المرأة بين المهام الأسرية والهموم الوظيفية

في كثير من الأحيان، يصعب على المرأة العاملة تحقيق التوازن ما بين الواجبات الأسرية والمهام الوظيفية. ولعل المرأة العربية هي أكثر من يعاني من ذلك، فالتقاليد العربية والأعراف الاجتماعية السائدة تفرض على المرأة العربية واجبات كبيرة. فكيف يمكن للمرأة العربية الموازنة ما بين عملها وواجباتها الأسرية على النحو الأمثل؟ تستضيف Marie Claire مجموعة من النساء السعوديات العاملات وغير العاملات، وتستعرض معهن تجاربهن الخاصة في تحقيق التوازن ما بين الأسرة والعمل.

أم مثالية ومحبّة لعملها:

تعتقد منى أبو سليمان، وهي مذيعة سعوديّة على قناة MBC وأم لطفلتَين أنه لا يمكن للمرأة أن تحقق التوازن ما بين العائلة والمهنة مهما سعت وناضلت. إلا أن منى تعترف بأنها أخطأت عندما عمدت بعد طلاقها من زوجها إلى إعطاء طفلتَيها وعملها جل اهتمامها. فلم يعد هناك من وقت متاح لها للعناية بنفسها أو للخروج مع صديقاتها، أو حتى للتحدّث إليهن عبر الهاتف. لقد لعبت منى دور الأم والأب في حياة بناتها فكانت المسؤوليّة كبيرة عليها، لاسيما وأنها لم ترغب في أن تترك عملها وثابرت من أجل أن تصل بطموحها إلى أعلى المراتب.

إدارة الوقت هي الأهم:

أما ماريا محدلي، وهي مؤسسة وشريكة في شركة رمان السعوديّة، فتعتقد أنه من الصعب أحياناً تحقيق التوازن المثالي ما بين العمل والأسرة، خصوصاً عندما يتطلّب منك عملك الكثير. وتقول ماريا: "تستغرق إدارة الشركة وقتاً طويلاً وهي تتطلّب التزاماً جاداً. وفي الواقع وصل بي الأمر في بعض الأيام إلى البقاء في المكتب حتى ساعات متأخّرة من الليل. ومن ثم أدركت أن العمل لن ينتهي مهما كان عدد الساعات التي أمضيها في المكتب، لذلك قررت أن أضع قواعد يومية لعدد ساعات العمل." وأنهت ماريا حديثها بالقول: "منذ أن بدأت اتّباع تلك القاعدة، انخفض مستوى الضغط والتوتر الذي كنت أشعر به من وقت لآخر."

العائلة أوّلاً:

كذلك، تخبرنا ليان البنوي، وهي شابة سعودية الأصل تعيش مع عائلتها في دبي، عن تجربتها في تحقيق هذا التوازن على الرغم من أنها غير متزوّجة. فأهلها يطلبون منها قضاء وقت معين معهم. وتحدّثنا ليان قائلةً: "أعمل حالياً في وكالة Avantgarde حيث أتعامل مع فريق يدعمني ويوفر لي أجواء مفعمة بالسعادة والطاقة الإيجابية. من المؤكّد أن عملي في مجال التواصل الاجتماعي يتطلّب مني التحضير للفعاليات والحفلات ليلاً ونهاراً وحتى أثناء عطلات نهاية الأسبوع. وما يساعدني في ذلك هو دعم أفراد عائلتي لي حيث يلعبون دوراً كبيراً في حياتي من خلال إعطائي الثقة وإعطائي حرية الإختيار".  توجد في منزلنا قواعد يجب على الجميع أن يتّبعها بمختلف تفاصيلها. فعلى سبيل المثال يعتبر العشاء وقتاً لإمضاء الوقت مع الأهل والاستمتاع به. ونصيحتي للمرأة بأن تجعل من عائلتها أولى أولوياتها، ومن ثم يأتي العمل والأصدقاء في المرتبة الثانية.[gallery ids="8359,8360,8362,8364"]

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث