سيرين عبد النور... كوني جميلة واصمتي

تصوير: شربل بو منصور

تنسيق: فرح كريدي

ماكياج: كوليت اسكندر

تصفيف الشعر: ميشال زيتون

سيرين عبد النور هي اليوم إحدى أكثر الممثلات اللبنانيات شعبية على الصعيد العربي، فبعد تأديتها دور البطولة في مسلسل "روبي" الذي عُرض على أهمّ الشاشات العربية طوال ثلاثة أشهر متتالية، تابعها المشاهد العربي بشغف لا سيّما بعد أن نجحت في تجسيد دور الفتاة الفقيرة التي لم توفّر وسيلة لتحقّق حلمها بالثراء. أجابت الفنانة اللبنانية المتألّقة سيرين عبد النور عن أسئلة متعدّدة ومنها شخصيّة في حديث صريح أجرته معها مجلة Marie Claire العربية.

ما هي القاعدة التي تفتخرين بأنّك كسرتها كفنانة؟

أنا أفتخر بأنّني تمكّنت من كسر القاعدة التي تقول "كوني جميلة واصمتي"، فقد استطعت تغييرها بالقول والفعل، بعد أن برهنت من خلال مشواري الفنّي أنّ الجمال لا يلغي الذكاء كما يعتقد الكثيرون ممّن يتباهون بتكرار هذه العبارة كلّما شاهدوا امرأة جميلة. وبذلك وضعت حدّاً لكلّ من يفكّر في أنّ المرأة الجميلة هي في الواقع غبية ولا تحسن سوى استعراض شكلها الخارجي.

هل يمكننا القول إذاً إنّك والجمال صديقان؟

طبعاً، لكن ليس إلى حدّ الانبهار به. فأنا مقتنعة تماماً بأنّ الجمال نعمة ربانية، لكنّنا أيضاً قد نكتسبه من خلال "عصر الصورة" الذي نعيش فيه والذي جعلنا نعرف كيف نحافظ عليه.

كيف تحافظ سيرين عبد النور على جمالها وما هو سرّها؟

أعتبر أنّ النوم لساعات كافية من أهمّ ركائز الجمال، فهو يساهم في الاسترخاء والتخلّص من التشنّجات التي ترافقنا طوال اليوم. لذا، فإنّني أنام حوالي ثماني ساعات يومياً، كما أنّني أشرب الماء بكثرة لأنّ شرب الماء ضروري لغسل الجسم من الداخل تماماً كما يفعل الاغتسال أو الاستحمام بجسمنا من الخارج.

هل هذا يعني أنّك لا تضعين الماكياج بصورة دائمة؟

أجل، فأنا أمضي معظم وقتي بدون وضع أيّ مساحيق تجميل على وجهي، حتّى أنّني أرتدي الثياب المريحة والخفيفة، كما يغيب الحذاء ذو الكعب العالي تماماً عن يومياتي، إذ أنّني أتنقّل بخفّة وعلى سجيّتي منتعلة الأحذية المستوية لأنّها تريحني وتساعدني في تنقّلاتي عندما ألحق بابنتي أثناء قيامنا بنزهة ما على سبيل المثال أو عندما ألعب معها.

ماذا تحملين عادة في حقيبتك؟

لا أحمـــل فيهــــا الكثيــــر مـــن الأغـــراض، إذ تقتصــــر محتـوياتـــــها على مفتـــــاحَي المــــنزل والسيـــارة، بالإضــــافـــة إلـــى المحفــــظة وعُــــدة ماكيــاج صغيــرة لأقوم باللمسات اللازمة عند الضرورة فضـــلاً عن مسبـــحة الصلاة وزجاجة العطر.

هل أنت ربّة منزل حقيقية؟

أجل، فأنا أحب القيام بنفسي بالأعمال المنزلية لا سيّما في ما يخـــصّ الطبخ، فأحضــّر مختـــلف الأطبــــاق الغـــربية والشـــرقية واللبنانيـــة، وأسعــــد جــــداً عنــــدما يفاجئني أحد ما بإطــراء حــــول طعـــامي اللــــذيذ، وأشعــــر كــــما لو أنّنــــي ملــــكت العالم، تمامــــاً كــــما أشعــــر، عنــــدما يمتــــدح أحــــد مــــا أعمــــالي الفنيــــة.

من تشبه ابنتك تاليا، وهل تحاولين تربيتها لتكون سيرين الصغيرة؟

إنّها تشبهني وتشبه والدها، فقد أخذت مني حركتها الدائمة وبعض ملامح وجهي بينما أخذت من والدها الوقار والجدية عند اللزوم. ولا أحاول بتاتاً أن أجعلها تبدو سيرين الصغيرة، فأنا أقول دائماً لمن يطرح عليّ هذا السؤال إنّ تاليا قد أخذت منّي ومن والدها خصالاً كثيرة لتكوّن شخصية خاصة بها، وهذا الأمر يفرحني.

ما هي برأيك أفضل طريقة للحفاظ على الزوج؟

برأيي أنّ الرجل طفل كبير، لذا على المرأة أن تعرف كيف تتعامل معه.

ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟

ثمّة مسلسل تلفزيوني أستعدّ لتصويره قريباً، وسيُعرض خلال شهر رمضان المقبل، وأنا سعيدة لأنّني سأدخل بيت المشاهد العربي من خلاله، وأندرج ضمن لائحة أبطال المسلسلات الخاصة بهذا الشهر المبارك.

وبعد "روبي"، هل من مشروع جديد سيجمعك ببطل المسلسل نفسه؟

نعم، يتمّ التحضير حالياً لفيلم يجمعني بالنجم السوري ماكسيم خليل، فقد شكّلنا ثنائياً ناجحاً وأنا أحبّه، كما أنّ الناس فرحوا به، لذا لا يجد أيّ منّا أنّ انضماننا إلى عمل فني من جديد قد يشكّل أيّ عائق أو تكرار غير مستحبّ، بل على العكس تماماً إذ أنّنا نجد ذلك أمراً طبيعياً نتيجة النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "روبي".

وفي الختام ما هو همّ المرأة العربية الذي تحملينه معك أينما كنت؟

إنّ أكثـــر مـــا يزعجنـــي فـــــي هــــذا المـــوضـوع هـــو عـــدم تقــــديرها كــــما يـــجب مـــن قِبــــل الرجــل، فالشـــعوب العربية لم تستـــوعب بعــد أهميـــة هـــذه المـــرأة المتفـــانيـــة فـــي تـــأدية واجباتهـــا كلّهـــا كـــأمّ أو زوجـــة أو أخت أو امرأة عاملة. وإن كان الرجل الشرقي هو القلب فإنّ المرأة برأيي هي نبض هذا القلب الذي لا نستطيع أن نميّز بين توقّفه واستمراره إلا من خلال نبضه. لذا، فإنّ هذه القضية ترافقني في وجداني، وأحاول دوماً في أيّ مجتمع أتواجد فيه أن أبرهن مدى أهمّية المرأة العربية، هذه المرأة التي ساهمت في بناء الأجيال من دون كلل وضحّت وثابرت من منطلق المحبة.

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث