تعرفي على إبداعات Anoud Al Zaben التي تستوحيها من الطبيعة

يبحث الأشخاص الشغوفون بالحياة عن الفنّ في كلّ ما يحيط بهم وأينما تواجدوا. فهم دائماً ينظرون من حولهم وكأنّهم يلتقطون صوراً ويخلّدون كلّ لحظة وحدث باهتمام وتقدير. أمّا الطعام والحدائق، فيشكّلان بعضاً من الأمور المفضّلة لدينا التي نودّ التحدّث عنها في هذا الوقت من السنة. إذ يعطي هؤلاء المبدعون في مجال الطهي الذين يربطون حياتهم بكنوز الطبيعة طعماً مختلفاً لحياتنا. 

Anoud Al Zaben

anoudalzaben@

يمتدّ إبداع عنود الزبن إلى ما هو أبعد من عملها كفنّانة ليصل إلى منزلها، حيث تستكشف الحركة والتنقّل. نشأت مع عائلتها في مزرعة في الأردن حيث كان الطعام على المائدة يأتي دائماً من الطبيعة، ممّا زرع فيها حبّاً وتقديراً هائلاً للعجائب والحكمة المتأصّلة في كل ما يأتي من الطبيعة. وبعد دراسة الهندسة المعماريّة، أمضت عنود بعض الوقت في الربط بين التصميم والطبيعة من خلال التصميم البيوفيلي. «أبدأ جميع المشاريع من خلال الاستماع بعمق واهتمام لزبائني، فأحبّ أن أفهمهم بالكامل. ثمّ أبحث عن الإلهام في كلّ عنصر يذكرونه بدءاً من الموسم إلى الموقع، مستعينةً بعناصر طبيعيّة في كلّ خطوة من هذه الرحلة.»

وبما أنّها منفتحة على المشاعر والتجارب تمكّنت عنود من تطوير الأفكار بشكل طبيعيّ، فبالنسبة إليها، عندما يحاول المرء أن يفعل شيء بالقوّة سيفقد عمله هذا أصالته وارتباطه بالطبيعة.

وتشكّل الطبيعة المجال الذي تحبّه عنود وترتاح فيه، فهي تعمل مع عناصرها، ونادراً ما تكون الفواكه والخضروات محور مائدة العشاء التي تحضّرها؛ على الأقلّ في شكلها الخام الأصليّ. «هذا هو التقليد الذي أسعى دائماً إلى تغييره. فأركّز على الوفرة والانسجام لأخذ المنتجات وجعلها قطعاً مركزيّة. كما أنّني أحبّ العمل مع الأحجار، فهي العناصر الهندسية الأكثر تشويقاً في الطبيعة».

وتنحدر عنود من بلد غنيّ بالمناظر الطبيعيّة ممّا يدفعها إلى إيلاء المزيد من الاهتمام إلى المنطقة المحيطة بها، على حافة وادي الأردن المتصدّع حيث يمكن رؤية أجمل الوديان ذات الطبقات التي تشكّلت على مدى ملايين السنين. في الشمال، هناك الصحراء السوداء حيث خلّفت الانفجارات البركانيّة القديمة وراءها صخور البازلت المهيبة. وفي الجنوب، ستذهلك التكوينات الصخريّة الرائعة في وادي رم التي تشكّل إثباتاً على قوّة الطبيعة في خلق الجمال. «أنا من الأردن، بحيث إذا اهتمّ المرء هنا بالمناظر الطبيعيّة، سرعان ما يصبح عالماً جيولوجياً هاوياً.» 

إقرأي أيضاً: معالجات بالأعشاب يسخرن معرفتهن الموروثة عن أجدادهن في النباتات لصالح مجتمعاتهن

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث