Kachmar Reem تبدع في سبيل المرأة

عشِقت الرسم منذ نعومة أظافرها، ولاحقت أحلامها التي حملتها من لبنان إلى العالم. نقلت إبداعها من الرسومات على الورق إلى فساتين الأحلام التي جسّدت شغفها بالموضة والتصميم.

إنّها المصمّمة اللبنانيّة المبدعة والمتألّقة Reem Kachmar، التي أجرينا معها مقابلة خاصّة، كشفت من خلالها عن مصادر إلهامها وأهميّة المرأة ودورها في حياتها، خصوصاً بعد الحملة التي قادتها بمناسبة اليوم العالميّ للمرأة في الثامن من مارس.

 

أخبرينا عن مصدر إلهامك، وما الذي دفعك إلى الغوص في عالم الموضة الذي أبدعت فيه؟

كنت موهوبة في الرسم منذ طفولتي. وعندما حان الوقت لاختيار تخصّصي وجدتني أتحوّل تلقائيّاً إلى عالم الأزياء، فسافرت إلى باريس ولندن وأكملت دراستي. أمّا مصادر إلهامي فمتنوّعة إذ إنّني أتأثّر بكلّ ما أشاهده في حياتي اليوميّة من أشخاص وألوان وأشكال تثير اهتمامي  وفضولي.

ما هي رسالتك  للمرأة العربيّة، بعدما أثبتِّ نفسك في مجال عملك؟

أدعوها إلى المثابرة في سبيل أحلامها، خصوصاً أنّ الدرب صعب وشاقّ  في مجال تفعيل دور المرأة في العالم العربيّ.

اقرأي أيضاً: إسطعي أنوثةً في الظلال

8 مارس هو اليوم العالمي للمرأة. ماذا يعني لك هذا اليوم؟

الثامن من مارس يعني لي الكثير لأنّني تأثّرت بنساء قويّات في مراحل حياتي، كوالدتي ونسيباتي ومعلّماتي. ناهيك عن تأثّري بشخصيّات نسائيّة أدوارها فعّالة في المجتمع، سواء في عالم الموضة أم السياسة أم العمل الإنسانيّ والإجتماعيّ. فالثامن من مارس بالنسبة لي هو يوم الإحتفال بالإنجازات التي تحقّقت، والتذكير بالجهود الواجب بذلها لتحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل.

بعد جولة عبر حسابك على تطبيق "إنستجرام" نرى أنّك قدت حملة لليوم العالمي للمرأة. فكيف ولدت هذه الفكرة؟ وما كان الهدف منها؟

ولدت الفكرة بكلّ بساطة بعدما استفزّتني موجة الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، التي تركّز على شكل المرأة فحسب من دون أيّ مضمون أو خلفية. فأردت أن أواجه هذه الموجة بتسليط الضوء على بعض سيدات المجتمع اللبنانيّ اللواتي يتمتّعن بالجمال والرقيّ والحضور الإجتماعي اللافت من خلال عملهنّ وثقافتهنّ ومساهمتهنّ في الحياة الإجتماعيّة.

اقرأي أيضاً: موسم ربيع وصيف 2018 دعوة إلى التمكّن والإيجابيّة والتغيير

في حملتك، جمعت سيّدات من مختلف المجالات، كالطبّ والصحافة والصحّة والرياضة وحقوق الحيوانات وغيرها. فكيف استطعت خلق هذا المزيج ودمج هذه المواهب؟

تقصّدت هذا الدمج بين المواهب لأسلّط الضوء على أنّ قدرة المرأة تكمن في أن تضطلع دوراً كبيراً وتأخذ حيزاً واسعاً في مختلف مجالات العمل. كما أردت أن أقدّم لفتيات اليوم نماذج متنوّعة عن نساء ناجحات، يمكن الإقتداء بهنّ بعيداً عن نمطيّة المرأة التي تطغى على مواقع التواصل الإجتماعي اليوم.

أطلعينا على ردود الفعل تجاه هذه الحملة. وكيف كان رضاك عنها؟

كانت ردود الفعل أكثر من إيجابيّة، فالكثير ممّن حولي شاطروني الرأي. كما أنّ  متابعيني أشادوا بالحملة وبتميّزها، وفرحت بالتأييد الواسع الذي لاقته الحملة.كذلك، أودّ أن أشكر عبر ماري كلير العربيّة السيّدات اللواتي شاركن في الحملة واللواتي أعتزّ بصداقتهنّ.

 

هل من كلمة أخيرة ترغبين في توجيهها لقارئات ماري كلير العربيّة؟

أشكر ماري كلير العربيّة لأنّها سلّطت الضوء على هذه الحملة آملة أن تنال إعجاب قارئاتها أيضاً. وأتمنّى لهنّ التحلّي بالقوّة والإيجابيّة والإبداع والجمال الكامن في داخلهنّ.

اقرأي أيضاً: نور الخالدي ومتجر Level Shoes يصطحبانك إلى Miami

كما شاركتنا ريم أسماء ووظائف السيّدات الناجحات والرائدات اللواتي شاركنَ بهذه  الحملة، ونذكر منهنّ: مستشارة رئيس مجلس الوزراء اللبنانيّ Karma Ekmekji، والصحافيّة  Dalal Mawad، والمغنيّة  Corinne Metni، وأخصّائيّة التغذية Ghena Sandid، ومؤسّسة Animals Lebanon  لحماية الحيوانات Lana El-Khalil Bacha ورئيسة الإستراتيجيّات الطبيّة في AUBMC، Noha Hachach ALAME، والعدّاءة اللبنانيّة Gretta Taslakian، وسفيرة  العلامات التجاريّة الفاخرة Mariana Wehbe.

تيمّناً بـReem، لا تتغاضي عن إبداعك وجمالك ولا تهملي طموحاتك ولا تتخلّي عن أحلامك. ثابري وواظبي فأنت امرأة. امرأة مفعمة بالحياة والفرح. أنت امرأة اليوم، امرأة الأمس وامرأة الغد وامرأة كلّ يوم.

اقرأي أيضاً: Hussein Bazaza ينقل بيروت إلى مستوى عالميّ

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث