعمال تجاربهنّ الإيجابيّة في الحياة بعد سنّ الأربعين،

والتأثير على شعورهنّ بالقوّة مع تقدمهنّ في السنّ،

وتغيّر مواقفهنّ تجاه الجمال.

Nahawat Ali

عارضة أزياء وموظّفة سابقة في قطاع الشركات - 51 عاماً

ما شعورك حيال التقدّم في السنّ بشكل عامّ، هل تخشين ذلك أم ترحّبين به؟

بدأت بعرض الأزياء عندما كنت في الـ48 من عمري وفعلتُ ذلك إلى جانب وظيفتي. ثمّ قرّرت ترك عملي لاكتشاف المزيد من الأمور في مجال الموضة والجمال. أحبّ التقدم في السنّ وأحبّ الحالة التي أنا فيها اليوم. وأدركتُ أنّني عندما كنت أصغر سنّاً، لم أكن سعيدة كما أنا اليوم، والآن أنا في مزاج يشعرني أنّني أقدّم أفضل نسخة من نفسي. يجب طبعاً أن نتقبّل أنّنا إذا أردنا أن نكون فعلاً سعداء، علينا أن نختار هويّتنا الحقيقيّة ونكون صادقين بشأنها.

إلى أيّ مدى تغيّر أسلوب حياتك ولياقتك البدنيّة مع تقدّمك في السنّ؟

لا أمارس الرياضة بانتظام ويجب أن أعترف أنّني أتكاسل في بعض الأحيان. عندما كنت صغيرة، كنت بطلة في السباحة المتزامنة وكانت الرياضة حياتي إلى أن بدأت العمل، وكنت أمارس الكثير من اليوغا والتأمّل أثناء العمل أيضاً. إنّني أحبّ هذه التمارين كثيراً وما زلت أمارسها حتّى الآن.

ما هي مستحضرات العناية بالبشرة التي تستخدمينها؟

لا ألتزم بمستحضر واحد فحسب، ولديّ روتين بسيط للعناية بالبشرة بدأته مؤخراً لأنّني كنت أعمل في عرض الأزياء وأكتسب خبرة مع مستحضرات العناية بالبشرة. ولم أعتد استخدام الكثير من هذه الأخيرة على وجهي، لكنّني أحبّ الآن أن أستعمل ماء الورد في الصباح والكريم في الليل. كذلك، أحبّ تطبيق السيروم المضادّ للشيخوخة من L’Oréal وVichy، بالإضافة إلى منتجات من علامة محليّة طبيعيّة اسمها Samranc. ولم أخضع لأيّ علاجات جراحيّة حتّى الآن، لذا أنا فقط ألتزم بروتين العناية بالبشرة.

متّى قرّرت أن تتقبّلي جذورك الطبيعيّة؟

عندما كنت في الـ35 من عمري، أردتُ أن أصبغ شعري، لكن اتّضح أنّني أعاني حساسيّة على كلّ المكوّنات. لم أتقبّل الأمر في البداية وبدأت في استخدام كلّ ما يمكن أن يساعد في التخلّص من حساسيّتي لكنّني لم أنجح، ثمّ وقعتُ في حبّ لون شعري الطبيعيّ ولم أعد أريد أن أغيّره بعد الآن.

هلّا تطلعيننا على شيء واحد تعلّمته عن التقدّم في السنّ؟

تعلّمتُ أن أحبّ نفسي أكثر وأن أكون سعيدة بمفردي.

Hala Kazim

مدرّبة ثقافة حياتيّة، ومؤسّسة برنامج Journey Through Change ومديرته العامّة - 59 عاماً

ما شعورك حيال التقدّم في السنّ بشكل عامّ، هل تخشين ذلك أم ترحّبين به؟

أتقبّل التقدّم في السنّ تماماً، لكن لا شكّ في أنّه لديّ أيضاً بعض المخاوف. وعندما نتقدّم في السنّ، لا يمكننا أن نخدع أنفسنا ونقول إنّنا لا نخشى هذا الموضوع لأنّنا جميعنا نخاف المرض وتراجع الحركة وزيادة الوزن وظهور المزيد من التجاعيد! ولا نشعر بالجمال كما كنّا نفعل من قبل. أتقبّل ذلك فعلاً، وها هو شعري الرمادي الطبيعيّ ينمو حاليّاً، كما أبذل قصارى جهدي لأعتني بنفسي، لكن لا يمكننا أن نتجاهل عامل الخوف في ما يتعلّق بهذا الموضوع.

إلى أيّ مدى تغيّر أسلوب حياتك ولياقتك البدنيّة مع تقدّمك في السنّ؟

الأمر المضحك هو أنّني بدأت بممارسة الـHiking في أواخر الأربعينات من عمري، لذا تحسّنت لياقتي البدنيّة عندما أصبحت أكبر سنّاً. وها إنّ لياقتي اليوم جيّدة جدّاً بالنسبة إلى امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً.

ماذا تفعلين للحفاظ على نمط حياة متوازن؟

ما من نمط حياة متوازن فعلاً، فلا شيء يمكن أن يكون متوازناً حقاً، كلّ ما يمكن القيام به هو أن نفعل كلّ ما في وسعنا للحصول على أفضل حياة. لكن أظنّ أنّ ممارسة تماريني اليوميّة واليوغا وهواياتي المفضّلة كالـHiking والخَبز مع عائلتي وأصدقائي من حولي هو أكثر من كافٍ بالنسبة إليّ.

ما هي مستحضرات العناية بالبشرة التي تستخدمينها؟

في الواقع، أجرّب أنواعاً مختلفة كلّ فترة لكنّني أستخدم المستحضرات الأساسيّة مثل كريم العيون والكريم الليليّ وأحياناً التونر فلا أعقّد الأمور على نفسي.

هلّا تطلعيننا على شيء واحد تعلّمته عن التقدّم في السنّ؟

ما من شيء واحد تعلّمته. فأظنّ أنّ التقدّم في السنّ جعلني أكثر حكمة، وقد تعلّمت أموراً كثيرة جعلتني أحافظ على التوازن والاستقرار في حياتي.

Eman Bani Hashim

مديرة قسم دعم التوطين في إحدى المؤسسات الأكاديميّة في الدولة سابقاً قبل أن تتقاعد منذ عام ونصف - 62 عاماً

العمر بالنسبة إليّ...

مجرّد رقم ولم يشكّل لي أيّ مشكلة، بل على العكس لقد زادني حكمة وخبرة وحبّاً للحياة.

كلّما تقدّم بنا العمر...

كلما إزددنا نضجاً في تعاملنا مع المحيط العملي والاجتماعي، إضافة الى زيادة العناية بالصحّة.

لم يتغيّر كثيراً أسلوب حياتي أو لياقتي البدنيّة...

فأنا رياضيّة منذ الصغر وأحبّ الحياة الاجتماعيّة. وبعد تقاعدي عن العمل، بات لديّ وقتاً إضافيّاً أستغلّه بشكل إيجابي في ممارسة الرياضة والمساهمة في الفعاليات الاجتماعيّة وغيرها.

أتّبع أسلوب حياة متوازناً...

كما ذكرت، من خلال توزيع أوقات اليوم بين ممارسة الرياضة صباحاً والقيام بالمهام المنزليّة من ترتيب وديكور وطبخ، والتواصل الاجتماعي مع أسرتي والأصدقاء، إضافة الى العناية الشخصيّة.

أنا لا أؤمن...

بمنتجات العناية المكلفة، بل أستخدم منتجات Olay.

وحاليّاً أطبّق كريم Olay Anti-Aging Cream.

ثمّة الكثير ممّا تعلّمته في حياتي..

ربّما يكون في أوّل القائمة هو أن أكون إيجابيّة وأنظر إلى الحياة نظرة إيجابيّة.

 

GRECE
Ghanem

Grece Ghanem

عارضة أزياء وصانعة محتوى - 57 عاماً

ما شعورك حيال التقدّم في السنّ بشكل عامّ، هل تخشين ذلك أم ترحّبين به؟

أتقبّل التقدّم في السنّ وقد تعلّمت في الحياة أن أحبّ نفسي أكثر كلّما كبرت. السنّ ليس سوى رقم، إذ يكمن الشباب في العقليّة الشابّة. فيتعلّق الأمر بالتمتّع بالفضول وحسّ المغامرة والتواصل مع الطفل الكامن في داخلنا مهما تقدّمنا في السنّ. وقد أصبحتُ أكثر حكمة وثقة في نفسي وفي القرارات التي أتّخذها.

إلى أيّ مدى تغيّر أسلوب حياتك ولياقتك البدنيّة مع تقدّمك في السنّ؟

أفتخر بالقول إنّني كنت أعيش أسلوب حياة صحيّاً ونشطاً منذ أوائل العشرينات من عمري. وعندما كنت أصغر سنّاً، استمتعتُ بالركض وممارسة الـHiking ورفع الأوزان الثقيلة. ومع تقدّمي في السنّ، أستمع إلى جسدي وأختار التمارين بما يتماشى مع التغييرات التي تأتي مع العمر، إذ إنّني أسبح اليوم مثلاً بدلاً من الركض. فالسباحة تنّعم جسدي وهي ألطف بكثير لمفاصلي. وما زلت أمارس تمارين رفع الأثقال من أجل صحّة عضلاتي لكن باستخدام أوزان تتراوح بين خفيفة ومتوسّطة الثقل. وقد بدأت بممارسة المزيد من البيلاتس أيضاً. فالنشاط أمر مهمّ بالنسبة إلى صحّتي العقليّة والجسديّة على حدّ سواء.

ماذا تفعلين للمحافظة على أسلوب حياة متوازن؟

ألتزم بالتمارين اليوميّة حتّى عندما أسافر، كما أحاول أن أتناول طعاماً صحيّاً حتّى عندما أذهب إلى المطاعم. وأحافظ على ترطيب وجهي وأحمي بشرتي من الشمس والعوامل الأخرى. والأهمّ من كلّ ذلك هو أن تكوني سعيدة وتبتسمي وتضحكي!

 

ما هي مستحضرات العناية بالبشرة التي تستخدمينها؟

يبدأ روتين العناية بالبشرة الذي أعتمده من الداخل، فأتّبع نظاماً غذائيّاً صحيّاً وأحافظ على رطوبة جسمي ونشاطي، وأكمل ذلك مع الالتزام بتنظيف بشرتي والاهتمام باحتياجاتها المتغيّرة مع تقدّمي في السنّ. المستحضر الوحيد الذي لا أستغني عنه هو الواقي من أشعة الشمس فأستخدمه على مدار السنة!

هلّا تطلعيننا على شيء واحد تعلّمته عن التقدّم في السنّ؟

لا يختفي الجمال مع التقدّم في السنّ بل يتغيّر، فلا تخافي منه بل تقبّليه.

Alejandra

Castro Rioseco

مؤسّسة Mía Art Collection - 44 عاماً

ما شعورك حيال التقدّم في السنّ بشكل عامّ؟ هل تخشين ذلك أم ترحّبين به؟

لا يتعلّق مفهوم التقدّم في السنّ بالشيخوخة، بل أظنّ أنّه جزء جميل من الحياة ويحدث كلّ يوم منذ ولادتنا. والسؤال هو كيف نتعامل مع الأمر وما نتعلّمه من والدينا. إذ ترتبط وجهة نظرنا للحياة بهما، وكيف نعيش وكيف تكون روحنا وقلبنا وكيف نغذّي أحاسيسنا. وأظنّ أنّه إذا بقيت متيقظة وحالمة ومبدعة وإيجابيّة، ستعتبرين العمر مجرّد خطوة في حياتك ولن يؤثّر في شيء وسيمرّ ببساطة.

ماذا تفعلين لتحافظي على أسلوب حياة متوازن؟

أنا لا أحبّ التوازن، إنّه أمر مملّ! فحياتي غير متوازنة، إذ أسافر وأستكشف المدن وأمشي كثيراً وأذهب إلى حفلات العشاء وأستفيد من كلّ يوم للتعلّم والاستمتاع بشيء جديد. كما أنّني أخرج مع أصدقائي الفنّانين ونقضي ليالٍ طويلة فيما نتبادل القصص التي تغذّي قلبي وروحي، كما أحضر الكثير من عروض الأوبرا والباليه وأزور المتاحف، وأصاب بالإرهاق... ثمّ أعود إلى المنزل وأرتاح وأستعدّ لرحلة جديدة. لكن لديّ بعض الأسرار، فأنا أشرب الكثير من الماء وأحتسي الشاي الأخضر دائماً، وأخضع لتدليك عندما أستطيع، ممّا يساعدني كثيراً.

ما هي مستحضرات العناية بالبشرة التي تستخدمينها؟

لطالما كنت حريصة في اختياري مستحضرات العناية بالبشرة وأحاول أن أنقل ذلك لابنتي أيضاً. ألتزم بروتين يوميّ إذ أغسل وجهي بالماء أوّلاً ثمّ أضع كلّ الكريمات، وأقوم بتنظيف عميق لوجهي شهريّاً. وأستخدم الكثير من المستحضرات من La Prairie كما أحبّ استخدام سيروم N°1 de Chanel، بالإضافة إلى ماء الورد الذي أضع منه طوال اليوم. كما أنّني أرطّب وجهي في الصباح والليل وأحضّره للمكياج. فالترطيب هو المفتاح بالنسبة إليّ.

هل تبحثين عن علاج صحيّ وطبيعيّ للبشرة؟ لدينا الحلّ!

 عيادة Frame by Sarah Battikha

تجمع هذه العيادة بين التكنولوجيا المتطوّرة والمعرفة الأوروبيّة لتمنحك تجربة مخصّصة وإنسانيّة لأفضل النتائج. وتقدّم مجموعة من علاجات الوجه لأنواع مختلفة من مشاكل البشرة. بدءاً بتقنية Microneedling وHIFU و Mesotherapy وتقشير الوجه، وصولاً إلى علاجات الوجه المخصّصة التي تستخدم بروتوكولات خاصّة وتعد بتنظيف البشرة وشدّها ومنحها إشراقة جميلة. وتفتخر العيادة بتقديم الحلول التي لا تحسّن إطلالتك فحسب بل تساهم أيضاً في تحسين الرفاهية الجسديّة والعقليّة.

 عيادة Skin Experts Polyclinic للدكتور Dany Touma

تفتخر العيادة بخطط العلاجات الفريدة والمخصّصة التي تقدّمها، فهي الأولى من نوعها في الإمارات العربيّة المتّحدة، كما تقدّم أيضاً مجموعة من خدمات الأمراض الجلديّة المخصّصة. ويشجّع الدكتور Dany العلاجات الطبيعيّة والمخصّصة، ليس فقط للشابّات بل لمن تخطّينَ سنّ الخمسين. أمّا أكثر علاجات الجلد الموصى بها في العيادة فهي:

- تجديد الجلد سواء بالتقشير الكيميائيّ أو الليزر. يجب أن تبدئي به في المنزل، كما يمكن أن يتمّ تخصيص خطّة لك في العيادة.

- عندما تقومين بتعبئة بعض المناطق المعيّنة لزيادة حجمها، يصبح الجلد أقلّ تعباً وأكثر امتلاءً.

- تقنية PRP أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية، حيث تُستخرج البلازما وتُحقن في البشرة والجفون، وحتّى الشعر لتجديده.

 عيادة Aesthetics International للدكتور Jaffer Khan

تقدّم العيادة مجموعة من العلاجات غير الجراحيّة من خلال التعامل مع أسلوب حياة المرأة ككلّ، لتقديم أفضل العلاجات المخصّصة. وبالنسبة إلى النساء بعد سنّ الـ45 يوصي خبراء الجلد في العيادة بالآتي:

- علاجات الجلد مثل Morpheus 8 Pro الذي يمكن دمجه مع الخلايا الجذعية لشدّ الجلد وتحسين تركيبته.

- يشكّل الريتينول عنصراً أساسيّاً في هذا العمر، فهو يساعد في الحدّ من الخطوط الرفيعة والتحكّم بالغدد الدهنيّة مفرطة النشاط في هذا العمر، كما أنّه يساعد في شدّ البشرة ورفعها.

- إنّ إضافة الأحماض كحمض الغليكوليك إلى روتين العناية بالبشرة المنزليّة أمر أساسيّ. ويُنصح بتقشير الجلد في المنزل مرّة واحدة على الأقلّ في الأسبوع، واختيار حمض الغليكوليك بتركيز 10٪، لأنّه فعّال جدّاً ضدّ أضرار أشعة الشمس والتصبّغات.

- استخدام الواقي من أشعة الشمس يوميّاً.

 

إقرأي أيضاً:زينة خيرتناقش موضوع هوس التجميل وخوف المرأة من التقدم في العمر

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث