المغرب هو بلد متعدد في مكوناته القومية والسكانية واللغوية والثقافية، فقد احتضن هذا البلد عبر تاريخه كثيراً من العناصر البشرية القادمة سواء من الشرق أو من الجنوب، أو من الشمال. وكان لهذه المكونات البشرية جميعها أثر على التركيب العرقي والاجتماعي الذي أصبح يضم تعدداً قومياً. أما على الصعيد الديني، فيبقى الإسلام هو الدين الرسمي والأكثر انتشاراً في الدولة، مع وجود أقليّتين يهودية ومسيحية.
يتميّز المغرب بتنوع مناخي وجغرافي كبير لدرجة أن البعض يصفونه ببلد الفصول الأربعة المتزامنة على امتداد السنة. إنه بلد تجد فيه الجبال والثلوج والشلالات والبحيرات والأنهر والغابات والسهول الخضراء والشواطىء الممتدة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الاطلسي، بالاضافة إلى الواحات والصحاري والكثبان الرملية.
يضم المغرب أيضاً عدداً من مواقع التراث العالمي، حيث يُعتبر كل منها ملكاً للدولة التي يقع ضمن حدودها، ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكّد من الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
أشهر ما يميز المغرب هو صناعته التقليدية الضاربة جذورها في التاريخ، وفن المعمار المغربي الأصيل، والطبخ المغربي بالإضافة إلى الأزياء المغربية التقليدية (مثل القفطان المغربي) والتي تعتبر نتاج التقاء عدة ثقافات متنوعة أنتجت الطابع المميز للزي المغربي الوطني، فضلاً عن فن الديكور التقليدي.
يعود ظهور الفن التشكيلي في المغرب إلى فترة الحماية، وعرف هذا الفن انتشارا واسعا في الستينات من القرن الماضي، حيث كانت المعارض تقام بشكل جماعي مما ساهم في إعطاء نظرة أولى عامة عن الرسم المغربي لهذه الحقبة. ويُلاحظ تميز الزخرفة المغربية نتيجةً لتنوع الحضارات في البلاد حيث يظهر في الديكور المغربي التنوع والتضاد في الألوان المشابهة لتلك الموجودة في بيئة البلد.
[gallery ids="1966,1965,1964,1963,1962,1961,1960,1959,1955,1956,1957,1958,1951,1952,1953,1954,1950"]
