ماري كلير أرابيا تلتقي بمحرر الموضة جو شليطا ، العقل المدبر وراء مؤسسة ومنصة تاريخ الموضة اللبنانية. يهدف هذا المشروع إلى حفظ وتوثيق تاريخ الموضة اللبناني الغني والاحتفاء به. وقد قام جو مؤخراً بإحياء شغفه بطريقة جديدة، حيث صمم الزي الوطني لـ ملكة جمال لبنان ، ليترجم حبه العميق للتراث اللبناني إلى رمز حي من الأناقة والتاريخ، ويظهر هذا الإرث العريق على الساحة العالمية.
١. ما الذي ألهمك لإنشاء تاريخ الموضة اللبنانية، وما الأثر الذي تأمل أن يتركه في الجيل القادم؟
أسست تاريخ الموضة اللبنانية للاحتفاء بالتراث العريق والمركب للموضة اللبنانية. بالنسبة لي، الأمر يتعلق بالحفاظ على الهوية الثقافية وتوثيق الجوانب الملموسة وغير الملموسة من تاريخ لبنان، وضمان استدامة هذا الإرث للأجيال القادمة. أردت أن أُظهر للعالم التأثير العميق الذي تركه لبنان على الموضة العالمية. من خلال هذا المشروع، أطمح إلى أن يتعرف العالم على تأثير لبنان وأن يستلهم الشباب اللبنانيون من إرثهم ويتفاخروا بجذورهم.
٢. تم وصفك من قبل الإعلام بأنك "حارس تاريخ الموضة اللبنانية"، فما هي التحديات التي واجهتها في حفظ هذا الإرث؟
أحد أكبر التحديات كان توسيع المنصة الرقمية وإنشاء أرشيف ذو معنى، حيث يتطلب ذلك موارد كبيرة ودعماً مستمراً. ساعدني الفوز بجائزة الحماس من Maison Mode Méditerranée في مرسيليا بشكل كبير، حيث وفرت لي الوسائل لتعزيز الأبحاث والمنصة والمجموعات. أركز الآن على تقديم تجربة ملموسة لجمهورنا، عبر تطوير نسخ دقيقة من الأزياء اللبنانية التقليدية باستخدام تقنيات حرفية. ستساعد هذه الخطوة في إحياء تاريخ الموضة اللبنانية، وتمكين الناس من التعرف على تراثنا مباشرةً من خلال المعارض وورش العمل. الهدف هو أن يصبح تاريخ الموضة اللبنانية تجربة تعليمية شاملة للجميع.
٣. هل هناك قصص أو عناصر محددة من تاريخ الموضة اللبنانية تعني لك بشكل خاص؟
للتراث اللبناني في الموضة العالمية معانٍ عميقة لدي، خاصةً دوره في تقديم الأرجوان الصوري. هذا اللون الفاخر اكتشفه الفينيقيون في صور، وصُنع من أصداف الموريكس، وأصبح رمزاً للملوك. من الإمبراطور يوليوس قيصر إلى كليوباترا، كان الأرجوان الصوري رمزاً للملكية، حتى أن عبارة "مولود بالأرجوان" كانت تدل على النسب النبيل. شغفي هو الاحتفاء بهذا التراث الفريد الذي وضع لبنان على خريطة الموضة كعاصمة قديمة للأزياء. وهذا ما دفعني لتصميم الزي الوطني لملكة جمال لبنان، ليعيد الأرجوان الصوري إلى الحياة باستخدام الحرفية اللبنانية التقليدية تكريماً لتاريخنا وثقافتنا على الساحة العالمية.
٤. كيف تعاملت مع دمج الأرجوان الصوري والرموز التقليدية في الزي الوطني لملكة جمال لبنان، وما الرسالة التي أردت إيصالها؟
في تصميم الزي الوطني، أردت أن أُكرم التراث الفينيقي و الأرجوان الصوري، هذا اللون الملكي الذي كان رمزاً للقوة والثروة. يعكس التصميم ملامح أميرة لبنانية من القرن التاسع عشر، حيث يضم معطف الكبران التقليدي مع تطريز يدوي لشجرة الأرز على الظهر، رمزاً للفخر الوطني. ويشمل التصميم أيضاً الطنطور التقليدي، المصنوع من المعدن المطرق يدوياً والنقود التقليدية. هذا الزي هو تكريم لتاريخنا واحتفاء بفن وإبداع لبنان على الساحة العالمية.
٥. ماذا يعني لك أن ترى ملكة جمال لبنان ترتدي هذا الزي على الساحة العالمية؟
رؤية ملكة جمال لبنان ترتدي هذا الزي على المسرح العالمي هو لحظة مؤثرة لمشاركة جمال وثقافة ومرونة تراثنا مع العالم. إنه ليس فقط عرضاً لتاريخ وفن لبنان الغني، بل هو أيضاً دليل على روحنا القوية التي لا تلين. على الرغم من التحديات التي نواجهها حالياً، فإن وجودنا في مسابقة ملكة جمال الكون يعكس إصرار لبنان على المضي قدماً. الجمال والثقافة جزء لا يتجزأ من هويتنا، ومن واجبنا أن نواصل بناء حضارتنا القديمة من خلال الفن والتعبير الثقافي. هذا الزي هو احتفاء بهويتنا ورمز للأمل والفخر وإشارة إلى مساهمتنا للعالم
اقرئي أيضاً: 5 نجمات أكملن إطلالتهن بمجوهرات من Cartier في حفل "1001 موسم من إيلي صعب"