إعداد: Layal Makarem
في ظل التطور الهائل الذي يشهده عالم التواصل الاجتماعي عليك أن تكوني محصّنة أنت وعائلتك من الضغط الذي قد تفرضه عليك توقعات شركات التجميل والألبسة.
ففي عصرنا وبفضل الانفتاح الإلكتروني أصبحنا نواكب كل ما هو جديد. ولكن رغم المزايا الجيدة لهذا الانفتاح، إِلَّا أننا بتنا نشعر بأنه علينا، ولا سيما كنساء، أن نكون متناغمين مع المواصفات والمستلزمات. ولكن واجبنا كنساء معاصرات أن نأخذ ما هو مفيد من هذه المعلومات وما نحن بحاجة إليه وليس ما يُفرض علينا.
دورنا كأمهات هو أن نجعل بناتنا يدركن حقيقة مفادها أن التطور الذي يشهده عالم الموضة والجمال ليس هو من يحدد هويتنا الحقيقية. الموضة هي تطوّر وتعبير عن الذات من خلال طريقة مواكبتنا لها، وليست الموضة هي التي تفرض علينا شخصيتنا.
أمّا بالنسبة لأدوات التجميل فيتعين علينا كأمهات في هذا العصر تثقيف بناتنا في ما يخص موضوع التجميل وأدواته. كما ينبغي علينا أن نخبرهن بأن دور هذه المستحضرات يكمن في الحفاظ على نضارة بشرتنا وتحسين ملامح وجهنا بطريقة ناعمة لا تلغي تفاصيله وهويته.
ومنذ فترة كنت أسّتعد لتلبية دعوة على عشاء، وبينما كنت منهمكة في استخدام بعض المستحضرات التجميلية سألتني ابنتي، البالغة من العمر 5 سنوات، عما إذا كان بإمكانها أن تضع المكياج، هي الأخرى، لتصبح أكثر جمالاً عندما تكبر.نظرت إلى وجهها الجميل والبريء وشعرت بالحرج وتأنيب الضمير لأنني قد جعلتها تظن بأنها ملزمة، أيضاً، بأن تلجأ إلى المكياج لكي تتجمّل، فأخبرتها على الفور بأن ما أضعه هو لتنقية بشرتي، وبأنّها إذا كانت تريد الحفاظ على بشرتها فبإمكانها اللجوء إليه في المستقبل. من هذه النقطة تأكدّت أن واجبنا كأمهات يقتضي بأن لا نزرع في عقول بناتنا ما قد ورثناه من مفاهيمٍ خاطئة، وبأنَّ التجميل خيار شخصي لا يجب أن يكون الهدف من ورائه إثارة الإعجاب أو تغيير ملامح وجهنا. فالجمال والموضة همّا حقّنا وهويتنا وخيارنا، بحيث ننتقي ما يناسبنا منهما.
إقرائي أيضاً: نقل من قلب الـBritish Fashion Awards من Layal Makarem
