تجوب عاشقات الجمال والمسافرات الشغوفات العالم ليكتشفنَ كنوز الجمال المميزة التي تجسّد جوهر كلّ وجهة
Alia Al Shamsi
فنانة وكاتبة ومديرة البرامج الثقافية في متحف اللوفر أبوظبي
إحدى فلسفات الجمال المفضّلة لديّ والتي تقدّم نهجاً جمالياً فريداً الفلسفة الآسيوية التي تعتمد على النهج الوقائي تجاه تلف البشرة بدلاً من خيار البوتوكس والحقن السهل. وأنا معجبة بالنساء اللواتي يتقبّلنَ عمرهنّ بدلاً من محاولة إخفائه. ومن أحدث مستحضرات الجمال التي اكتشفتها كانت خلال رحلة "تجارب تماشي" إلى العلا، في المملكة العربية السعودية. بينما كنت أتجوّل مع صديقاتي في السوق القديم، مررنا بمتجر يبيع زيت مورينغا العلا. أشارت صديقتي إليه وأخبرتني أن كلّ من جرّبه يعود دائماً ليشتري كمّيات أكبر منه. لم أقتنع في البداية ولكن من غير المحبب أن نحكم على الكتاب من غلافه. وبالفعل، تبيّن إن هذا الزيت من أروع المنتجات التي عثرت عليها في حياتي.
أمّا المنتج الأكثر إثارة للدهشة فذلك الذي وجدته على بعد بضعة كيلومترات من منزلي، في متجر صغير مخفيّ في قبو مدرسة قديمة صغيرة، وهو "المخمرية". وهو عبارة عن عطر متفرّد وباهظ الثمن تستخدمه المرأة الإماراتية منذ قرون قد تعود إلى الفراعنة القدماء، حيث كان لكل أسرة امرأة تهتم بالعطور فتبتكر عطرها الخاص وتستخدمه فقط في المناسبات الخاصة. لستُ متأكّدة ما إذا كان حبّي لهذا المنتج هو بسبب الزعفران أم القصّة التاريخيّة وراءه.
إن روتين الجمال اليومي الخاص بي هو مزيج من المنتجات التي اخترتها من بلدان مختلفة والتي تناسب نوع بشرتي. لديّ زيتان مفضّلان، زيت المورينغا من العلا الذي يلعب دورأً كبيراً في ترطيب بشرتي، وقناع الأرز من Officine Universelle Buly الذي أمزجه مع زيت بذور بطيخ كالاهاري، ومقشّر البشرة Green Apple Peel من Juice Beauty الذي اشتريته من لوس أنجلوس واستخدمه أسبوعياً، وكريم Zeroid من كوريا الجنوبية لكلّ يوم. وأختتم روتيني برذاذ الجسم بالياسمين والزعفران من Forest Essential.
من أسرار الجمال الثقافية التي تعلّمتها من الأماكن التي قصدتها هو أن أفضل المنتجات وأكثرها فاعلية هي في الواقع أبسط المكوّنات مثل الزيوت الأساسية أو ماء الأرز، بالإضافة إلى الأعشاب البحرية والكولاجين.
Mother Nature Organic Moringa Oil
Mayassa AL Tajir
رائدة أعمال في مجال الجمال
غالباً ما أميل إلى الخروج عن المألوف وخوض تجارب جديدة، ويركز جزء من رحلاتي دائماً على الثقافة، وبخاصّة التعرّف على ممارسات النساء اليومية. في كثير من الأحيان، أجد أن مستحضرات الجمال المتوفرة يمكن أن تكون فريدة من نوعها في المنطقة، أو قد تكون طبية أو ببساطة تقليدية ومتوارثة عبر الأجيال. السفر هو وسيلة رائعة لكشف الكثير من أسرار الجمال، ومن الرائع تقدير الأذواق العالميّة وتنوّع معايير الجمال والمواصفات الخاصّة بالثقافات المختلفة. من وجهات السفر المفضلة لديّ اليابان حيث لا يزال عصر الغيشا قائماً وحيث تعمل مستحضرات العناية بالبشرة العضوية المصنوعة من الماتشا والموجودة في كيوتو على تنشيط الدورة الدموية في البشرة وتنقية الوجه. أحبّ تايلاند أيضاً، فهي تشتهر بمخاط البزّاق وبتأثيره المعزّز للكولاجين في تدليك الوجه بالرغم من أنّه ليس محبذ لضعفاء القلوب. ولا بدّ من ذكر فنلندا أيضاً والغطس في الجليد، وهي ذكرى لن أنساها أبداً إذ كانت عبارة عن تحدٍ شخصي لأنني أكره البرد، والمعروف بتحسين تعافي العضلات وتعزيز مستويات الطاقة. ومن أبرز مستحضرات الجمال التي وجدتها في رحلاتي، كانت لدى Bloomingdale’s في نيويورك تحديداً حيث صادفت مجموعة MZ SKIN للعناية بالبشرة، وبخاصة السيروم الليليّ Reviving Bio-Placenta & Stem Cell Serum المفضّل لدي الذي يتكوّن من المشيمة البقريّة التي تحفّز إنعاش البشرة أثناء النوم، وتجدّد الإيلاستين والكولاجين، كلها مكوّنات مبتكرة ذكية لاستعادة الشباب.
وخلال رحلتي الأخيرة إلى باناما حيث غامرتُ في الغابات لرؤية قبيلة السكان الأصليين المعروفة باسم Purubiakiru، وقعت على أكثر مستحضرات الجمال دهشة. حيث تميزت النساء بالوشوم على وجوههنّ - كالوشوم الموقّتة من الحنّاء التي نعتمدها في منطقتنا. ولكنهن يستخدمن حبراً مستخلصاً من فاكهة سوداء خاصّة بهنّ وقيّمة جداً في قبيلتهن. تستخدم هذه الفاكهة أيضاً لصبغ الشعر وكمستحضر الجمال وفي جميع الاحتفالات ولتمييز السيدات المتزوّجات عن العزباوات.
في ما يتعلّق بروتين الجمال الخاصّ بي، أنا ببساطة لا أحبّ الالتزام بشيء واحد. ولكنّني أبدأ يومي دائماً بجلسة تدليك بمخاط البزّاق، وفي الليل أستخدم دائماً السيروم الليليّ من MZ SKIN. وقد اعتدت شرب الماتشا بدلاً من استخدامها في العناية ببشرتي.
تابعي المزيد: افضل 5 رغوة لتصفيف الشعر
أمّا المكوّنات الشائعة في مستحضرات الجمال، فتختلف من بلد إلى آخر: ففي اليونان مثلاً لذيك صابون الزيتون وزيوت الزيتون، وفي المغرب زيت الأرغان، وفي هامبورغ ألمانيا يفضلون حبوب جوز الهند والصابون وأقنعة الوجه بالشوكولا، وفي فرنسا الخزامى، وفي المكسيك الصبّار. والقائمة طويلة...
يعود تاريخ معظم أسرار الجمال إلى قرون مضت، مثل استخدام الزبادي في اليونان، حيث ينظف حمض اللاكتيك المسام دون التسبب في تهيّج البشرة. وكذلك مسحوق اللؤلؤ من الصين، حيث يمكنك شربه أو وضعه على بشرتك، لغناه بالمعادن التي تمنحك بشرة نضرة فوراً.
MZ Skin Reviving Bio-Placenta & Stem Cell Serum
Maram Zbeida
شخصيّة مؤثّرة على وسائل التواصل الاجتماعي
كوريا الجنوبية هي وجهة الجمال المفضلة لدي حيث تتميّز مستحضرات الجمال الكورية بمكوّنات طبيعية رائعة وتقنيات متطورة. من أكثر مستحضرات الجمال التي لا تنسى، كريم The Water Cream من Tatcha، اليابان. هذا الكريم المرطّب مستوحى من طقوس الجمال اليابانية ويمنحك شعوراً منعشاً جداً. هو غنيّ بالمواد النباتية اليابانية مثل الورد البرّي والزنبق الفهدي، ورائع لترطيب البشرة ومنحها توهجاً مميزاً. كان أكثر منتجات الجمال التي اشتريتها إثارة للدهشة Advanced Snail 96 Mucin Power Essence من كوريا الجنوبية. إن فكرة استخدام مخاط البزّاق في العناية بالبشرة تبدو مقرفة في البداية نوعاً ما، لكنّها في الواقع مذهلة! فهو معروف بكونه مرطّب قوي رائع لعلاج البشرة فيجعلها أكثر نعومة وإشراقاً. وتختلف اتجاهات الجمال والمكوّنات المفضّلة من منطقة إلى أخرى، ففي آسيا وبخاصة في اليابان وكوريا الجنوبية، يحبّون الشاي الأخضر والأرز والمواد المخمّرة. في أوروبا، يفضّلون المكوّنات الطبيعية والعضوية مثل الخزامى والورد والبابونج. أمّا أفريقيا، فتشتهر بزبدة الشيا وزيت الأرغان والزيوت الطبيعية المغذية الأخرى.للتأكّد من حصولك على المنتجات الحقيقية، تسوّقي بذكاء، واشتري من المتاجر المعروفة أو منافذ البيع الرسمية للعلامة التجارية. تتحقّقي من التقييمات، وابحثي عن التعليقات عبر الإنترنت قبل الشراء. وأخيراً، تأكّدي من المكوّنات، ومن مقارنة قائمة المكوّنات مع الموقع الرسمي للعلامة التجارية. وعندما تستكشفين بلداً جديداً، ابحثي عن مستحضرات العناية بالبشرة المحليّة، من كريمات الترطيب إلى السيروم والأقنعة الفريدة التي تسلّط الضوء على المكوّنات الإقليمية الرائعة. جرّبي العلاجات التقليدية العشبية أو الطبيعية الخاصة بالثقافة المحلية. واستكشفي العلامات التجارية الحصرية والمشهورة محلياً فقط وغير المتوافرة في بلدك، بالإضافة إلى المستحضرات المصنوعة يدوياً، كالصابون والزيوت والكريمات التي تحتوي من مكوّنات محلية.
Tatcha The Water Cream
Alia Al Khafajy
مؤسّسة علامة OKTA ورئيستها التنفيذيّة
كان المنتج المفضل لديّ مستحضر وجدته خلال إحدى رحلاتي في كشك في أحد أسواق لندن عام 2012 تقريباً. امرأة شابة تبيع زيوت عطور محلية مصنوعة من مكوّنات طبيعية ومعبأة في عبوات زجاجية فريدة من نوعها مع نقوش زخرفية تذكّر بعطور العصور القديمة. اشتريت عطرين مختلفين: أحدهما بعطر لوز حلو وناعم بلمسة الأزهار، والآخر برائحة فطيرة التفاح بالقرفة. اكتشفت أيضاً منتجاً آخر من عطّار محلّي في أثينا عام 2009 حين كنت أبحث عن زيت للجسم. فاكتشفت زبدة للجسم مصنوعة من الزبادي اليوناني والتين والعسل وزيت الزيتون، مغذية جداً للبشرة ورائحتها خفيفة وترابية. أمّا أكثر مشترياتي الجمالية إثارة للدهشة فهي كناية عن بلسم مصنوع من مزيج من الزيوت العطرية من صيدلية محلية في سان تروبيه. كان هذا البلسم العشبي متعدّد الاستخدامات مصنوعاً من تشكيلة متنوّعة من الزيوت الطبيعية، بما فيها زيت الخزامى وزيت البرقوق الفرنسي والزيتون. وقد تميّز برائحة عشبية ترابية خفيفة وكان ملطفاً رائعاً لأي تهيّج على البشرة. سواء كانت شفاه جافّة أو أنف وخدود مصابة بحروق الشمس أو لدغات الحشرات أو جروح.
وتشمل المكوّنات الشائعة التي صادفتها كثيراً ماء الورد وخلاصة زيت الورد. وكذلك الخزامى والمر واللبان وزهر البرتقال ويمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم. ومن طقوس الجمال الأخرى المنتشرة على نطاق واسع نجد الحمامات التي تستخدم فيها الأعشاب الإقليمية ضمن طقوس احتفالية وتطهيرية في آن واحد. وقد لاحظت أن أسرار الجمال غالباً ما تتجاوز منتجات العناية بالبشرة أو العلاجات وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمطبخ المحلّي كما في تايلاند وبالي والمغرب وبعض المناطق في أوروبا. فتُعد مثلاً الأنظمة الغذائية الغنية بالأحماض الدهنية الأساسية والأطعمة الموسمية والمنتجات المحلية من العوامل الشائعة التي تكمّل طقوس الجمال المتبعة في هذه المناطق، ممّا يساهم في الصحة العامة وفي بشرة متألقة.
indie Lee coq10 spray
اقرأي المزيد: أفضل بودرة فوليوم للشعر