تأخذ التكنولوجيا ببطء طريقها إلى حياتنا، وقد شكّلت جدراناً زجاجيّة بين الأزواج والأصدقاء وبين أفراد الأسرة الواحدة. فالجميع يسارع إلى تجاوز العالم الحقيقي للحصول على الحل الرقمي السريع والفوري. ويبدو أن عملنا ولعبنا وخططنا للتخلص من الإجهاد تعتمد كلها على اتصالٍ واسع النطاق بالعالم الإفتراضي بعيداً عن ذلك الحقيقي.
أنواع التكنولوجيا ونتائجها
ألعاب الفيديو
تعتبر ألعاب الفيديو مصدراً للتسلية لملايين الأشخاص يومياً. سواء أكان ذلك عبر الهاتف الجوّال، أم من خلال استخدام وحدة تحكّم، أو من خلال شاشة الحاسوب. ويمكن ممارسة ألعاب الفيديو في أي مكان وزمان. ولكن، هل عرفت يوماً أنه يمكن لهذه الألعاب أن تسهم في فشل العلاقة بين الشريكَين؟ نحن لا نتحدّث هنا عن العلاقة بين زوجَين فقط، إنما عن العلاقة بين الأصدقاء وبين أفراد العائلة الواحدة. كما يمكن لألعاب الفيديو أن تصل إلى درجة الإدمان أيضاً.
الهواتف الذكيّة الجوّالة
كشف بحث جديد عن أنه يمكن للهاتف النقال أن يدمّر العلاقات الشخصية بين الأفراد، سواء أتم استخدامه أم لا. ووفقاً لعلماء النفس الذين أجروا التجارب في جامعة Essex، فإن الهواتف النقالة تعمل تلقائياً على تشتيت الأفكار والتفكير في شبكات التواصل الاجتماعي. وهذا ربما يؤدي إلى خفض مستوى التعاطف والتفاهم أثناء المحادثات. وقد وجدت الدراسة أيضاً أنه إذا بقي الهاتف النقال مرئياً أثناء محادثة أو حوار ما، فإنه سيتسبب في تشتيت مشاعرنا تجاه الأشخاص الذين نتحدث إليهم. وتشير النتائج إلى أنه إذا ما ترك أحدنا هاتفه في المنزل أثناء خروجه لتناول طعام العشاء بصحبة الحبيب أو الصديق، فسيعتبر من حوله ذلك بمثابة ذلّة اجتماعيّة خطيرة.
حلول مفيدة
ـ خططي لتخصيص وقت لك ولشريكك معاً وحاولي جاهدةً عدم استخدام أي جهاز تواصل أثناء ذلك. كذلك، يمكنك أن تطفئي جهاز هاتفك النقال لكي لا تستقبلي أي مكالمات أو رسائل بريديّة يمكن أن تقاطع لقاءكما.
ـ اعمدي إلى إطفاء جهاز الحاسوب وهاتفك قبل الخلود إلى النوم.
ـ تجنّبي تصفّح الإنترنت على هاتفك أو جهازك أثناء تحدّثك إلى شريكك، فقد يفسر ذلك على أنه عدم اهتمام منك.
ـ حاولي أن تضعي حد وقواعد لاستخدام أجهزة التكنولوجيا في منزلك.
ـ قدّمي إلى أفراد عائلتك النصائح اللازمة لكي يعرفوا مدى تأثير استخدام أجهزة التكنولوجيا على حياتهم وصحّتهم.
