دانييلا رحمة... نحو حياة أجمل

سطع نجمها في غضون سنوات قليلة. من ملكة جمال لبنان للمغتربين للعام 2010 إلى دور بطوليّ في مسلسل "بيروت سيتي" الذي سيُعرض قريباً، مشوارها حافل بمحطّات محورية، فقدّمت برنامج

X Factor بنسخته العربيّة، وفازت ببرنامج Dancing with the Stars في موسمه الثاني، وتنضم اليوم إلى فريق النساء القويّات والذكيّات اللواتي مثّلن علامة L’Oréal Paris الراقية.

هي النجمة اللبنانيّة دانييلا رحمة التي تخبرنا عن التغيير الذي طرأ على حياتها وعن قراراتها للعام 2018. فما الذي ستضيفه إلى عالم التمثيل، وكيف تنظر إلى الأنوثة في عالمنا الحالي؟ إليك حوارنا مع دانييلا الذي يتمحور حول الصدق والتغيير.

ما هي قراراتك الأهمّ للعام الجديد؟

كلّما نضجت كلّما شعرت بضرورة إيجاد التوازن بين حياتي الخاصّة وحياتي المهنيّة. وعلى صعيد العمل، أحاول التركيز على الشقّ التمثيليّ، وأتمنّى أن أكون الممثّلة التي لطالما حلمتُ بها. أمّا على الصعيد الخاصّ، فأتمنّى فعلاً المحافظة على كلّ من أحبّهم والابتعاد قدر المستطاع عن كلّ ما يولّد الطاقة السلبيّة.

أين تمضين موسم الاحتفالات وبرفقة من تحتفلين؟

سأحتفل للمرّة الأولى مع والدتي وشقيقتي وزوجها وابنتهما التي تبلغ من العمر عاماً واحداً وطفلهما المولود حديثاً.

هل تحوّلت إلى شخص آخر نتيجة التغيير في حياتك؟

التغيير ضروريّ جدّاً ولا مفرّ منه‎، إذ يقول Albert Einstein: "لا تتوقّف أبداً عن التعلّم وإلّا ستسير نحو الهاوية"، لذا من الضروريّ أن نتغيّر نحو الأفضل ونتطوّر مع مرور كلّ عام.

يتغيّر المرء حين يمرّ بتجارب مختلفة. فما هي الوسيلة الأنسب ليتطوّر الإنسان بدون التأثّر بمحيطه أو معتقداته؟

الصدق هو الحلّ الانسب. فأحرص دائماً على عدم اتّخاذ أيّ خطوة لا تشبهني أو لا تمثّل الصورة التي أريد أن أعكسها للآخرين.

أنت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعيّ. إلى أيّ مدى أثّرت آراء المعجبين في حياتك المهنيّة؟

جمهوري مهمّ جداً، وأشكره على دعمه المتواصل وآرائه البنّاءة. وأؤمن بأنّ الناس يتابعونني لشخصيّتي وليس لمظهري فحسب، وهذه مسؤوليّة كبيرة أحملها على عاتقي. لذلك أحاول قدر المستطاع أن أكون صادقة مع ذاتي

ومع الآخرين.

مع كل التغيّرات التي يمرّ بها العالم اليوم، كيف يمكن المرأة مواجهة التحدّيات ؟

من المهمّ أن أظهر قوّتي وثقتي بذاتي، حتّى أتمكّن من إلهام النساء ليصبحن سيّدات قويّات ومستقلّات ويذهبن دائماً إلى الحدود القصوى. وأؤمن بأنّنا سنواجه دائماً صعوبات، مهما تقدّمنا في الحياة. لكن كلّ ما علينا فعله هو تحديد نقاط قوّتنا، حتّى نتخطّى كلّ الصعاب. فالتحدّيات ضروريّة وأساسيّة لنطوّر أنفسنا.

كيف تنظرين إلى الأنوثة في عالمنا الحاليّ؟

من الضروريّ تحقيق التوازن بين القوة الذاتيّة و"النعومة الأنثويّة". فلا يجدر بالمرأة أن تفقد الجانب الأنثويّ، علماً أنّ البعض يعتقد أنّ القوة والنعومة لا يتماشيان معاً. لكنّهما جزءان لا يتجزّآن من تكوين المرأة، وبالتالي من المؤسف أن نضّحي بجانب منهما كرمى للآخر، في حين أنّنا يمكننا الحفاظ على الجانبين معاً. فالمرأة قادرة على أن تكون قوية وصارمة وذكيّة ومتمكّنة، مع الحفاظ على الشقّ الأنثويّ الناعم والحسّاس والمتعاطف.

ما الذي يجعلك سعيدة؟

الحبّ... الآن وأبداً.

هل شعرت والدتك بأنّك ستصبحين يوماً ما شخصيّة مشهورة؟

لطالما رأتني والدتي وجهاً تلفزيونيّاً ومقدّمة برامج وممثّلة. وأتذكّر جيّداً أنّني كنت أجتمع بأصدقائي في منزلي وأقدّم إليهم فقرات تلفزيونيّة من تأليفي.

ما كانت وظيفتك الأولى؟

عملت نادلة في أحد مطاعم الوجبات السريعة، وكنت ممتازة في عملي ونلت تقدير مديري.

من هو رجل أحلامك؟

Jon Snow الذي يؤدّي دور البطولة في المسلسل الشهير Game of Thrones

ما الذي يوتّرك في هذا المجال؟

قد يعتقد البعض أنّ من يعمل في هذا المجال لا ينفعل ولا يقلق، لكنّني أتوتّر قبل اعتلائي المسرح وحين أقف أمام الكاميرا وفي المقابلات أيضاً. وإن فقدت هذا الشعور بالتوتّر، يعني ذلك أنّني لم أعد شغوفة تجاه عملي ولا قادرة على المضي قدماً.

ما هي النصيحة الأمثل التي تلقّيتها في ما يتعلق بالموضة؟

ارتدي ما يناسب حالتك النفسيّة، لأنّه سيشعرك بالراحة، وبالتالي ستظهرين بصورة أجمل.

هل تعتمدين أسلوباً معيّناً للاهتمام بنفسك؟

من الضروريّ أن نولي أجسادنا اهتماماً لافتاً، علماً أنّ الحفاظ عليه يتطلّب الكثير من الجهد والمثابرة، لكنّنا سنلقى النتيجة المرجوّة. لذا أدعوك إلى الاهتمام بنفسك قبل الاهتمام بالآخرين.

أنت سفيرة L’Oréal Paris الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كيف تشعرين حيال انضمامك إلى فريق النساء اللواتي مثلّن العلامة الراقية هذه؟

غمرتني السعادة حين تواصل معي القيّمون على L’Oréal Paris. لكنّني لا أنكر أنني شعرت بالمسؤولية تجاه الخطوة الفريدة هذه. إنّه لشرف كبير أن أكون سفيرة هذه العلامة وجزءاً من هذه العائلة التي تضمّ نساءً قويّات وذكيّات، تتمتّع كلّ واحدة منهنّ بشخصيّة مستقلّة ومميّزة. وأنا متحمّسة جدّاً لخوض هذه التجربة التي أعتبرها نقطة تحوّل في حياتي.

تهانينا على مشاركتك الأولى في بطولة مسلسل "بيروت سيتي". فما الذي جذبك إلى التمثيل؟

التمثيل كان حلمي منذ الأزل، إنّما انتظرت الفرصة المناسبة لأبرز في هذا المجال. وكان "بيروت سيتي" و"يارا"، الشخصيّة التي أؤدّيها في العمل، هما العاملان اللذان دفعاني إلى المشاركة في هذه التجربة.

وعلمت أنّ التمثيل سيكون تحدّياً كبيراً لي، إنّما كنت مستعدّة له. وعملت جاهدة للخروج من منطقة الراحة الخاصّة بي، على الصعيدين النفسيّ والجسديّ، كتعلّم ركوب الدراجة أو المصارعة بطريقة محترفة

وما إلى هنالك.

ما الذي ستضيفينه إلى عالم التمثيل؟ وما هي الخصائص التي تتمتّعين بها والتي تخوّلك لتكوني مناسبة لهذا الدور؟

الشغف محور أعمالي، بما أنّني مثاليّة بطبعي، وهذا ضروريّ جدّاً في عالم التمثيل. ومن المهمّ أن أؤدّي أدواراً لا تشبهني لا من قريب ولا من بعيد، إذ يكمن التحدّي الفعليّ في تجسيد شخصيّة لا تشبهك ولا تمثلك. وما يميّزني أيضاً هو أنّني أحمل في جعبتي ثقافات مختلفة، قد تخدم الأدوار بطرق شتّى تضفي على العمل لمسة خاصّة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث