MAHIRA ABDELAZIZ...نجاح عنوانه التفاني ومضمونه السعي نحو الأفضل

تحلم كل فتاة بأن تستيقظ يوماً وتتحول إلى أميرة جميلة. أما هي فتؤمن بأن كل فتاة أميرة بنظر أحدهم، علماً بأنها كانت ولا تزال تعامل نفسها كأميرة... هي واقعية، إنما تسعى جاهدة إلى تطوير ذاتها، ورغم أنها قد تعاني أحياناً جراء السعي وراء الكمال، لكن هذا لا يمنعها من المضي إلى الأمام والاستفادة من كل تجربة تمر بها، فتتسلح بإيمانها، كونها امرأة متفانية ودؤوبة في المسيرة التي رسمتها لنفسها.

من هي مهيرة عبد العزيز؟ هي اعلامية إماراتية على قناة "العربيّة"، زوجة، أم لطفلة تدعى "يسمة"، صديقة وفية، ربة منزل وامرأة مسؤولة عن مهنتها التي تعشقها إلى حد كبير. ترفض الاستسلام، وتحاسب نفسها أحياناً بشكل مبالغ فيه، ربما لأنها تصّر على النجاح وترفض التهرب من مسؤولياتها تجاه ذاتها والآخرين. فلنتعرف معاً على مهيرة "المرأة"! 

كيف وجدت المكان الذي أجرينا فيه جلسة التصوير الخاصة بنا؟

مكان رائع تتطاير منه ذكريات مختلفة. كما تقبع فيه مشاهد قصص عالقةً تأبى الابتعاد والرحيل عنه. هو إرث تاريخي يجب الاهتمام به أكثر.

هل شعرت بأنك أميرة المكان؟

أؤمن بمقولة أنّ كل فتاة هي أميرة بنظر أحدهم! ابنتي أميرة بكل ما للكلمة من معنى، مثلما كنت ولا أزال بنظر والديّ وزوجي. تحلم كل فتاة صغيرة بأن تلتقي بأمير على حصان أبيض، إنما الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة. وهي ليست كحلم عابر، بل هي واقع جميل. لذا كنت ولا أزال أعامل نفسي دائماً كأميرة.

هل تحولت إلى ملكة بعد زواجك؟

حافظت على لقب "أميرة" إنما أنجبت أميرة أخرى.

نتابعك على الشاشة الصغيرة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي إنما من هي مهيرة "المرأة"؟

أنا امرأة متواضعة جداً. قد أملك أكثر من شخصية، كأي امرأة أخرى... فأنا امراة عاملة وزوجة وأم وصديقة وفية وربة منزل، علماً بأنني لا أجيد الطبخ بتاتاً، وأشعر بأن تحضير الطعام مهمة صعبة جداً في الوقت الحالي، إنما يتملكني شعور باطني بأنني سأتحول إلى طباخة ماهرة في المستقبل القريب... قد أسافر إلى إيطاليا لتحقيق هذه الرغبة.

من يعرفك يعي جيداً ما وصلت إليه اليوم فأنت امرأة متصالحة مع ذاتك إلى حد كبير إنما قد يتساءل البعض عما إذا كنت ترغبين في تحسين أو تطوير بعض الطباع الخاصة بك.

لن أخفي عنك، إنما أحياناً أجد نفسي غير متصالحة مع ذاتي، ولا سيما أنني أسعى إلى الكمال في كل ما أقوم به... قد أجري لقاء مع أحدهم وأحقق أكثر من سبق صحفي معه. إلا أنني حين أعيد حساباتي، أو أتابع إعادة الحلقة، فقد أحاسب نفسي على إجابة ليست بأهمية السبق الصحفي. علماً بأنني في صراع يومي لأتخطى هذه المشكلة، ولأذّكر نفسي بضرورة النظر إلى الصورة الكاملة وبالنتيجة التي حققتها.

هذا الصراع ألا يقلق المحيطين بك؟

يتضايق زوجي مني أحياناً، إنما غالباً ما يذكرني بضرورة المضي إلى الأمام. قد يتضايق مني فريق العمل، لأنني لا أكتفي بما حققته، ربما لأننا جميعنا قادرين على العطاء أكثر مما نتخيل... أنا اليوم أفضل مما كنت عليه منذ 3 سنوات، إنما أسعى إلى تطوير ذاتي لكي أكون أماً وزوجة وإعلامية وصديقة أفضل مما أنا عليه اليوم.

هل لديك حاسة سادسة؟

كانت أقوى في السابق، إنما ربما المسؤوليات التي أحملها اليوم في جعبتي تمنعني أحياناً من رؤية الصورة الواضحة. لكنني أذكر جيداً، أنني رغبت في العمل في مبنى MBC في كل مرة مررت بجنبه، وفعلاً تحققت رغبتي.

تتقبلين آراء الآخرين واختلافاتهم إنما تكونين حذرة في التعامل معهم.

كنت أشبه بكتاب مفتوح في السابق، إنما لم أعد كذلك لأسباب عايشها العديد من الناس. فأن تثق بالجميع، ليس أمراً سهلاً. كما أن بعضهم يستغل هذه الثقة لأغراض خاصة به، وأنت الضحية في نهاية المطاف وأنت الملام!

كيف ترفهين عن نفسك؟

أعشق السفر كثيراً إنما عملي قد يمنعني أحياناً من الترفيه عن نفسي. إذ أعمل 5 أيام في الأسبوع، ولكثرة الارتباطات، قد أضطر إلى

المكوث في بلدي لأكثر من عشرة أشهر... إنما تختفي هذه الضغوطات حين أتوجه نحو المطار. كما أمارس رياضة اليوغا والريكي.

وأين أنت من الرياضة البدنيّة؟

أدمنت على الرياضة بعد ولادة ابنتي، وكنت أمارسها 6 أيام في الأسبوع مع مدرب خاص. إنما للأسف أهملت نفسي خلال العام الأخير، وأشعر بأنني أفتقد إلى الطاقة... أتمنى العودة إليها في القريب العاجل.

أنت امرأة عاملة ومتفوقة في مجالك كيف السبيل إلى تحقيق النجاح بنظرك؟

ليس هناك وصفة معيّنة للنجاح... عليك أن تثق بنفسك وبالعمل الذي تؤديه. كما يتعين عليك أن تتفانى بشكل كبير في عملك. وينبغي عليك أيضاً ألا تتهرب من مسؤولياتك تجاه ذاتك والآخرين.

ما الذي يبكيك؟

بكيت منذ فترة وجيزة حين شاهدت امرأة في المطار تودع أولادها. تأثرت كثيراً!

ما هي المبادئ الثلاثة التي ستعلمينها لابنتك؟

لن يكون بإمكانها الحصول على كل ما ترغب به في الحياة، وذلك أساسي للحفاظ على سلوك جيد... سأعلمها أيضاَ الاستقلاليّة، فهي المسؤولة الأولى عن سعادتها ومجريات حياتها. لذا من الضروري أن تتقبل ذاتها من كل النواحي. كما سأساعدها على أن تكون عضواً فعالاً في مجتمعها.

هل تحبين العائلة الكبيرة؟

نعم، إنما قد أفكر بانجاب طفل آخر أضمه إلى عائلتي الصغيرة، إن شاء الله. أصبحت الحياة صعبة، وتربية طفل بحاجة إلى اهتمام كبير، وهي مسؤولية عظيمة.

هل لديك موهبة خفية؟

قد يعلم بها البعض، إنما أهوى التقليد. فلربما أقلّد بعض اللهجات أو شخصيات أو مواقف معينة. أحب أيضاً "طاولة الزهر"، إنما لست محترفة.

وهل تمارسين هذه اللعبة مع زوجك أو صديقاتك؟

علمت زوجي كيفية ممارستها حتى تمكن منها وأصبحت أخسر أمامه (ضاحكة).

هل لديك قواعد معينة تعتمدينها حين تختارين إطلالاتك؟

نوعاً ما... أعي تماماً ما يحتاج إليه جسدي. وأختار ما يتماشى معه ومع قناعاتي، إنما أحياناً أفقد السيطرة، وأختار بعض القطع التي أندم عليها لاحقاً. أعشق الفساتين كثيراً، وتحديداً Prêt-à-Porter، فهي ملائمة جداً لعملي على الشاشة، كما وتختصر وقتاً وجهداً. أحد أمنياتي، هو إطلاق خط يحمل بصمتي الخاصة، ويتضمن تصاميم عصرية وعملية في آن معاً، أي بمعنى آخر أن يحتوي التصميم الواحد على تنورة وجاكيت وعقد يتماشى معهما، أي اطلالة متكاملة من خلال تصميم واحد.

ربما تحتاجين إلى منسق خاص بك يقوم بالمهمة عنك؟

ربما نحن محظوظات في العمل لوجود منسقين بحكم عملنا، وهذا الأمر لا ينطبق على كل سيدة عاملة.

هل تفكرين بإطلاق برنامج خاص بك يتمحور حول السفر ولا سيما أنك من عشاقه؟

ربما قد أحقق ذلك من خلال صفحة خاصة بي على موقع الـ"يوتيوب". إلا أنني أستبعد القيام بهذه الخطوة على الشاشة الصغيرة، ولا سيما أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم المكان الأنسب لهذه النوعية من البرامج.

هل ثمة فكرة لتقديم برنامج جديد؟

هناك أفكار عديدة، إنما التلفزيون يمر حالياً بمرحلة تحوّل مصيرية، وخصوصاً أن الوسائل الافتراضية تهيمن اليوم بشكل كبير. علماً بأنني أؤمن بأن الوسائل التقليدية مثل التلفزيون والمطبوعات، والوسائل الافتراضية، تتكامل فيما بينها.

التصوير: Charbel Bou Mansour

الإشراف: Farah Kreidieh

خبيرة المكياج: Colette Iskandar

المكياج: Wojooh

تصفيف الشعر: Michel Zeytoun

موقع التصوير: Aley Grand Hotel

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث