إيلي صعب في عالم العطور

بدأ المصمّم بإطلاعنا على مدى تدخّله في أدقّ التفاصيل المتعلّقة بالعطر بدءاً من الغلاف والزجاجة وصولاً إلى مكوّنات العطر، وحتّى التفاصيل حول طريقة تقديم العطر الجديد خلال حفل الإطلاق. وبمناسبة ابتكار عطره الجديد، طلب تصميم زجاجة لا تستهدف جنساً واحداً لأنّ هذا المشروع يشمل 4 عطور مختلفة تناسب الرجال والنساء على السواء. والهدف من الزجاجة المحايدة هو أن لا يشعر الرجل الذي يستخدم هذا العطر أنّ الزجاجة أنثويّة الشكل أو غير مخصَّصة له.

وبعد أن كان أوّل عطر لإيلي صعب مخصَّص للمرأة، جاء هذا الابتكار العطريّ الجديد لكي يضع اسم إيلي صعب على خارطة صناعة العطور العالميّة. وكان هذا المشروع في الأساس يستهدف المنطقة العربيّة بسبب تأثير الروائح العربيّة عالميّاً، إذ يكثر عدد الأمريكيّين والأوروبيّين مثلاً الذين يتعطّرون برائحة العود العربيّ. ويشكّل العود والعنبر والورد المكوّنات الرئيسة في العطر العربيّ. لكنّ اختيار العود المناسب لهذه المجموعة الجديدة من العطور لم يكن عمليّة سهلة بسبب إرث هذا المكوّن وتاريخه في الثقافة العربيّة بشكل عامّ. في الواقع، يرى إيلي صعب أنّ استخدام العود والتعطّر به ليس سهلاً، لذلك قرّر ابتكار نوع خاصّ من العود يتميّز برائحته الخفيفة وسهولة استعماله، إنّما في الوقت نفسه يترك بصمة مميّزة. وعندما سألناه عن عطره المفضّل في هذه المجموعة، أجاب إيلي صعب قائلاً: «أعتقد أنّ إطلاق العطور الأربعة الجديدة في السوق دليل كافٍ على تفضيلي لها. لا أعتبرها أطفالي، ولا أتّفق أبداً مع الأشخاص الذين يقارنون أشياء وعناصر ابتكروها بأطفالهم أو أولادهم. فما أقوم به الآن هو مراقبة السوق بعد إطلاق العطور، وأقرّر وفقاً للنجاح الذي تحقّقه أيّ واحد كان المناسب». وإذ يؤمن بأنّ العطر شخصيّ للغاية وأنّ لكلّ شخص تفضيلاته واهتماماته الخاصّة، يضيف قائلاً: «لا أريد أن أكون متحيّزاً، لكن بعد عرض المجموعة خلال مهرجان كان السينمائيّ هذا العام، غادر معظم الأشخاص الحفل يرشّون عطر Oud.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث