تعد النرويج الواقعة في شمال قارة أوروبا من الأماكن التي تجذب السياح وتتمتع بروعة الأجواء حتى في الأوقات التي يسود فيها الظلام، وسابقاً كان ينتشر في مدينة ترومسو صائدو الدببة والثعالب القطبية الذين انتقلوا منها إلى القطب الشمالي.
يقوم العديد من الباحثين بجولات لاستكشاف الممرات الشمالية الشرقية والشمالية الغربية في النرويج متجهين إلى القطب الشمالي، وتستقبل هذه المنطقة حالياً العديد من أفواج السياح للاستمتاع بأجواء المغامرة على الجبال المغطاة بالثلج.
وتبدو السماء في جبال النرويج وسط ظلام التندرا بشكل مختلف تماماً تعكس جمال المكان وروعته، وتظهر النجوم الساطعة في قبة السماء، وتنطلق شهب من النجوم نحو الأرض كل خمس دقائق، وتبرز الأضواء القطبية الخضراء فوق الأفق عند القطب الشمالي للكرة الأرضية، وتبدو هذه الأضواء مثل السحب، وتظهر أحياناً كستار فوق سلاسل الجبال. روعة هذا المكان تبلغ ذروتها، لدرجة أنها تشبه إطلاق الألعاب النارية في السماء.
يعد شمال النرويج منطقة نادرة، حيث تنتشر الجبال المغطاة بالجليد والبحيرات المتجمدة ونباتات التندرا، كما أن الشمس لا تشرق أبداً خلال الفترة من 21 نوفمبر وحتى 21 فبراير، ومع ذلك يستطيع السياح الاستمتاع بجولة رائعة مدتها ساعتين وسط الجليد بدون وجود ضوء ساطع، ولا يخلو هذا المشهد من تطاير الثلج الأبيض في الهواء وتنطلق حيوانات الرنة بسلاسة ولا تحتاج إلى أي توجيهات أثناء السير؛ لأنها تعرف طريقها. وهذه المشاهد المدهشة من جبال النرويج لا بد أنها قد تركت وقعاً جميلاً عليكِ، ولا بد لكِ من زيارتها والاستمتاع بروعتها.