لا تستغني معظم النساء عن القميص الأبيض أو الفستان الأسود في خزانة ملابسهن، ولا بد من وجود إكسسوارات عزيزة على قلب صاحبتها، أما بعض النساء فيفضلن اقتناء العطور لما لها من قدرة على إغناء أحاسيسهن، أو نظراً لولعهن بتصميم العبوة، فالعطر هو أكثر من مجرد عبير ورائحة فواحة بل يرتبط بالشخصية والمزاج، وقد يكون الحصول عليه ليس بالمهمة السهلة.
عطور الفواكه
تتميز المرأة التي تحب العطور المنعشة المحملة بروائح الفاكهة بأنها ذات شخصية مرحة وحيوية وأقرب إلى روح الشباب، هي امرأة تعشق الصيف والبحر، ومن هنا تجلت رؤية Thomas Maier المدير الإبداعي لدار Bottega Veneta الذي أشرف على ابتكار عطر Knot الجديد الذي كان مصدر إلهامه من التلال الخضراء في منطقة الريفيرا الإيطالية، حيث تتولد الانطباعات الأولى مع عبير شجر الكليمنتين المميز والذي يرتكز على الماندارين، والليمون الحامض، وزهور البرتقال.
أما قلب العطر فهو غني بنغمات كثيفة من اللافندر ذات الميزة الأساسية والإضافة غير الاعتيادية التي تجعل من هذا العطر فريداً. ويرى Maier بأن العطر يمثل امتداداً طبيعيّاً لدار Bottega Veneta لأنّه نوع من الفخامة المتفردة حيث تخيّل المدير الإبداعي منزلاً يطلّ على البحر في إيطاليا، ومياهاً مالحة وأشجار كليمنتين مزهرة تنشر العطر في المنزل من خلال النوافذ المفتوحة، فمثلت مرحلة ترجمت تلك اللحظة إلى عطر التحدي الأكبر للدار، حيث ابتكرت بخبرة عالية باستخدام أجود أنواع المكوّنات.
على عادة Bottega Veneta مع عطورها المميزة، استوحيت قارورة Knot من صناعة الزجاج في مدينة البندقية والإبريق الإيطالي التقليدي، مع القليل من اللمسات الإبداعية لتبدو على ما هي عليه ويجمع تصميمها المنحنيات الدائرية مع الخطوط القوية.
تشكل القارورة قطعة من الجمال السرمدي والبساطة، أما غطاء القارورة باللون الذهبي غير اللامع فهو أكثر عناصر التصميم جذباً فإذا أمعنت النظر بها تجدين أنّها تشير إلى قفل الحقيبة على شكل عقدة. يخبرنا المدير الإبداعي للدار عن سبب اختيار اسم Knot على العطر فيوضح بأن عملية اختياره تمت كتحيّة لحقيبة اليد Knot، وهي واحدة من حقائب Bottega Veneta الأيقونيّة، حيث تم عرض نسخة من حقيبة Knot في كلّ واحدة من مجموعاتهم منذ انضمامه إلى الشركة منذ العام 2001.
سيراً على نهج الدار في الالتزام بالجودة والحرفية العاليتين، شكّل إستخدام أفضل المكونات وأكثرها تميزاً نقطة البداية الحيوية لعطر Knot.
أما ملهمة صناعة العطور الكبيرة Daniela Andrier، التي قررت أن تصبح خبيرة عطور في عمر الـ22، حين اطلعت على هذه المهنة وأدركت أنها ستكون جزءاً من مستقبلها.
لقد ترجمت Andrier رؤية المدير الإبداعي إلى تجربة فريدة من العطور تعكس جوهر الشواطئ الإيطالية، وتُظهر بشكل دقيق العناصر في روائح مختلفة متعلقة في الماضي والأماكن الساحرة التي تم زيارتها سابقاً.
وبناءً على هذا الموضوع تحدثنا Andrier عن علاقة خبير العطور بالماضي: " من المهم لأي شخص أن يبقى على علاقة بالماضي، لا كمكان يحنّ إليه فحسب إنّما كمصدر للإلهام. ففي النهاية الرائحة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالذاكرة، لذلك يتولّد حبّ الروائح من الماضي".
وقد أجابت Andrier عن تساؤلي كيف أن العطر يوقظ الذكريات والسر في ذلك قائلة:"أعتقد بأن المرأة التي تضع العطر هي التي تمنحه تلك الأناقة المتفردة".
