Christian Beck يُبدع بأنامل عربيّة

يتكلّم Christian Beck على عمله مع المدوّنة الكويتيّة Ascia التي ابتكرت حقيبة تنتجها دار Aigner الألمانيّة.

كيف تعرّف بنفسك؟

في الواقع، أرى أنّني الخيار الأنسب للعمل مع دار Aigner. أنا شخص كلاسيكيّ وأفكاري كلاسيكيّة، وفي الوقت نفسه أنا شخص منفتح ونظرتي إلى الأمور وتجربتها شاملة، وأحبّ التطوّر لكن بشكل معتدل. وأجرّب بعض الأمور فأحاول تجديد مظهري الخارجيّ أحياناً، وأرتدي الملابس بطرق مختلفة، فأمزج بينها. لكنّني أحبّ البساطة، ولذلك أرتدي ثياباً سوداء اللون تساعدني على إنجاز تصاميم ملوّنة للآخرين. وأظنّ أنّ المصمّمين كافّة يشاركونني الرأي، لأنّنا بهذه الطريقة نحصل على ملابس سوداء بحتة تسمح لتفكيرنا بالاتّجاه نحو الألوان الأخرى التي يحبّها الناس والعمل على إضفاء اللون إلى عالمهم.

 

ما رأيك في السوق في الخليج؟

أعتبر هذه السوق من الأسواق الأهمّ وأكثرها تشجيعاً على الإبداع، لأنّ بلدان الخليج، خصوصاً النساء، تنظر بشكل مختلف إلى السلع الكماليّة. وهذه النظرة لا تعرفها النساء الأوروبيّات. إنّها نظرة مختلفة تجاه الماركات، وكأنّهن يُغرمن بالماركة ويلتزمن بها.

اقرأي أيضاً: كيف ترتدين القطع البرّاقة من دون الظهور كتطبيق Kirakira؟

ما هي أكثر المنتجات التي يتهافتن عليها؟ أهي الحقائب؟

نعم بالطبع في ما يتعلّق بـAigner. هدفنا الأوّل هو الحفاظ على استمراريّة الحقائب. لنا قسم للملابس النسائيّة أيضًا، لكنّه لا يشكّل محور التركيز الرئيسيّ لعلامتنا التجاريّة.

 

ما هو نوع الحقائب الذي يعجبهنّ؟

في هذه المنطقة، تحبّ النساء الحقائب الكلاسيكيّة، إنّه اتّجاه الموضة الحالي. ويفضّلن الحقائب الملحقة بمسكة علويّة، وبالتحديد حقيبة Genoveva النسائيّة الملحقة بمسكة يد واحدة. هذه الحقيبة تتصدّر المبيعات هنا. والطلب على حقيبة Diadora عالٍ أيضاً. أمّا بالنسبة إلى المجموعة الجديدة، فتصميم حقيبة Jada المرصّعة بحجر الراين هو الأكثر مبيعاً.

اقرأي أيضاً: تألّقي بهذه القطع الربيعيّة لإطلالة عصريّة

هل يفضّلن لوناً أو مادّة أو قماشاً معيّناً؟

أظنّ أنّهنّ يفضّلن الجلد المحبّب، وهو الأكثر تقليديّة. أمّا بالنسبة إلى ألوان Aigner المعتمدة، فاللون البرغندي (اللون العنّابيّ) هو الأكثر طلبًا. وعلى الرغم من الإقبال المستمرّ على اللون الأسود، تفوّقت مبيعات البرغندي على مبيعاته في الموسميين الأخيرين. واستغرق الأمر بعض الوقت، لكنّ البرغندي أصبح آخر صيحات الموضة وهو يتصدّر المبيعات. برأيي، هو الخيار الأفضل. وتحبّ النساء هذا اللون كثيراً، وإذا استثنينا بعض الحقائب الزهريّة والسوداء، لاحظنا أنّ البرغندي يطغى على معظم المجموعة.

كيف التقيت Ascia؟

في العام 2015، احتفلنا بعيد Aigner الخمسين، فكان لقاءنا الأوّل في هذه المناسبة. وأصبحنا مقرّبين جدًّا أحدنا من الآخر، فبتنا كأخ وأخته، تفكيرنا وأفكارنا متشابهة. تنحدر هي من عائلة تقليديّة وتتميّز بذهن منفتح جدًّا. أعتبرها مثالاً رائعاً للمرأة اليوم، إذ تحافظ على التقاليد وتواكب آخر صيحات الموضة في آن: تعبّر عن رأيها ومواقفها ولا تزال متعلّقة بالتقاليد والعائلة وتعرف كيف تجد التوازن اللازم في حياتها. لهذا السبب أردت العمل معها.

 

هلّا أخبرتنا كيف نشأت فكرة ابتكار الحقيبة؟

عندما زارت مكتبي الإبداعيّ في مدينة ميونخ، أريتها مجموعة Genoveva للحقائب فأغرمت بها مباشرةً. واقترحت العمل سويًّا على التصميم فنغيّره ونجعله "حقيبتها". وبدأنا بمناقشة سطح الحقيبة الأكثر ملاءمة لمنطقة الشرق الأوسط. فوقع خيارنا على السطح الرخاميّ بما أنّه يدلّ على الرفاهيّة ويتميّز بأثر تمويهيّ عندما يُطبع على الجلد. وجعلناه لاحقًا متموّجًا بشكل تدريجيّ. ثمّ أضفنا مسكة ذهبيّة زهريّة تصرخ بالرفاهيّة، قبل أن نزيّنها بمسامير وأزرار تبرز فرديتها. فكانت النتيجة حقيبة كلاسيكيّة وعصريّة وقويّة تمثّل بالفعل شخصيّة Ascia.

هل شاركَت فعلًا في مراحل العمليّة الإبداعيّة كافّة؟

قمنا معًا برسم الخطوط الأوّليّة وإعداد الرسوم ومناقشة الأشكال. ورسمنا تصاميم مختلفة قبل اعتماد هذا التصميم. ثمّ حضّرت توقيعها وطبعناه. وتشكّل الحقيبة بالفعل جزءًا منها، إنّها بالفعل تمثّلها.

 اقرأي أيضاً: Dior… وقت من الألماس

كم من الوقت استغرقت العمليّة الإبداعيّة؟

بعد لقائنا، أنجزنا التصميم في يوم واحد. واستغرقنا بعض الوقت في التوصّل إلى التصميم النهائيّ، لكنّ الفكرة كانت واضحة منذ اليوم الأوّل فجرى الأمر بسرعة. وكنّا مقرّبَين من بعضنا البعض، فتشابهت أفكارنا وأذواقنا. ورمينا أوّل رسمَين لكنّنا احتفظنا بالثالث. وارتكز عملنا على هذا الرسم، فأعددت بعض النماذج، وأرسلت إليها بعض العيّنات، ثمّ تلاعبنا بدرجات اللون الزهريّ قليلًا حتّى وجدنا التموّج المراد، فلم نُرِد لونًا زهريًّا أو ذهبيًّا فحسب، بل مزيجًا متوازنًا للونَين. ونفّذنا السطح الرخاميّ وتدرّجاته التمويهيّة قبل أن نضيف اللمسة الأخيرة، وهي عبارة عن مثلّث تعتبره Ascia رمزًا للحظّ.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث